| ناصر النجار
تفتتح مساء الغد في العاصمة الفرنسية باريس فعاليات الدورة الأولمبية من خلال حفل الافتتاح، وتستمر مشاركة رياضتنا في هذا المحفل الرياضي العالمي دون انقطاع، ويشارك في دورة باريس ستة رياضيين سوريين في ألعاب رفع الأثقال والفروسية والجمباز والجودو وألعاب القوى والسباحة.
والآمال قائمة وكبيرة بالرباع معن الأسعد الذي سيشارك بوزن +109 كغ، ويحمل الأسعد برونزية دورة طوكيو 2021.
وحصل معن على النقاط التي تؤهله للمشاركة في الأولمبياد من خلال البطولات التي شارك بها وحصل فيها على جواز سفر المرور نحو الأولمبياد من خلال بطولة آسيا الأخيرة، وسبق أن نال الأسعد ذهبيتي دورة الألعاب العربية التي أقيمت في الجزائر في صيف العام الماضي محققاً 175 كغ في الخطف و225 كغ في النتر.
والآمال كبيرة على معن لحصد ميدالية في الأولمبياد مع وجود منافسة صعبة مع رباعين من جورجيا وأرمينيا وتركيا والبحرين وإيران.
الفارس عمرو حمشو يشارك في الأولمبياد من خلال تأهله الرسمي من خلال النقاط التي نالها في البطولات الرسمية التي شارك فيها في مجموعة سورية التي ضمت عدة بلدان عربية وإفريقية ليستمر حضور الفروسية السورية في الأولمبياد العالمي.
أيضاً يتم التعويل على حمشو لنيل إحدى الميداليات، وفضلاً عن بطولاته التي حققها في المباريات الدولية الرسمية فقد نال عمرو حمشو الذهب في دورة الألعاب العربية في الجزائر الصيف الماضي مع المنتخب الوطني في مسابقة الفرق.
أربعة رياضيين مغتربين سيشاركون بدعوة من اللجنة الأولمبية الدولية، أولهم لاعب الجمباز ليث نجار الذي يحرص على الدوام على المشاركة في البطولات الدولية باسم سورية، وسبق لليث أن شارك في دورة الألعاب العربية في الجزائر 2023 وحقق ذهبيتي فردي الرجال والحركات الأرضية وفضية الجهاز الثابت وبرونزيتي الجهاز المتوازي ومنصة الحلق.
السباح عمر عباس يسير على الخطا نفسها التي سار عليها لاعب الجمباز ليث نجار من خلال مشاركاته في بطولات السباحة، ونال عمر من خلال مشاركته في دورة الألعاب العربية في الجزائر ذهبيتي 400 متر حرة و200 متر حرة ونال مع المنتخب السوري فضية 100×4 مختلط حرة وبرونزية سباق التتابع المتنوع، كما حقق فضية 100 متر حرة.
وحقق لاعب الجودو حسن بيان برونزية وزن تحت 73 كغ، كما حقق برونزية الفرق مع المنتخب السوري في دورة الألعاب العربية في الجزائر.
أخيراً تشارك العداءة إليسار يوسف في سباق 100 متر جرياً.
الاتحاد الرياضي العام قدّم كل ما يلزم من محطات استعدادية لرياضيينا المشاركين ووفر لهم كل الأجواء الإيجابية، وما تبقى إلا انتظار النتائج الجيدة التي تثلج الصدور وترفع علم بلادنا عالياً وسط العاصمة الفرنسية باريس.
نقطة البداية
بدأت المشاركة السورية في الدورات الأولمبية منذ تاريخ انتساب اللجنة الأولمبية السورية إلى اللجنة الأولمبية الدولية عام 1948.
ومنذ ذلك التاريخ شاركت رياضتنا في ست عشرة دورة أولمبية حصلت من خلالها على أربع ميداليات، واحدة ذهبية والأخرى فضية وميداليتين برونزيتين في ألعاب القوى والمصارعة الحرة والملاكمة ورفع الأثقال.
وتنوعت المشاركة السورية عبر نجوم الرياضة آنذاك، وكان أغلب المشاركين يخرجون من الأدوار الأولى باستثناء طفرات تخطت هذه الأدوار وبلغت سلم الترتيب النهائي دون الحصول على ميدالية براقة.
