Site icon صحيفة الوطن

شي أكد استعداد بلاده لدفع التعاون المتبادل مع روسيا في مجال الطاقة … بوتين: علاقتنا مع الصين تتطور بشكل ديناميكي نحو الشراكة الشاملة

اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أن العلاقات بين روسيا والصين تتطور بشكل ديناميكي، بما يتماشى مع الشراكة الشاملة والتفاعل الاستراتيجي بين البلدين.

وقال بوتين في كلمة أمام المشاركين والمنظمين والضيوف في منتدى أعمال الطاقة الروسي الصيني السادس: إن «أحد أهم مكونات العلاقات الروسية- الصينية تقليدياً هو التعاون في مجال الطاقة والذي أصبح أخيراً مكثفاً ومثمراً بشكل خاص»، موضحاً أن إمدادات موارد الطاقة الروسية إلى الصين تصل اليوم إلى أحجام قياسية، والتعاون بين الدولتين في قطاعات النفط والغاز والفحم والكهرباء يتوسع بشكل منهجي.

وأشار بوتين إلى أن منتدى أعمال الطاقة الروسي- الصيني الذي يجمع ممثلين عن الإدارات الحكومية ذات الصلة ودوائر الأعمال والخبراء في البلدين يؤدي دوراً حيوياً في ضمان إجراء حوار مباشر وبناء حول قضايا الساعة للتعاون في هذه الصناعات المهمة.

الرئيس الصيني شي جين بينغ وفي رسالة تهنئة بعثها إلى منتدى أعمال الطاقة الصيني-الروسي السادس، أعرب عن استعداد بلاده للعمل مع روسيا في مجال الطاقة لتحقيق منفعة متبادلة.

وقال شي في الرسالة: إن الصين «تقف على أهبة الاستعداد للعمل مع روسيا من أجل دفع التعاون المتبادل المنفعة في قطاع الطاقة دفعاً متواصلاً، سعياً إلى الإسهام في تنمية أكثر قوة وخضرة وصحة لصناعة الطاقة العالمية».

من جهته أكد الرئيس التنفيذي لشركة «روس نفط» الروسية إيغور سيتشين عن استعداد الشركات الروسية للمشاركة في ضمان أمن الطاقة واستهلاك الطاقة في الصين.

وقال سيتشين، الذي يدير كبرى شركات النفط الروسية، في كلمة في منتدى أعمال الطاقة الروسي الصيني السادس: إن «الشركات الروسية مستعدة للمساهمة في مسألة ضمان أمن الطاقة واستهلاك الطاقة في الصين».

ولفت إلى أن الجزء الأكبر من النفط الروسي يصدر إلى الصين عبر خط أنابيب يربط الحقول في سيبيريا بالمحيط الهادئ ما يضمن الأمان للإمدادات، خاصة في ظل الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وشدد على أن إمدادات النفط عبر هذا المسار أكثر أماناً من الشحن عبر مضيق هرمز أو قناة السويس بسبب تزايد حالة عدم الاستقرار الجيوسياسي في هذه المناطق.

وتشهد العلاقات بين روسيا والصين تطوراً لافتًا، خاصة على الصعيد الاقتصادي، يشمل التعاون في مجالات الطاقة والطائرات وبناء المحطات الفضائية الدولية وقطاع الفضاء، وغيرها من أوجه التعاون الاستراتيجية المرتبطة بخط قوة سيبيريا الذي يمد الصين بالغاز الروسي.

وتتشارك الدولتان بدور رئيسي في منظمات إقليمية مثل «بريكس» و«شنغهاي» للتعاون، التي قد تحل مستقبلاً بدلاً من منظمات أنتجتها الظروف السابقة. كما ويتجه كلا البلدين نحو مواصلة عملية التبادل التجاري بالعملة الوطنية، ما يمثل خطوة مهمة في زيادة تطوير العلاقات الاقتصادية.

Exit mobile version