أكد مدير عام دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، خلال لقائه أمس سفير روسيا في سورية والممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية لتطوير العلاقات مع سورية ألكسندر يفيموف، أن قيام الدولة الفلسطينية لا ينتظر إذناً من أحد، بينما أوضح يفيموف أن قرار الكنيست الإسرائيلي برفض إقامة دولة فلسطينية يُعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الشعب الفلسطيني، وشدد الطرفان على ضرورة رفع العقوبات والحصار الاقتصادي عن الشعب السوري وحق سورية في مكافحة الإرهاب، وانسحاب كل القوى الأجنبية التي دخلت بشكل غير شرعي.
وفي بداية اللقاء استعرض عبد الهادي آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والعدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، حسبما ذكر بيان وصل إلى «الوطن» نسخة منه.
وأشار إلى أن إسرائيل تصر على سياستها الثابتة بالتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني وهذا ما أكدته مؤخراً من خلال مصادقة الكنيست الإسرائيلي على قرار يرفض إقامة الدولة الفلسطينية.
وقال عبد الهادي: «إن قيام الدولة الفلسطينية لا ينتظر إذناً من أحد أو قراراً من الكنيست الإسرائيلي، حيث إن الدولة الفلسطينية قائمة باعتراف العالم بأسره وهناك 149 دولة عضواً في الأمم المتحدة تعترف بها».
وتابع: «حان الوقت للمجتمع الدولي والدول التي تحب السلام بإنهاء سياسة الإفلات من العقاب وأن تفرض عقوبات على إسرائيل لإلزامها بإنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين».
كما وضع عبد الهادي، سفير روسيا بصورة اتفاق الفصائل الفلسطينية في جمهورية الصين على الوحدة الوطنية وانضمام كل الفصائل إلى منظمة التحرير الفلسطينية، مثمناً الجهود التي بذلتها روسيا سابقاً من أجل المصالحة الفلسطينية، التي كان لها الأثر الكبير في الوصول إلى اتفاق بكين.
ورحب عبد الهادي بالدور المحوري المهم لروسيا الاتحادية في إعادة العلاقات السورية- التركية لما قبل 2011 على أساس السيادة الكاملة لسورية على كل أراضيها وانسحاب كل القوات المسلحة غير الشرعية من الأراضي السورية ورفض سياسات الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول أو من أي جهة أخرى.
من جهته أدان يفيموف قرار الكنيست الإسرائيلي برفض إقامة دولة فلسطينية، مؤكداً أنه يعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الشعب الفلسطيني والأمن والاستقرار في المنطقة.
كما رحب بقرار محكمة العدل الدولية، مؤكداً ثبات مواقف روسيا الاتحادية تجاه فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، قائلاً: «إن روسيا تقف إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني في حقه بتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».
ورحب بزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى موسكو منتصف الشهر المقبل.
وأكد الجانبان أهمية استمرار اللقاءات بين الجانبين والتباحث في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأشار الجانبان إلى ضرورة رفع العقوبات والحصار الاقتصادي عن الشعب السوري وحق سورية في مكافحة الإرهاب وعودة كل الأراضي السورية إلى السيادة السورية وانسحاب كل القوى الأجنبية التي دخلت بشكل غير شرعي إلى الأراضي السورية.