Site icon صحيفة الوطن

توجه أردني لمراجعة سياسته وإستراتيجيته بخصوص اللاجئين … دمشق تبحث مع بغداد تعزيز التعاون وتسوية أوضاع الجالية السورية في العراق

في الوقت الذي بحث فيه سفير سورية في بغداد صطام جدعان الدندح مع وزير العمل والشؤون الاجتماعية العراقي أحمد الأسدي سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال تسوية أوضاع الجالية السورية في العراق، كشف الأردن عن توجهه لمراجعة سياسته وإستراتيجيته بشأن اللاجئين السوريين الموجودين في أراضيه.

وأشار الدندح في تصريح نقلته وكالة «سانا» أمس، إلى أنه تم التأكيد خلال لقائه الأسدي على عمق وأهمية الروابط والعلاقات الأخوية وتعزيزها والتحديات المشتركة التي تواجه البلدين، وتكثيف التعاون والتنسيق بما يلبي طموحات الشعبين الشقيقين.

وأوضح الدندح أنه تم بحث آفاق التعاون بما يخص شؤون الجالية السورية وحل مشاكل المخالفين لشروط الإقامة العراقية بإجراءات ميسرة وتخفيض الرسوم والغرامات على المخالفين بعد صدور قرار التسوية، ومعالجة دخول العمالة السورية عن طريق أربيل ومنحهم تسوية عبر مهلة قانونية لنهاية هذا العام لتسوية أوضاعهم القانونية وحصولهم على الإقامة النظامية ومنحهم سمات الدخول على مبدأ المعاملة بالمثل.

وأضاف الدندح: إنه «تم الاتفاق على عقد اجتماع قريب مع وزارتي العمل والشؤون الاجتماعية والداخلية العراقيتين من أجل تسوية أوضاع المخالفين لشروط الإقامة ومنحهم الإقامة النظامية».

الأسدي من جهته، أكد أن العراق يقف مع سورية حكومة وشعباً، مجدداً ترحيب بلاده بإيجاد الحلول المناسبة بما يضمن منح الإقامات النظامية للجالية السورية، ومنوها بأهمية تنظيم العمالة الوافدة وتسوية أوضاعها قانونياً.

جاء ذلك، في حين أشار وزير الداخلية الأردني مازن الفراية خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر وزارة الاتصال الحكومي أمس، إلى أن أكثر من مليون لاجئ ما زالوا موجودين على أرض الأردن، مضيفاً: إن «هذا الأمر لا يمكن أن يستمر ولا يمكن تحمله»، وذلك حسبما ذكر موقع «قناة «المملكة» الأردنية.

وتابع: «لدينا 233 ألف ولدوا في الأردن منذ عام 2011 وهؤلاء انضموا إلى مجموع اللاجئين».

وحول حركة إعادة التوطين بشأن اللاجئين السوريين الموجودين في الأردن، بيّن الفراية أنه تم توطين 63 ألف لاجئ في دول أخرى.

ولفت، إلى أن نحو 95 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم منذ بدء الأزمة في سورية.

وحسب الفراية، فإن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أجرت دراسة كشفت ارتفاع نسبة الفقر بين اللاجئين السوريين (47 بالمئة- 67 بالمئة)، وارتفاع عمل «القصّر» بين اللاجئين، وسط بوادر لظهور أزمة إنسانية أخرى بين اللاجئين في مختلف دول المنطقة.

Exit mobile version