Site icon صحيفة الوطن

تبادل خبرات بين مجلسَي محافظتَي اللاذقية وحلب … إبراهيم لـ«الوطن»: حلب تنهض من جديد.. وطروحات لاستثمارات صناعية في اللاذقية

| اللاذقية – عبير محمود

في إطار تطبيق قانون الإدارة المحلية وتبادل الزيارات والخبرات بين المجالس المحلية، زار وفد من مجلس محافظة اللاذقية، محافظة حلب للمشاركة في أعمال الدورة العادية الرابعة لمجلس محافظة حلب.

وعن أهمية الزيارة، أكد رئيس وفد مجلس محافظة اللاذقية عضو المكتب التنفيذي عيسى إبراهيم لـ«الوطن»، أن الهدف تبادل الخبرات بين أجهزة الإدارة المحلية كذلك الاستفادة من التجارب التي تقوم بها محافظة حلب لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية والارتقاء بالواقع الخدمي للمجتمع بشكل عام وخاصة بعدما عانته المحافظة من ظروف الحرب والحصار.

وأشار إبراهيم إلى الزيارات الموفقة إلى غرفتي صناعة وتجارة حلب، ومناقشة كل الأمور المتعلقة بالقطاعين الصناعي والتجاري، لافتاً إلى طروحات مجدية حول إمكانية استثمار تجار وصناعيين من حلب بصناعتي التبغ والعصائر في اللاذقية مع تقديم التسهيلات الممكنة وتذليل الصعوبات أمام الإنتاج الصناعي.

وبيّن عضو المكتب التنفيذي، أنه تم بحث التبادل الاستثماري بين التجار والصناعيين في كلتا المحافظتين، للنهوض بالصناعة والإنتاج الوطني بشكل عام، منوهاً بأن الصناعيين من محافظة حلب الذين توافدوا إلى اللاذقية مع بداية الحرب أسهموا بشكل كبير بتنشيط الصناعات الصغيرة والحركة الاقتصادية في اللاذقية وسط تعايش وتآخ مع أبناء اللاذقية طوال السنوات الماضية.

وأشار إبراهيم إلى أن غرفتَي الصناعة والتجارة في حلب، صروح اقتصادية مهمة ساهمت بشكل كبير في إعادة عجلة الإنتاج في المرحلة الحالية وتأهيل كوادر جامعية شابة على الدخول في سوق العمل، إضافة لتشجيع الصناعيين على العودة إلى «العاصمة الاقتصادية»، مبيناً أن هناك عدداً كبيراً من الصناعيين الذين عادوا إلى حلب وفقاً لما تم ذكره في غرفة الصناعة بحلب، ما يشجع باقي الصناعيين على العودة تباعاً للنهوض بالصناعة بشكل أكبر.

وذكر عضو المكتب التنفيذي أنه تم تبادل العديد من الأفكار والمقترحات لتطوير قانون الإدارة المحلية، بما يسهم في العملية التنموية المجتمعية، للارتقاء بالعمل وخدمة المجتمع قدر المستطاع.

ولفت إلى تفعيل آلية العمل بين اللجان في مجلسَي المحافظتين «اللاذقية – حلب» بما يؤدي إلى التفاعل إيجاباً بالواقع العملي على نشاط المجلسين من خلال الطروحات والمتابعة مع الجهات المعنية وبالتالي تحسين الواقع الخدمي للمواطنين في حلب واللاذقية.

وأكد إبراهيم أن حلب بهمة أبنائها وكل الفعاليات الاقتصادية والتجارية والمجتمعية فيها، تعود لتنهض من جديد بعد سنوات من الحرب والحصار وكارثة الزلزال، لتكون نموذجاً إيجابياً بأهلها وتعاونهم للنهوض بالمحافظة وإعادة إعمارها بأياديهم لتبقى عاصمة الوطن الاقتصادية والصناعية.

يشار إلى أنه خلال استقبال وفد مجلس محافظة اللاذقية، أكد محافظ حلب حسين دياب، أهمية عمل المجالس المحلية ودورها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وأهمية تبادل الزيارات والخبرات بين الأعضاء والاستفادة من تجارب المحافظات الأخرى للارتقاء بالواقع الخدمي.

بدوره، أشار رئيس مجلس محافظة حلب محمد حجازي إلى مكانة اللاذقية عند أهالي حلب وخاصة خلال سنوات الحرب الإرهابية، إذ فتحت اللاذقية أبوابها وقلبها لأهالي حلب وشاركوهم لقمة العيش، مشيراً إلى التعاون بين المحافظتين خلال الاستجابة الطارئة لكارثة الزلزال.

Exit mobile version