Site icon صحيفة الوطن

الأمم المتحدة: أوامر الإخلاء المتكررة والأعمال القتالية تدمر النظام الصحي … «الصحة العالمية» تعرب عن قلقها من إمكان تفشي الأوبئة في غزة

أعربت منظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء عن قلقها البالغ من إمكان تفشي الأوبئة في غزة بعد اكتشاف فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي، محذّرة من خطر الأمراض المعدية على حياة سكان القطاع، بالتوازي مع تأكيد الأمم المتحدة أن أوامر الإخلاء المتكررة من القوات الإسرائيلية، والأعمال القتالية المستمرة في غزة تدمر النظام الصحي.

قناة «سكاي نيوز» نقلت عن رئيس فريق الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية أياديل ساباربيكوف قوله: إنه تم رصد فيروس شلل الأطفال من عينات من مياه الصرف الصحي في غزة.

وأضاف في تصريحات للصحفيين في جنيف عبر رابط فيديو من القدس: «هناك خطر كبير لانتشار فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح في غزة، ليس فقط بسبب اكتشافه بل بسبب الوضع السيئ للغاية فيما يتعلق بالصرف الصحي للمياه».

وقال ساباربيكوف: إنه من المقرر أن تصل فرق من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» إلى غزة الخميس لجمع عينات في إطار جهود تقييم المخاطر المتعلقة باكتشاف الفيروس.

وفي السياق قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» إنه تلقى تقارير أولية تفيد بأن العوائل في غزة بدأت بالفرار نحو دير البلح وغرب خان يونس في أعقاب أمر الإخلاء الذي أصدره الجيش الإسرائيلي أمس الأول.

ونقل موقع الأمم المتحدة الإخباري عن مكتب «أوتشا» تأكيده أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية المتكررة والأعمال العدائية المستمرة، تؤدي إلى تدمير النظام الصحي في غزة، ما يزيد من صعوبة حصول الأشخاص الذين نزحوا بشكل متكرر على الخدمات الأساسية.

إلى ذلك قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أمس إن حكومتي الولايات المتحدة وبريطانيا لم تستأنفا بعد التمويل الضروري لـوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «أونروا».

ونقل موقع الأمم المتحدة الإخباري عن مديرة المناصرة لشؤون الأزمات في المنظمة أكشايا كومار قولها: «أصبحت الولايات المتحدة وبريطانيا الآن منفردتين بشكل مخز، حيث استأنف معظم المانحين تمويل الأونروا، لم يكن قطع المساعدات متناسباً مع الادعاءات ضد الأونروا منذ البداية، يواجه الفلسطينيون في غزة انعداماً كارثياً في الأمن الغذائي، ونقصاً هائلاً في الإمدادات الطبية، ونزوحاً متكرراً، وليس هناك بديل لشبكات الأونروا وخبرتها وقدرتها على تقديم الإغاثة».

واستند قطع المساعدات إلى مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بأن 19 شخصاً من بين 30 ألف موظف في «أونروا»، شاركوا في عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول الماضي.

إلى ذلك قال المستشار الإعلامي لـ«أونروا» عدنان أبو حسنة، إن المحاولات الإسرائيلية لإفقاد الوكالة شرعيتها هي محاولات قديمة متجددة.

ونقلت قناة «المملكة» الأردنية عن أبو حسنة، قوله «إن قرار الكنيست بتصنيف أونروا منظمة إرهابية، يأخذ بعداً أخطر بكثير من السابق، ويمنع التعامل معها أو وجودها سواء في الضفة الغربية أو غزة أو القدس الشرقية».

وأوضح أن هذه المرة الأولى أن تقوم «دولة» عضو في الأمم المتحدة، بتصنيف منظمة أممية كمنظمة إرهابية.

موضحاً أن القرار ستكون تبعاته في حال تطبيقه خطيرة للغاية على الاستقرار وعلى مستقبل ملايين اللاجئين الفلسطينيين، وتحديداً في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة، وفق أبو حسنة.

وبيّن أن هناك محاولات لمنع «أونروا» من العمل شمال قطاع غزة، لكن الواقع في القطاع يقول كالتالي: «في ظل غياب أي سلطة فلسطينية أو حكومة أو عمل منظم آخر، فإن أونروا هي الوحيدة الجسم المنظم ولديه الآلاف من المنظمين والمنشآت والعربات يعمل في الشمال والجنوب».

واعتبر أبو حسنة أن منع «أونروا» من العمل في قطاع غزة يعني الحكم بإعدام المكان.

وأول من أمس وافق البرلمان الإسرائيلي «الكنيست» مبدئياً على مشروع قانون يصنف «أونروا» منظمة إرهابية ويقترح قطع العلاقات معها.

Exit mobile version