أدلى الناخبون الفنزويليون، أمس الأحد، بأصواتهم في انتخابات توصف بالأهم خلال ربع قرن، وسط اهتمام عالمي واسع.
وبدأ مادورو الذي أدلى بصوته في المدرسة البيئية سيمون رودريغيز اليوم الانتخابي بزيارة ضريح الزعيم أوغو تشافيز، ومن هناك، أكد أن الفنزويليين يخوضون «اليوم» معركة وصفها بالعظيمة «من أجل السلام والحياة والمستقبل»، معتبراً أن الانتصار في هذه المعركة «سيكون لمن يحبون فنزويلا وللقائد تشافيز».
واستقبلت سفارة جمهورية فنزويلا البوليفارية بدمشق المواطنين الفنزويليين المقيمين بسورية للمشاركة في الانتخابات الرئاسية الفنزويلية، وبعد الإدلاء بصوته أكد سفير جمهورية فنزويلا بدمشق خوسيه غريغوريو بيومورجي موساتيس في تصريح لـ «سانا» أن السفارة اتخذت كل الإجراءات اللازمة لإنجاح العملية الانتخابية، وتسهيل الإجراءات على رعايا فنزويلا في سورية.
وأوضح السفير بيومورجي أن هذه العملية الانتخابية رقم 31 خلال 25 عاماً، أي أكثر من عملية انتخابية في العام بمعدل وسطي، مثال على الديمقراطية واستشارة الشعب في كل ما يتعلق بمصيره، لافتاً إلى أن هذه الانتخابات الرئاسية تشهد منافسة بين عشرة مرشحين وليس اثنين، كما تحاول بعض وسائل الإعلام الادعاء، حيث ترشح إلى جانب الرئيس مادورو 9 من المعارضة للمشاركة في هذه العملية.
وأشار بيومورجي إلى أن المواطنين الفنزويليين في سورية جاؤوا من محافظات دمشق وحمص وحلب وطرطوس والسويداء للإدلاء بأصواتهم، لافتاً إلى فتح صناديق الاقتراع للانتخاب منذ صباح اليوم حتى الخامسة مساء، ويمكن التمديد في حال استمر توافد الناخبين.
كذلك، أكد عدد من المواطنين الفنزويليين المقيمين في سورية أهمية مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية، حيث نوهت المواطنة الفنزويلية هدى السواح بالتنظيم الجيد والتسهيلات التي تقدمها السفارة لرعايا بلادها للإدلاء بأصواتهم بكل حرية.
ويخوض السباق 10 مرشحين، لكن المنافسة تنحصر بين الرئيس الحالي نيكولاس مادورو (61 عاماً)، المرشح لولاية ثالثة من 6 سنوات، ومرشح المعارضة الدبلوماسي السابق إدموندو غونزاليس أوروتيا (74 عاماً)، الذي تدعمه زعيمة أقصى اليمين ماريا كورينا ماتشادو.
ويحق لأكثر من 21 مليون فنزويلي ممن هم فوق سن 18 عاماً التصويت، أمّا في خارج فنزويلا فسيتمكن أكثر من 200 ألف فنزويلي من التصويت، في سفارات دولتهم وقنصلياتها، واشترط للتصويت أن يكون المقترع فنزويلياً بلغ السن القانونية، وأن يكون مسجلاً في السجل الانتخابي وأن يقدّم في مركز التصويت بطاقة الهوية.
ووفقاً للقانون الأساسي للعمليات الانتخابية، فإن الناخبين الأميين والمكفوفين والمعوقين والمسنين، يمكنهم ممارسة حقهم في التصويت بصحبة شخص من اختيارهم.