Site icon صحيفة الوطن

381 طناً إنتاج المحافظة والمشكلة في التسويق … زراعة التوت الشامي تزدهر في القنيطرة

| القنيطرة- خالد خالد

اشتكى العديد من فلاحي القنيطرة من افتقار المحافظة لأسواق من أجل تصريف إنتاج التوت الشامي وغيرها من المحاصيل كالتفاح والعنب والتين، ورغم وجود سوق للمرأة الريفية في زراعة القنيطرة إلا أنه لا يلبي الغرض، مطالبين بدعم منتجات القنيطرة ومنها المربيات والعصائر وخاصة بعد زيادة أسعار السكر وإيجاد مشروعات صغيرة يعود ريعها المادي على العائلة.

وأكد عدد من الفلاحين أن الجهات المعنية تتجاهل الفلاح وتتركه عرضة لاستغلال التجار، وعدم التعاون والتنسيق لتصريف الإنتاج وغياب الجمعيات التسويقية والمعامل لصنع المربيات والعصائر ومن ثم طرحها بأسواق القطر أو تصديرها!؟

وأجمع الفلاحون على أن الموسم الحالي لم يكن جيداً من حيث الإنتاج بسبب الأحوال الجوية وهناك صعوبة في تسويق وتصريف المنتج وعدم وجود الأسواق لتصريف محاصيلهم من ثمار التوت الشامي، ليبقى الكثير من مزارعي القنيطرة تحت رحمة التجار وانتهاز الفرصة وشراء الإنتاج بمبالغ زهيدة وبيعها للمعامل والمصانع في أسواق دمشق وريفها وبأسعار جيدة.

وأكد مدير زراعة القنيطرة رفعت موسى وجود إقبال متزايد على زراعة شجرة التوت الشامي خلال السنوات العشر الأخيرة، لكون المناخ مناسباً لهذه الزراعة غير المكلفة والتي تعطي مردوداً عالياً للمزارع حتى وصل إنتاج المحافظة من التوت الشامي لهذا العام نحو 381 طناً تقريباً بعد أن كان عام 2013 نحو 130 طناً.

وأوضح موسى أن تطور زراعة التوت الشامي في القنيطرة يعود بالدرجة الأولى للمناخ المناسب وإمكانية زراعة أشجار التوت بعلاً، إضافة لقلة التكاليف والأمراض التي تصيب التوت وعدم الحاجة إلى الكثير من التعب والوقت للحصول على الإنتاج، مشياً إلى أن محافظة القنيطرة تنفرد على مستوى القطر بإنتاج التوت الشامي، وتتركز زراعة التوت الشامي بشكل أساسي في قرى القطاع الشمالي من المحافظة بسبب ملائمة المنطقة لهذه الزراعة من حيث الأجواء الباردة لشجرة التوت وللرطوبة العالية في التربة وكثرة المياه والتربة المناسبة لزراعته، ويزرع مروياً وبعلاً.

وأضاف: الأشهر بزراعتها قرى حضر وجباتا الخشب وطرنجة وبريقة وجميعها تزرع بعلاً والمساحة المزروعة في قرية حضر نحو 475 دونماً وفي قرية جباتا الخشب وطرنجة مساحة 54 دونماً وفي قرية بريقة بمساحة 9 دونمات، إضافة إلى الزراعات المنزلية في بعض القرى.

ولفت إلى أن زراعة التوت الشامي ذات جدوى اقتصادية عالية في المحافظة وهي عنصر مهم في تحسين زيادة دخل الأسرة المادي والاقتصادي وذات قيمة غذائية وصحية، مبيناً أن قطاف التوت الشامي يبدأ مطلع شهر حزيران ويستمر لنهاية شهر تموز، ويتم استهلاك التوت إمّا طازجاً أو بشكل عصائر ويستخدم في صناعة المربيات ويمكن تخزينه في برادات خاصة بطريقة الصعق لاستهلاكه شتاء.

وأوضح موسى أن المساحة المزروعة في المحافظة بعلاً تبلغ نحو 972 دونماً وعدد الأشجار المثمرة 8980 شجرة، أما المساحة المزروعة سقاية فتبلغ 385 دونماً وعدد الأشجار المثمرة 3800 شجرة، منوهاً أن إنتاج المحافظة من ثمار التوت الشامي نحو 381 طناً، منها 269 طناً توت بعل و112 طن سقي، مضيفاً: إن مردود شجرة التوت البعل 30 كغ، ومردود شجرة التوت المروي 40 كغ.

يذكر أن القنيطرة تتصدر قائمة المحافظات في إنتاجها للتوت بنسبة 25 بالمئة، ولكن المعاناة تتلخص في ضعف التسويق.

Exit mobile version