Site icon صحيفة الوطن

أرسلان هاتف الرئيس الأسد معزّياً وأشادا بمواقف مشايخ وأبناء الجولان المحتل … مجدل شمس المحتلة تُشيّع شهداءها.. والأهالي للاحتلال: أنتم قتلة

بمشاعر الحزن والغضب شيع عشرات الآلاف من أبناء بلدة مجدل شمس السورية المحتلة شهداء الجريمة النكراء التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي والتي راح ضحيتها 12 فتى وطفلاً ارتقوا أول من أمس جراء انفجار صاروخ اعتراضي إسرائيلي سقط بالملعب البلدي في البلدة.

أهالي مجدل شمس نددوا بالعمل الوحشي بحق أبنائهم وانتفضوا في وجه الاحتلال وقاموا بطرد وزير مالية العدو ووزراء آخرين في حكومة الاحتلال برفقة حراسهم الذين حضروا إلى مكان وقوع المجزرة وصرخوا في وجوههم: أنتم قتلة.. ارحلوا من هنا.

وطالب الأهالي وفق مصادر محلية بوقف الحرب فوراً، وعدم استغلال دماء الأطفال، لتوسيع نطاق الحرب، وتحقيق أهداف سياسية لرئيس حكومة كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو، مؤكدين أن الاحتلال لم يُفعّل صافرات الإنذار عمداً، إلا قبل ثوانٍ قليلة من الحادثة، ووجود الأطفال في الملاعب البعيدة عن «المساحات الآمنة والملاجئ»، التي بُنيت بجهود الأهالي، لأن الاحتلال لم يقم ببنائها رغم التصعيد على الجبهة، خلال الأشهر الماضية.

وبينت المصادر الأهلية بأن الاحتلال الإسرائيلي نقل على مدار الأيام الماضية، العديد من منظومات القبة الحديدية ونصبها في مناطق مرتفعة، مشرفة على التجمعات السكانية، بذريعة مواجهة الصواريخ اللبنانية، إضافة لنقل عدد من الدبابات والآليات، باتجاه لواء تم استحداثه مؤخراً في مرتفعات جبل الشيخ المجاورة.

من جهتها كشفت صحفية «هآرتس» الإسرائيلية بأن عوائل الشهداء في مجدل شمس بالجولان السوري المحتل رفضت طلب نتنياهو اللقاء لتقديم التعازي.

إلى ذلك كشفت المعلومات الأولية التي تداولتها وسائل إعلام الاحتلال بالإقرار بأن «القبة الحديدية» أصابت عن طريق «الخطأ» مجدل شمس السورية المحتلة، وفق ما صرح به المتحدث باسم جيش الاحتلال لجهات أجنبية، سرعان ما تغيرت لتسويق رواية جديدة تتهم المقاومة لاستغلال ما حصل وإبعاد التهمة عن كيان الاحتلال الذي يواصل جرائمه في غزة ولبنان وجميع المناطق المحتلة.

من جهتها أكدت فعاليات أهلية أن الصواريخ التي تسقط على بلدات الجولان السوري المحتل ومناطق الجليل هي في العادة صواريخ اعتراضية إسرائيلية، ودائماً ما توقع أضراراً فادحة في الأرواح والأماكن، في حين نقلت مراسلة تلفزيونية من مجدل شمس أن أحد الشهود أُبلغ عن صاروخ قبة حديدية ورفض التحدث أمام الكاميرا خشية الاعتقال.

ومساء أمس أعلنت مديرية الإعلام في الحزب الديمقراطي اللبناني أن رئيس الحزب طلال أرسلان أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس بشار الأسد، وقدّم له التعازي بضحايا بلدة مجدل شمس في الجولان العربي السوري المحتل، كما أشادا بمواقف مشايخ وأبناء الجولان المحتل القومية والعربية والتي تعبّر حقّ التعبير عن موقف أبناء طائفة الموحدين الدروز بإسقاط المشروع الصهيوني في المنطقة.

الخارجية السورية وفي وقت سابق أمس كانت أدانت الجريمة واعتبرت أن شعبنا في الجولان السوري المحتل، الذي رفض على مدى عقود من الاحتلال الإسرائيلي أن يتنازل عن هويته العربية السورية لن تنطلي عليه أكاذيب الاحتلال واتهاماته الباطلة للمقاومة الوطنية اللبنانية بأنها هي التي قصفت مجدل شمس، ولاسيما أن أهلنا في الجولان السوري كانوا وما زالوا وسيبقون جزءاً أصيلاً من مقاومة المحتل ومقاومة سياساته العدوانية التي تستبيح الأرض والهوية.

مجزرة مجدل شمس استدعت تنديداً دولياً واسعاً وتحذيراً واضحاً من خطة العدو لجر المنطقة إلى التصعيد إثر التهديدات المعلنة التي أطلقها مسؤولو الاحتلال بحق لبنان ومقاومته، واستغلال دماء شهداء مجدل شمس لتحقيق أهدافهم.

موقع «اكسيوس» الأميركي قال: إن كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن نقل لوزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت قلق واشنطن من أن أي ضربة لبيروت قد تخرج الوضع عن السيطرة، من جهته أعلن البيت الأبيض أنه بصدد العمل على التوصل لحل دبلوماسي لوقف الهجمات، فيما نقلت «رويترز» عن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد خلال اتصال مع نتنياهو «التزام باريس بمنع أي تصعيد جديد في المنطقة».

بالمقابل صدرت تحذيرات من عدد من الدول حول العالم من السفر إلى لبنان وأعلنت شركة «طيران الشرق الأوسط» اللبنانية عن تأخير عودة بعض رحلاتها إلى بيروت من مساء 28 تموز 2024 إلى صباح 29 تموز، لكن مدير عام الشركة محمد الحوت قال في تصريحات له بأنه غير قلق على مطار بيروت، وذلك بعيد تصريحات نقلتها شبكة «سي إن إن» الأميركية نقلاً عن مسؤول غربي مطلع: بأن التوقع هو أن ترد إسرائيل لكنها لا ترغب في تصعيد يؤدي إلى صراع أوسع نطاقاً.

Exit mobile version