Site icon صحيفة الوطن

تسرب كبير من المدارس في ريف السويداء.. قرية واحدة تراجع عدد طلابها من 500 إلى 85 طالباً فقط

| السويداء -عبير صيموعة

عانت قرية القصر في الريف الشمالي من المحافظة تدميراً للبنى التحتية شأنها شأن كثير من قرى السويداء وتجمعات البادية التي طالتها أعمال التخريب على يد المجموعات المسلحة، ورغم إعادة الأمن والأمان إلى المنطقة إلا أن القرية ما زالت تفتقر إلى كثير من القضايا الخدمية التي يجب العمل على تحقيقها لعودة جميع أبنائها.

وأكد مختار القرية علي زريق حاجة القرية إلى ترميم البنى التحتية والخدمية ضمنها وأهمها المدارس، حيث أدى عدم ترميم سوى شعبتين من أصل 16 شعبة تعليم أساسي إلى تسرب عدد كبير من الطلاب الموجودين ضمن القرية، موضحاً أن متوسط عدد الطلاب ضمن الشعبتين لا يتعدى 85 طالباً بعد أن كانوا 500 طالب تقريباً، فتوجه البعض منهم إلى أعمال سراحة الأغنام.

وأضاف: كما أن عدم وجود المدارس منع من نزح من الأهالي إلى العودة لعدم توفر التعليم، إضافة إلى الخدمات الأخرى وأهمها المياه، حيث تفتقد القرية شبكات المياه بسبب تخريبها وعدم قدرة الجهات المعنية على إعادة إصلاحها منذ 2017 رغم قيام مؤسسة المياه بإصلاح البئر الرئيسي للقرية وإقامة خزان لضخ المياه إلا أن عدم ترميم الشبكة أدى إلى اضطرار الأهالي إلى نقل المياه من البئر إلى المنازل بصهاربج تصل كلفة الواحد منها 100 ألف ليرة.

وأضاف: وما طال شبكات المياه من تخريب طال كذلك شبكات الكهرباء، وأدى تدمير أعمدة الكهرباء إلى مد خطوط كهربائية للقرية من حصص قرى وتجمعات المنطقة المجاورة وبالحد الأدنى، كما أن مركز أعلاف القصر ورغم إعادة ترميمه وإصلاحه إلا أنه حتى اللحظة لم يتم تزويده بالعاملين الأمر الذي أدى إلى بقاء المركز دون القيام بمهامه رغم وجود آلاف الرؤوس من الأغنام والماعز واضطرار المربين إلى نقل الأعلاف من مركز أعلاف شهبا الأقرب إلى المنطقة مما رتب عليهم أعباء مادية إضافية.

وأكد زريق تقصير بلدية البثينة في تقديم الخدمات كافة لقرية القصر والقرى التابعة لها وكأنها لا تعنيها، حيث لم يتم تقديم أي إعانة أو خدمة من الخدمات التي من المفترض على البلدية تقديمها على كل الصعد.

وأكد زريق ضرورة إقامة مركز طبي لافتقار الريف الشمالي الشرقي الذي يضم أكثر من 23 قرية ومركز تجمع ومزرعة من أبناء العشائر إلى نقطة طبية لتقديم الإسعافات الأولية على أقل تقدير لأبناء المنطقة كافة وخاصة ما يتعلق بلدغات العقارب والأفاعي على أن تكون ضمن قرية القصر لأنها القرية الأكثر كثافة سكانية في المنطقة.

بدوره مدير مؤسسة المياه في السويداء وائل الشريطي أكد لـ«الوطن» أن شبكة المياه في القصر والقرى المجاورة لها تحتاج فعلياً إلى أعمال صيانة ومد شبكات جديدة، لافتاً إلى أن المؤسسة قامت بإعداد دراسة مفصلة لتلك الأعمال ورفعها إلى وزارة الموارد المائية وتنتظر توفر الاعتماد المطلوب، حيث إن التكلفة تجاوزت ا8 ملياراً.

وأوضح أن المؤسسة قامت بإصلاح البئر في قرية القصر وإقامة خزان مياه لتلبية حاجة الأهالي من مياه الشرب ريثما تتم أعمال صيانة الشبكات، مضيفاً: كما تم مخاطبة الوزارة لتأمين صهريج مياه للقرية ليصار إلى نقل المياه إلى الأهالي من دون ترتيب أي أعباء مالية إضافية.

Exit mobile version