Site icon صحيفة الوطن

استمرار التظاهرات المطالبة بإسقاط الجولاني رغم ممارسات «النصرة» القمعية

تواصلت التظاهرات الشعبية المناهضة لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي في مناطق سيطرته لمطالبة بإسقاط زعيم التنظيم المدعو أبو محمد الجولاني، على الرغم من العنف والاعتداءات والاعتقالات التي يمارسها التنظيم لإخمادها.

وحسب مصادر إعلامية معارضة، شهدت مناطق سيطرة «النصرة» خلال الشهر الجاري 12 تظاهرة، وتخللت التظاهرات أعمال عنف وحوادث عدة كان أبرزها في5 تموز الجاري، حيث أصيب شرطي بجروح واحترقت سيارة تابعة لـ«النصرة» في بلدة بنش بريف إدلب الشمالي، خلال خروج تظاهرة في البلدة، مطالبة بإسقاط «الجولاني»، في حين تم اعتقال 3 أشخاص.

وفي 13 من تموز الجاري تشكلت لجنة التفاوض ضمت أبناء ووجهاء بنش، نتجت عنها مجموعة بنود هي: منع اعتقال أي متظاهر، والإفراج عن المعتقلين السابقين، مقابل وقف خروج التظاهرات إلا أن التظاهرات والانتهاكات أيضاً استمرت، ففي 16 من الشهر ذاته دهست سيارة للتنظيم امرأة كانت تشارك بتظاهرة نسائية للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين أمام إدارة منطقة بنش.

وتظاهرت نساء من أمهات وزوجات وأخوات المعتقلين في سجون التنظيم في مدينة بنش، حيث طالبت المشاركات بالإفراج عن المعتقلين في السجون وإسقاط الجولاني ومنظومته الأمنية، في حين هاجم مجموعة من المتظاهرين مبنى إدارة منطقة بنش، رداً على حادثة اعتداء مسلحي «النصرة» على متظاهرات في المدينة.

وفي 17 تموز، هاجم مسلحو «النصرة» تظاهرة في مدينة إدلب، وفرقوا المتظاهرين بالقوة ولاحقوهم في الشوارع، في حين خرجت تظاهرات ليلية في كل من مدينة إدلب وكفرتخاريم وأرمناز وقورقنيا ومخيمات كفرومة ومخيمات حاس وأبين سمعان والسحارة ومخيمات أطمة الغربية والأتارب ودير حسان والفوعة، تضامناً مع بنش والمرأة التي تم دهسها.

كما شهدت مدينة إدلب في 19 تموز تظاهرة غاضبة ضد «النصرة» والجولاني، بالتزامن مع خروج تظاهرات أخرى شارك فيها المئات من أهالي عدة مدن وبلدات تحت شعار جمعة «لبيك يا أختاه».

ونفذت الأجهزة الأمنية التابعة لـلتنظيم حملة اعتقالات واسعة طالت ناشطين، بتهمة تحريض الأهالي على التظاهرات ضد الجولاني وقيادات التنظيم.

وفي المناطق التي تحتلها الإدارة التركية والفصائل التابعة لها في شمال سورية استمرت أيضاً الانتهاكات بحق الأهالي، حيث اعتقلت ما يسمى «الشرطة العسكرية» التابعة للاحتلال 3 مواطنين بينهم طفلة، وذلك حسبما ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة.

Exit mobile version