Site icon صحيفة الوطن

290 يوماً من جرائم الإبادة الجماعية والاحتلال واصل استهداف مناطق صنّفها «آمنة» … مجزرة جديدة في خان يونس وعدد شهداء غزة تجاوز الـ39 ألفاً

مع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ290، واصل الاحتلال ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتنكيل بالفلسطينيين مستهدفاً الأحياء السكنية ومناطق صنفها «آمنة» لخداع المدنيين، وقام بنسف مربعات سكنية بالكامل، ليرتفع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى أكثر من 39000 شهيد، إضافة إلى أكثر من 89800 مصاب حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.

في التفاصيل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس أوردته وكالة «سانا» أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 23 شهيداً و91 جريحاً، وقالت الوزارة: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ290 على القطاع ارتفع إلى 39006 شهداء، و89818 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

في السياق، أفادت مصادر طبية وفق وكالة «وفا» أن سبعين فلسطينياً آخر استشهدوا في مجزرة جديدة رابعة ارتكبها الاحتلال أمس عبر قصف مكثف على المناطق الشرقية من خان يونس جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع نزوح قسري في ظل أوضاع إنسانية وطبية كارثية.

وقال مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، إنه استقبل مئات الشهداء والمصابين خلال 3 ساعات، جراء هجمات الاحتلال على شرق المدينة، وأضاف: «نفقد أرواح المرضى والمصابين بسبب نقص الإمكانات، لا نملك أدنى المقومات والمستلزمات لإسعاف الجرحى»، كما ناشد المجمع الطبي الأهالي التبرع «عاجلاً» بالدم لمصلحة الجرحى والمرضى داخل المجمع، في ظل نقص حاد وكبير في وحدات الدم، وحذر من أن النقص في الدماء «يشكل تهديداً خطيراً لحياة المرضى والمصابين، في ظل المجازر المستمرة التي تنفذها قوات الاحتلال بحق الأبرياء والمدنيين».

ووسط القطاع، أفاد مصدر طبي بمستشفى «العودة» لوكالة أنباء «الأناضول» باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة ثالث في استهداف طائرة الاحتلال تجمعاً لفلسطينيين بشارع صلاح الدين شمال شرق مخيم النصيرات، وتحدثت هيئة الدفاع المدني في غزة عن وجود «شهيد وإصابات بينها حالة خطيرة، في استهداف الاحتلال خيمة مجاورة لخيمة الصحفيين داخل مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.

ووفق مصادر محلية شهدت المناطق الشرقية لمحافظة خان يونس عمليات نزوح جماعي تجاه المناطق الغربية وخاصة المواصي، بعد أوامر إخلاء أصدرها جيش الاحتلال، وأوضحت أن سكان المناطق الشرقية خرجوا من منازلهم سيراً على الأقدام أو بعربات نقل بدائية (كارو)، مع ندرة وسائل النقل بسبب شح الوقود، وذلك هرباً من غارات الاحتلال المكثفة.

وقبل نحو أسبوع، ارتكب جيش الاحتلال مجزرة في منطقة المواصي التي يزعم أنها «آمنة»، أسفرت عن استشهاد 90 فلسطينياً وإصابة 300 آخرين، في سلسلة غارات استهدفت خيام الفلسطينيين وأماكن نزوحهم.

في الأثناء، نسف جيش الاحتلال مربعين سكنيين في منطقتي تل السلطان والحي السعودي غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وتصاعدت سحب من الدخان الكثيف في المكان، وشهد وسط القطاع تحليقاً مكثفاً لطائرات «كواد كابتر» المسيّرة، تحديداً في أجواء مخيم النصيرات، حسب موقع «الميادين نت».

وأعلن مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، استشهاد الطفلة مريم مصطفى الخطيب متأثرة بإصابتها جراء قصف شقة في مخيم النصيرات، وشمالاً شنت طائرات الاحتلال الحربية غارتين في محيط الكلية الجامعية بحي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة وثالثة شرق المدينة، مستهدفة منزلاً في منطقة الكلية الجامعية جنوب غرب مدينة غزة، ما أدى لاشتعال النيران فيه، في حين انتشل مسعفون من الهلال الأحمر، 3 شهداء وعدداً من الجرحى جراء استهداف صاروخي لشقة سكنية تعود لعائلة البطش في شارع النخل بحي التفاح شرق مدينة غزة، وتم نقلهم إلى مستشفى المعمداني في المدينة.

Exit mobile version