أوقع حزب اللـه أمس، ضباطاً وجنوداً للاحتلال الإسرائيلي قتلى وجرحى في ثكنة «يفتاح» جراء استهدافهم بسرب من المسيّرات الانقضاضية، قبل أن يستهدف منظومة فنية تجسسية في موقع «المنارة» الإسرائيلي وانتشاراً لجنود الاحتلال في محيطه بتلك المسيّرات ويحقق إصابات مباشرة ويوقعهم بين قتيل وجريح أيضاً.
وفي التفاصيل، نشر الإعلام الحربي في حزب اللـه في صفحته على موقع «تلغرام» بياناً قال فيه: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ورداً على الاعتداء والاغتيال الذي قام به العدو الإسرائيلي في بلدة مركبا، شن مجاهدو المقاومة الإسلامية يوم السبت 27-07-2024 هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات الانقضاضية استهدف تموضع واستقرار ضباط وجنود من قوة مدرعات تمركزت مؤخراً شمال ثكنة يفتاح وأصابت خيمهم وأوقعت فيهم إصابات مؤكدة».
جاء ذلك، قبل أن يؤكد الإعلام الحربي في بيان مماثل أن مقاتلي الحزب استهدفوا منظومة فنية تجسسية في موقع «المنارة» وانتشاراً لجنود الاحتلال في محيطه بالمسيّرات الانقضاضية وحققوا إصابات مباشرة وأوقعوهم بين قتيل وجريح.
وأعلن في بيان آخر استهداف مقاتلو الحزب مرابض مدفعية العدو في الزاعورة بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
من جهتها، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن صاروخاً مضاداً للدروع أصاب مبنى في مستوطنة «المنارة»، ما أدى إلى سقوط 3 جرحى في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، وصفت حالة أحدهم بالحرجة والثاني بالخطيرة، حسبما ذكر الإعلام الحربي.
بموازاة ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية، أنه «تم إسقاط طائرة دون طيار انطلقت من لبنان بوساطة زورق صاروخي تابع للبحرية الإسرائيلية بالتعاون مع القوات الجوية».
وقالت القناة «13» الإسرائيلية: إن «المسيّرة التي أسقطت يرجح أنها استخبارية كانت متجهة نحو منصات الغاز في حقل كاريش، على حين أشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أيضاً إلى «وجود اشتباه بإطلاق المسيّرة نحو الحقل، ولم يتضح ما إذا كانت «مفخخة أم للاستطلاع»، حسب «سبوتنيك».
موقع «والا» الإسرائيلي من جهته قال حسب موقع «لبنان 24» الإلكتروني: إن «المسيّرة التي أطلقها حزب اللـه وجرى اعتراضها (أمس) مخصصة لتصوير مواقع حساسة في العمق الإسرائيلي بينها منصة كاريش للغاز».
وأضاف الموقع، إنه «ليس من المستبعد أن ينشر الحزب خلال الأيام القليلة المقبلة صوراً لمنصة «كاريش».
واعتبر مسؤولون إسرائيليّون في تصريحات نقلها الموقع، أن «إطلاق الطائرة المسيّرة تجاه منصة غاز كاريش خطوة تصعيدية لردع إسرائيل عن شنّ حرب على لبنان».
ومنذ صباح أمس، أكد الإعلام الحربي في بيانين منفصلين، أن مقاتلي الحزب استهدفوا نقطة «الجرداح» الإسرائيلي بالأسلحة الصاروخية وأصابوها إصابة مباشرة، بعد أن هاجموا التجهيزات التجسسية في موقع «مسكفعام» الإسرائيلي بالأسلحة المناسبة وأصابوها أيضاً إصابة مباشرة.
بالمقابل، ذكر موقع «النشرة»، أن غارتين (إسرائيليتين) استهدفتا منزلين في بلدة كفركلا بجنوب لبنان، دمرا بشكل كامل من دون تسجيل وقوع إصابات، ليعاود موقع «لبنان 24» في وقت لاحق أمس، ليتحدث عن استشهاد 4 أشخاص في كفركلا، بعدما استهدف الطيران الحربيّ الإسرائيليّ منزلين في البلدة.
وبالتزامن، أشار «النشرة» إلى إلقاء مسيّرة إسرائيلية قنبلة حارقة خلف بلدية العديسة، وأكد أن ذلك تسبب باندلاع حريق في المكان، كما تسبب قصف مدفعي إسرائيلي على بلدة ميس الجبل باندلاع حريق كبير في المكان أيضاً.
إلى ذلك زف حزب اللـه أربعة من مقاتليه شهداء على طريق القدس.