والألعاب التي شاركنا بها في الأولمبياد هي الجمباز والمصارعة وألعاب القوى والملاكمة والغطس والرماية والسباحة والجودو والترياثلون ورفع الأثقال وكرة الطاولة والدراجات والمشاركة الأوسع كانت في أولمبياد موسكو 1980 بأغلب ألعاب الدورة ومنها كرة القدم.
المشاركة الأكبر
المشاركة الأكبر لسورية كانت في أولمبياد موسكو 1980، حيث شاركنا ببعثة قوامها 150 رياضياً دخلوا منافسات أغلب الألعاب ولم يحققوا إلا شرف المشاركة وهذه المشاركة لم تتكرر ولن تتكرر، والسبب أن الكثير من الدول التي لم تتأهل عبر التصفيات سُمح لها بالمشاركة لتغطية غياب لاعبي المعسكر الرأسمالي بقيادة أميركا وأوروبا الغربية الذين أعلنوا انسحابهم لأسباب خارجة عن الرياضة وهذه المرة الوحيدة التي شاركنا بها في كرة القدم وخرجنا من الدور الأول بعد التعادل مع إسبانيا صفر/صفر والخسارة أمام الجزائر صفر/3 وأمام ألمانيا الشرقية صفر/5.
والوصول إلى الدورة الأولمبية يتطلب الحلول في المراكز الأربعة الأولى في النهائيات الآسيوية الأولمبية وهذا ما لم يتحقق حتى الآن.
قبل أولمبياد موسكو شاركنا في أولمبياد لندن 1948 وأولمبياد مكسيكو وأولمبياد ميونيخ 1972 وكانت أفضل النتائج مشاركة الغطاس زهير الشربجي حيث حصل على المركز العاشر من السلم 5 الثابت والسابع بالحركات الإجبارية وذلك في أولمبياد لندن، بينما فشل المصارعون ولاعبة القوى ملك الناصر بتحقيق أي إضافة في أولمبيادي مكسيكو وميونيخ.
الميداليات الفضية
أولى الميداليات تحققت في أولمبياد لوس أنجلوس 1984 عبر المصارع جوزيف عطية، حيث نال فضية المصارعة في وزن 100 كغ، والعطية كان مقيماً في أميركا.
وفشل بقية اللاعبين وعددهم ثمانية في المصارعة والملاكمة والغطس في تجاوز الدور الأول.
وأول الغيث ظهر في أولمبياد سيئول 1988 عندما جاء المصارع خالد الفرج في وزن 48 كغ رابعاً، وحلت غادة شعاع في أول ظهور لها في المركز الخامس بمسابقة السباعي في أولمبياد برشلونة 1992.
الذهبية الوحيدة
حققت سورية الميدالية الذهبية الوحيدة في دورة أتلانتا 1996 عبر غادة شعاع في مسابقة السباعي مسجلة 6780 نقطة وقد حسنت رقمها السابق المسجل قبل أربع سنوات في أولمبياد برشلونة 5278 نقطة، ورغم مرور 28 سنة على هذا الإنجاز ما زالت رياضتنا تتغنى بذهبية شعاع دون أن تتمكن من تكرار هذا الإنجاز.
في سيدني 2000 لم نحقق الحضور المتوقع رغم مشاركتنا بثمانية رياضيين في ألعاب القوى والسباحة والرماية والملاكمة وقد ودعوا البطولة من الدور الأول.
برونزية الشامي
الميدالية الثالثة لسورية حققها الملاكم ناصر الشامي بفوزه ببرونزية وزن 91 كغ في أولمبياد أثينا 2004 وشاركنا بستة رياضيين في ألعاب القوى والسباحة والملاكمة والجودو والرماية والحال نفسه كان في أولمبياد بكين 2008 حيث شاركنا بسبعة رياضيين في ألعاب القوى والسباحة والترياتلون ورفع الأثقال، وكانت الحصيلة نفسها في أولمبياد لندن 2012 بمشاركة عشرة رياضيين بألعاب القوى والسباحة والفروسية والفروسية والرماية والدراجات والملاكمة، ولم تحقق بعثتنا في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 أي نتيجة علماً أنها شاركت بسبعة رياضيين في ألعاب القوى والسباحة ورفع الأثقال والجودو وكرة الطاولة.
