Site icon صحيفة الوطن

الأمل بحكومة عمل!

| يونس خلف

مع اقتراب الدخول في مرحلة الدور التشريعي الرابع لمجلس الشعب تكون الحكومة على موعد من وداع مرحلة عمل مضت ويترقب الجميع تشكيل حكومة جديدة وفقاً للدستور.

لا يمكن النظر إلى ما يحدث وما نعاني منه في حياتنا اليومية بمعزل عن الظروف الضاغطة وتداعيات الحرب المستمرة واستهداف البلاد والعباد، ولا يحوز أيضاً الخلط بين الممكن والمستحيل وبين المؤسسات والأشخاص، ولا يمكن لأي حريص أو أي عاقل يريد أن ينتقد الأداء هنا أو هناك من أجل التقليل من شأن الدولة فقط وكأنها غير موجودة.

سورية دولة قوية ذات سيادة واستطاعت أن تفرض إرادتها وقوتها رغم الظروف والتحديات، ولطالما حظيت باحترام ومكانة رفيعة في كل المجتمعات الدولية.

لا يجوز الخلط في التعامل بين مفهوم الدولة ومستوى الأداء لدى المؤسسات والأفراد أو أي تقصير أو إخفاق للمسؤولين أو حتى حكومات متعاقبة.

يمكن أن ننتقد حكومة لكن النظر إلى الدولة والحديث عنها لا يحتمل أي اجتهاد ولا يقبل القسمة على التأويل وعلى ما نريد ونشتهي.

لطالما قلنا إن الحكومة فشلت في ابتكار الحلول المناسبة لمعاناة الناس وطال انتظار الفرج ولم ينتظر الناس في نهاية المطاف مجرد الاجتماعات وتشكيل اللجان، إنما كان ولا يزال المأمول قرارات ونتائج تسهم في الخلاص من هذا الواقع المعيشي المتردي.

ثقتنا كبيرة أن النصر النهائي على الأعداء آت عاجلاً أم آجلاً ولا خوف على استعادة سورية لعافيتها وقوتها ودورها الريادي، لكن يبقى القلق مبرراً لسوء إدارة شؤون الحياة اليومية للناس واستمرار الفساد وخفة بعض المسؤولين وثقل المسؤولية عليهم.

التفكير الصائب هو التركيز على قيادات إدارية واعدة قادرة على التغلب على الصعاب وابتكار الحلول، وأضعف الإيمان الممكن منه.

الأمر الآخر يتصل بالوصول إلى معايير تحدد إخفاق ونجاح القائمين على المواقع الإدارية ومدى نجاحهم في صياغة الرؤى والتصورات وتحويلها إلى برامج عمل لأنه في نهاية الأمر يبقى الأمل بالعمل.

Exit mobile version