Site icon صحيفة الوطن

«قسد» تعلن انفتاحها على الحوار مع دمشق وأوسي لـ«الوطن»: خطوة بالاتجاه الصحيح … تصعيد «النصرة» مستمر في «خفض التصعيد» والجيش يرد

| دمشق- موفق محمد – حماة- محمد أحمد خبازي

واصل الجيش العربي السوري أمس استهداف مواقع لـتنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه في سهل الغاب وريف إدلب الجنوبي، رداً على اعتداءاتهم المتصاعدة على نقاط عسكرية.

وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة، استهدفت بالمدفعية الثقيلة مواقع للإرهابيين في محيط العنكاوي والقاهرة بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين دكت الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب مواقع لمسلحي «النصرة» بالمدفعية الثقيلة في محيط البارة وسفوهن بريف إدلب الجنوبي، وفي بلدة معارة النعسان بريف إدلب الشمالي الشرقي.

ولفت المصدر إلى أن «النصرة» وحلفاءه صعدوا منذ بداية الأسبوع الجاري، اعتداءاتهم على نقاط للجيش في منطقة «خفض التصعيد»، بخرق فاضح ومتكرر لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في موسكو بالعام 2020، وهو ما استدعى من الجيش الرد بالنيران المناسبة.

من جهة ثانية اعتبر رئيس المبادرة الوطنية للأكراد السوريين عمر أوسي، أن تصريحات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، بأنها منفتحة على الحوار مع الحكومة السورية، «مهمة وإيجابية وخطوة بالاتجاه الصحيح».

وفي تصريح لـ«الوطن» قال أوسي: «رغم أن الجولات السابقة من الحوار بين «قسد» ومسؤولي الحكومة السورية في دمشق لم تسفر عن أي اتفاق حول المواضيع الخلافية، كما لم تسفر عن أي نتائج سياسية إيجابية على مر السنوات الماضية، إلا أن تصريحات الأخ مظلوم عبدي قائد «قسد» الأخيرة باتجاه دمشق وطلب مواصلة الحوار وإمكانية الاتفاق مع حكومة دمشق، مهمة وإيجابية وخطوة بالاتجاه الصحيح، في ضوء المستجدات والتطورات الإقليمية في المنطقة، وخاصة ما يشاع من إمكانية (حصول) تقارب تركي- سوري وتطبيع الأوضاع بين أنقرة ودمشق».

ورأى أوسي أنه من الضروري استثمار تصريحات عبدي وانفتاحه على الحوار مع دمشق من دون شروط، متمنياً أن يبدأ الحوار الفوري وأن يشمل الحوار جميع الأكراد، معارضة وموالاة، لأن القضية الكردية هي قضية وطنية سورية بامتياز وشأن داخلي سوري.

وأضاف: «نحن في المبادرة الوطنية للكرد السوريين ومعنا قسم كبير من الأكراد وأغلبية مكونات الشعب السوري، لسنا ضد التقارب مع تركيا والشعب التركي، لكن على أساس انسحاب الجيش التركي من جميع الأراضي السورية التي يحتلها وأن يوقف دعمه للمرتزقة والعصابات المسلحة والإرهابيين المحسوبين عليه وألا يتدخل في شؤون سورية، وألا يكون هذا الاتفاق الذي يتحدث عنه على حساب الكرد السوريين أو أي مكون آخر من مكونات الشعب السوري، وهو ما أكد عليه الرئيس بشار الأسد في السنوات الأخيرة وبأن لقاءه بأردوغان مرتبط بالانسحاب التركي من الأراضي السورية ووقف دعم الإرهاب».

وأضاف: «ندعو إلى بدء حوار فوري بين الكرد والحكومة في دمشق واستغلال هذا المناخ الإيجابي لتثبيت الأمن والاستقرار في عموم سورية وفي شمال شرقها وعودة مؤسسات الدولة جميعها إلى تلك المنطقة وإبرام اتفاق تاريخي وطني بين الجانبين، فالمسائل الخلافية ليست مستحيلة الحل ويمكن إيجاد المخارج لها على طاولة الحوار ومن خلال تدوير الزوايا وتقديم بعض التنازلات من الجانبين قبل فوات الأوان».

Exit mobile version