برونزية الأسعد
في أولمبياد طوكيو 2021 وقد تأجل لمدة عام عن موعده الأصلي بسبب جائحة كورونا شاركنا بستة رياضيين تأهل منهم أربعة لاعبين لتحقيقهم الأرقام المطلوبة وهم: مجد الدين غزال (الوثب العالي) ومعن الأسعد (رفع الأثقال) وهند ظاظا (كرة الطاولة) ومحمد حمشو (فروسية) وشارك بدعوة من اللجنة الأولمبية الدولية كل من أيمن كلزية (السباح) ومحمد ماسو (الترياثلون).
في هذه البطولة حقق رباعنا معن أسعد الميدالية البرونزية في وزن +110 وكانت هذه الميدالية هي الرابعة بتاريخ مشاركتنا في الأولمبياد.
البعثة الأولمبية
رئيس البعثة علاء جوخه جي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام، والإداري العام عاطف الزيبق.
الفارس عمرو حمشو وإداري الفروسية أحمد حمشو، السايسة داريا والمدرب دوبر دانيال والبيطري علاء الأحمد.
الرباع معن الأسعد، المدرب قيس الأسعد مساعد المدرب علي جديد، المعالج محمد النابلسي.
السباح عمر عباس، المدرب: محمد ماردنلي، لاعب الجمباز ليث نجار، المدرب: جوردن، حسن بيان لاعب جودو، المدرب: عماد حاج قدور، العداءة أليسار يوسف ومدربها مجد الدين غزال.
وداع البعثة
عقدت اللجنة الأولمبية السورية مؤتمراً صحافياً أمس الأربعاء قدمت فيه البعثة المسافرة إلى باريس، وتحدث رئيس البعثة المهندس علاء جوخة جي الأمين العام للجنة الأولمبية السورية أن اللجنة قدمت كل جهدها في سبيل تحضير اللاعبين لهذا الحدث الرياضي الكبير مشيراً في الوقت ذاته إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها الكوادر التدريبية، وأبدى رياضيونا المشاركون في الأولمبياد استعدادهم لخوض المنافسات رغم صعوبة المنافسة وحضور أهم أبطال العالم في هذه المنافسات، حضر المؤتمر عاطف الزيبق نائب رئيس اللجنة الأولمبية السورية والدكتور مروان دويعر عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام.
فوز المغرب وتعادل مصر
افتتحت أمس الأربعاء مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية الثلاثين التي تستضيفها باريس، ففي المجموعة الثالثة فاز المنتخب الإسباني على نظيره الأوزبكي بهدفين لهدف والشوط الأول 1/1.
وفي المجموعة الثانية حقق المنتخب المغربي نتيجة لافتة عندما تقدم على منتخب الأرجنتين بطل المسابقة مرتين بهدفين بتوقيع سفيان رحيمي والثاني من ركلة جزاء عند الدقيقتين 45 و61، بينما سجل جوليانو سيميوني هدف التقليص للتانغو في الدقيقة الثامنة والستين، واحتسب الحكم ربع ساعة كوقت بدل ضائع فأدرك منتخب التانغو التعادل في الدقيقة 105، لكن تقرر بعد نهاية المباراة بأكثر من ساعة في حادثة غريبة ونادرة إلغاء الهدف بداعي التسلل ولعب الفريقان ثلاث دقائق من دون أن تتغير النتيجة وبقيت المغرب فائزة 2/1.
ومعلوم أن المنتخب المغربي الشقيق يشارك للمرة الثامنة بعد 1964 و1972 و1984 و1992 و2000 و2004 و2012، ونجح مرة واحدة في تجاوز دور المجموعات وكان ذلك عام 1972. وانتهت مباراة مصر مع الدومينيكان ضمن المجموعة الثالثة إلى التعادل السلبي ولعبت العراق مع أوكرانيا بداية من الثامنة لحساب المجموعة الثانية.
وفي المجموعة الأولى لعبت غينا مع نيوزيلندا وانتهت بفوز نيوزيلندا 2/1 على حين لعبت فرنسا مع الولايات المتحدة في وقت متأخر.
وفي المجموعة الرابعة تقابلت اليابان مع الباراغواي.