Site icon صحيفة الوطن

صالات بيع المنتجات الريفية وقرى تستعد لتكون نموذجية

| طرطوس- ربا أحمد

بقيت المشروعات الريفية عبارة عن مشروعات فردية في محافظة طرطوس، سواء لسيدات أو شابات وشبان، فمنهم من اتجه لزراعة النباتات العطرية والصابون، ومنهم للصناعات التراثية ومنتجات الألبان والأجبان، فبقيت حالات التسويق تعتمد على المجهود الفردي أيضاً.

هذه الحالات الناجحة لم تدفع أي جهة لسنين طويلة أن تشكل دفعاً مادياً لها، وبقي النجاح رهناً لأصحاب تلك المشروعات في تجاوز الصعاب.

ولكن في الآونة الأخيرة أطلقت مديرية التنمية الريفية بوزارة الزراعة ضمن محافظة طرطوس دليل «التنمية الريفية المحلية المتكاملة القائمة على المشاركة والمبادرات المحلية»، وتطرقت للآليات التنفيذية لبرامج التنمية الريفية المتكاملة القائمة على المشاركة والمبادرات المحلية، وأهمها برنامج القرى التنموية وصالات بيع منتجات الأسر الريفية وبرنامج وحدات التصنيع متعددة الأغراض، وصولاً إلى تحقيق قرى تنموية نموذجية تعتمد على قدرات المجتمع المحلي ومواردها الطبيعية لتحسين مستوى حياة سكان الريف والخدمات المقدمة فيها من خلال وضع خريطة عمل للتنمية الريفية في كل المحافظات، بالتعاون والتنسيق مع بقية الجهات المعنية، وبمشاركة المجتمع المحلي.

رئيسة دائرة التنمية الريفية بزراعة طرطوس وفاء حسن أشارت لـ«الوطن» إلى أنه تم اعتماد قريتي عين الدهب وسريجس بمحافظة طرطوس لبدء العمل فيهما لتصبحا قريتين نموذجيتين، وذلك وفقاً لأسس ومعايير محددة من وزارة الزراعة لكون نجاح الخطة يعتمد على التعاون والعمل الجاد من المجتمع المحلي.

وعن اختيار قريتي سريجس وعين الدهب لفتت إلى أنه بسبب مواردهما الزراعية ومحاصيلهما المتنوعة الصيفية والشتوية، إضافة إلى وجود مصادر مياه وسكان متعاونين ونشيطين ولدورهم الفاعل المنتج، إضافة إلى الموقع الجغرافي المهم ووجود مواقع سياحية.

بدوره أكد معاون مدير زراعة طرطوس المقداد درويش أهمية تطوير مجال عمل مديرية التنمية الريفية في محافظة طرطوس ودعم المشروعات التنموية الريفية بهدف تحسين الواقع المعيشي والاقتصادي للمرأة الريفية بالدرجة الأولى، إضافة إلى ضرورة إيجاد قرية تنموية كاملة من خلال وضع رؤى متكاملة لما تحتاجه هذه القرية المستهدفة من احتياجات مختلفة، وما تتطلبه من مشروعات، كوجود لمدرسة أو صرف صحي أو مركز صحي.

Exit mobile version