Site icon صحيفة الوطن

«هآرتس»: وقت الأسرى ينفد وعليه القبول بالصفقة وإلا فسيكون مسؤولاً عن مقتلهم … مسؤولون إسرائيليون في رسالة للكونغرس: نتنياهو يشكل تهديداً وجودياً لإسرائيل

حمّل مسؤولون إسرائيليون في رسالة للكونغرس الأميركي رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مسؤولية عدم تحقيق «النصر» على المقاومة وتخريب إمكانية التوصل إلى أي اتفاق معها، بدورها أكدت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن نتنياهو سيكون مسؤولاً عن مقتل الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في قطاع غزة، إذا لم يوافق على الصفقة.

وحسب وسائل إعلام العدو، أرسل عدد من المسؤولين الإسرائيليين، رسالة إلى رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون وعدد من النواب الأميركيين، أكدوا فيها أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يشكل «تهديداً وجودياً على إسرائيل».

وشارك في الرسالة 17 مسؤولاً من بينهم رئيس الموساد السابق تامير باردو، ورئيس الأركان السابق دان حالوتس، ووزير الأمن السابق موشيه يعالون، ورئيس هيئة «الأمن القومي» السابق عوزي أراد، إضافة إلى مسؤولين كبار آخرين.

واتهمت الرسالة نتنياهو «بتخريب إمكانية التوصل إلى أي صفقة بشأن الأسرى، من أجل منع انهيار حكومته»، وحمّلوه «وحده» مسؤولية «عدم تحقيق النصر على حماس» بسبب إخفاقه في تقييم المخاطر على حدود غزة، وأشاروا إلى غياب أهدافه الواضحة للحرب، ومعارضته تحديد «أهداف أمن قومي»، وغياب «خطة لليوم التالي»، وافتقاره إلى «إستراتيجية للتعامل مع التهديد الإيراني».

وقالوا في الرسالة إنه «لا يمكن المبالغة في ذلك بأن نتنياهو يشكل تهديداً وجودياً على إسرائيل»، وأضافوا: إنه «يحرض الإسرائيليين ضد بعضهم على مدى عشرات السنين ويضر بنسيجنا الاجتماعي».

وتأتي هذه الرسالة خلال زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة وقبل إلقائه كلمةً أمام الكونغرس الأميركي، التي وفقاً لكاتبي الرسالة «ستضر بالأهداف المشتركة للبلدين».

وعبّروا عن «مخاوف كبيرة» بشأن زيارته التي «تفضل بقاءه السياسي على المصالح الأميركية- الإسرائيلية المشتركة»، التي يتخذها نتنياهو ذريعة لتعزيز ائتلافه المحلي.

وذكّرت الرسالة «بمنظومة العلاقات القوية» بين واشنطن و«تل أبيب»، التي «ترتكز على القيم المشتركة»، وأكدوا أن «العلاقة غير القابلة للتغيير بين إسرائيل وأميركا ضرورية لأمن كلا الطرفين».

وخُتمت الرسالة بمطالبة الموقعين عليها، الولايات المتحدة بالبقاء «الحليف القوي من دون علاقة لرئيس الحكومة»، مؤكدين أن «سلامة وأمن إسرائيل مرتبط بالولايات المتحدة»، لأنه وحسب قولهم تضررت منظومة العلاقات بين الجانبين بفعل سياسة نتنياهو.

في السياق حمّلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية في افتتاحيتها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مسؤولية مصير الأسرى لدى المقاومة في قطاع غزة، معتبرةً أنه سيكون مسؤولاً عن مقتلهم، إذا لم يحسم الاتفاق مع المقاومة.

وأكدت الصحيفة أن نتنياهو وائتلافه الحكومي ينظرون إلى «الاعتبارات الأخلاقية وحتى الأمنية على أنها هامشية»، كما أنهم ينظرون إلى «الاعتبار السياسي أي البقاء» على أنه «أهم اعتبار على الإطلاق وربما الوحيد».

