Site icon صحيفة الوطن

تونس والجزائر تدعوان إلى تسريع مساءلة إسرائيل جراء حربها على غزة

دعت تونس والجزائر، إلى تسريع عملية مساءلة الكيان الإسرائيلي جراء استمرار عدوانه على قطاع غزة، وضرورة إلزامها باحترام القانون الدولي، وكذلك الإسراع بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات إلى القطاع.

وحسب ما ذكرت وكالة أنباء «الأناضول» التركية، أمس، جاء ذلك خلال لقاء انعقد الجمعة بمقر البرلمان التونسي، جمع رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري «البرلمان» إبراهيم بوغالي، مع نظيره التونسي إبراهيم بودربالة، وفق بيان مشترك صدر عن الجانبين، وأول من أمس الجمعة وصل بوغالي على رأس وفد برلماني جزائري، إلى تونس في إطار زيارة تتواصل حتى يوم غد الإثنين بدعوة من إبراهيم بودربالة.

وندد الجانبان «بأشدّ العبارات، بالعدوان الهمجي المتواصل والجرائم البشعة التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، مع سقوط العشرات من الشهداء والمصابين يومياً في غزة والضفة الغربية»، وأدانا «مخطّطات الاحتلال لضمّ الضفة الغربية والقدس والانتهاكات في حق الأسرى والمختطفين، وتصاعد الاعتداءات المتكرّرة للمستوطنين وتوسيع الاستيطان واستباحة حرمة المسجد الأقصى، وحمّلا الاحتلال كامل المسؤولية عن هذه الجرائم ».

ودعا الطرفان إلى «الإسراع بتوفير الحماية الدوليّة للشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات الإغاثية والطبية، وتسريع إجراءات المساءلة الجزائية للكيان الغاصب عن جرائمه، وفرض احترام القانون الدولي الإنساني والشرعيّة الدولية»، وأكدا على «شرعية نضال الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، وتحرير الأرض واستعادة جميع الحقوق المسلوبة، ولاسيما حقه في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على أرضه وعاصمتها القدس الشريف».

ودعا الجانبان «البرلمانات الوطنية والمجالس البرلمانية الإقليمية والدولية، إلى مواصلة التحرّك لنصرة القضية الفلسطينية، والعمل على وقف العدوان وتسريع عمليات الإغاثة وإيصال المساعدات للمدنيين الفلسطينيين المحاصرين».

وفي مؤتمر صحفي مشترك عقب اللقاء، أعرب بوغالي عن «اعتزاز الجزائر بالمواقف الثابتة والمشرفة لتونس تجاه القضية الفلسطينية، واتفاقهما ضرورة العمل والتنسيق في المحافل الدولية من أجل محاسبة إسرائيل على جرائم الحرب»، ومن جانبه، أشار بودربالة إلى «الموقفين المتطابقين لكلّ من تونس والجزائر، والمتمثّلين في الدعم اللّامشروط لنضال الشعب الفلسطيني من أجل استرداد حقوقه على أرضه وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف.

كما أعرب بودربالة عن عميق أسفه «من التهليل الذي شهده استقبال ممثل الكيان الصهيوني (رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) في الكونغرس الأميركي وموجة التصفيق على إبادة الشعب الفلسطيني».

وأول من أمس، نظم عشرات التونسيين، كذلك، وقفة احتجاجية أمام السفارة الأميركية بالعاصمة تونس، تضامناً مع الفلسطينيين وتنديداً بالحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 10 أشهر على قطاع غزة، وجاءت الوقفة التي حملت شعار «ليلة رباط»، تلبية لدعوة تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين بتونس، «للتنديد بجرائم العدوان الإسرائيلي على غزة، وتعبيراً عن دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته»، وفق ما أعلنته التنسيقية على حسابها في «فيسبوك».

ونصب المحتجون خياماً في الساحة المقابلة لمقر سفارة واشنطن في العاصمة تونس، للاحتجاج على الموقف الأميركي المساند لإسرائيل في حربها على غزة، وردد المتظاهرون هتافات منددة بالدعم الأميركي ومؤيدة للمقاومة الفلسطينية، من بينها «طرد السفير الأميركي واجب»، و«المقاومة هي الحل.. يا حكام العار والذل»، و«أميركا صهيونية».

وطالب المشاركون المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في الضغط على إسرائيل لوقف حرب الإبادة التي تشنها على غزة، وفتح المعابر كافة وإدخال المساعدات إلى القطاع، كما دعا المحتجون إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، والإفراج عن جميع المعتقلين، وأكدوا أنهم «مستعدون لمواصلة الاحتجاج من أجل وقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، ودعماً للشعب الفلسطيني المرابط ومقاومته الباسلة، وفضح جـرائـم إسـرائيل وغطائهــا الأميركــي».

Exit mobile version