واعتبرت أن نتنياهو «يخطئ الحقيقة عن علم» عند قوله: إن «الأسرى يعانون، لكنهم لا يموتون»، بينما كشفت عن «الحقيقة المرة» بأن الأسرى «يعانون وبعضهم يموتون وإذا لم يكن هناك اتفاق سيستمرون في المعاناة والموت».

وأضافت: إنه بالنسبة لشركاء نتنياهو المتطرفين، وخاصة وزير «الأمن القومي» إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، فإن «الحياة البشرية ثانوية بالنسبة إليهم»، واتهمتهم بمعارضة أي صفقة وتهديدهم بإسقاط الحكومة عند ورود تقارير عن إحراز تقدم في المفاوضات.

وأشارت إلى أن نتنياهو يفضل إبقاء حكومته على حياة الأسرى، رغم دعم «شاس» و«ديغل هاتوراه» لإتمام الصفقة، وتقديم زعيم المعارضة يائير لابيد لشبكة أمان في هذه القضية، وقالت: إن «وقت الأسرى ينفد، وحياتهم في خطر حقيقي، إذا لم يحسم نتنياهو لمصلحتهم، فقد يكون مسؤولاً عن مقتلهم».

وكشفت «هآرتس» عن إجماع بين رؤساء المؤسسة الأمنية والعسكرية، يجعل التوصل إلى اتفاق مع المقاومة في غزة في الأسابيع المقبلة وارداً، في حين كرر وزير الأمن يوآف غالانت موقفه بأن هناك فرصة محدودة لحسم صفقة الأسرى.

ووصف مستشار غالانت العقيد ليئور لوتان هذه الفرص بأنها «وقت ثمين»، موضحاً أن «هناك فرصاً خاصة في المفاوضات، لكن مثل هذه الفرص تنقضي إذا لم يتم استغلالها».

وذكرت «هآرتس» أن عائلات الأسرى يشعرون بأن التأخر في إتمام الاتفاق يجعل من الحكومة ورئيسها «شركاء في الجريمة»، بعد إعلان «الجيش» مقتل 46 من الأسرى، وتقديرات أكثر تشاؤماً تنشرها مصادر أخرى، مع الإشارة إلى أن الأغلبية قتلوا بنيران «الجيش» الإسرائيلي.

في غضون ذلك أقرّ قائد فرقة غزة وقائد المنطقة الجنوبية سابقاً في «جيش» الاحتلال الإسرائيلي يوم طوف ساميا، بأن الـ7 من تشرين الأول 2023 مثّل «ما هو أكثر من عار»، معتبراً أن هذه الكلمة «متواضعة جداً» لوصف ما حدث في «غلاف غزة».

وأعرب، في مقابلة مع إذاعة إسرائيلية نقلتها صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أن شعوره السلبي يفوق إحساسه بالخجل من كونه ضمن هذا «الجيش».

وضمن اعترافات بشأن تقييمه «للجيش» الإسرائيلي، قال القائد السابق إن «الجيش ليس مستعداً لمواجهة تحديات عام 2024»، لافتاً إلى أنه منذ بداية العام 2000 بدأ «الجيش» الإسرائيلي في التدهور بسبب دخول السياسة.

من جهتها، كشفت قناة «كان» الإسرائيلية، عن وثيقة صدرت في نهاية كانون الثاني 2023 عن قائد الذراع البري في «الجيش» الإسرائيلي اللواء تامير يداعي حذرت من نقص حاد في التسليح في «الجيش»، وتشير قناة «كان» إلى خطورة كلام اللواء، والتحذير الصادر عنه في الجلسة التي شارك فيها جهات مختلفة، رغم أنه وصلت منذ حينها ذخائر بكميات كبيرة إلى «الجيش» الإسرائيلي، واعتبرت أن كلامه حينها كان إشارة إلى إفلاس الاحتلال.

Exit mobile version