Site icon صحيفة الوطن

حزب الله أكد فشل العدوان و«أ ف ب» أعلنت نجاة القيادي المستهدف.. وسكان حيفا خائفون … شهيدة وجرحى بعد عدوان إسرائيلي على مبنى سكني في ضاحية بيروت الجنوبية

شّنَّ طيران الاحتلال الإسرائيلي عدواناً جوياً استهدف مبنى سكنياً بالقرب من مستشفى «بهمن» في منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، مساء أمس ما أسفر عن ارتقاء شهيدة وسقوط عدد من الجرحى.

وذكرت قناة «المنار» أن فرق الإسعاف والإطفاء في الدفاع المدني – الهيئة الصحية الإسلامية حضرت على الفور إلى المكان المُستهدف، فيما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر مقربة من حزب الله أن العدوان فشل وأن القيادي المستهدف فؤاد شكر لم يتعرض للأذى.

قناة «سكاي نيوز» ذكرت أن مُسَيَّرة إسرائيلية نفذت العدوان باستخدام عدد من الصواريخ، ما أدى إلى استشهاد سيدة وإصابة 86 آخرين بينهم أطفال في حصيلة أولية، في حين نقلت وكالة «أ ف ب» عن مصدر مقرب من حزب اللـه أن «الغارة الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد شخصين».

قناة «الميادين» قالت: إن الغارة العدوانية الإسرائيلية استهدفت منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، واستهدفت مبنىً سكنياً، الأمر الذي أدى إلى انهياره جزئياً، مشيرة إلى أن المنطقة المستهدفة في الغارة الإسرائيلية مكتظة بالسكان، وأنّ المبنى ملاصق لمستشفى «بهمن» في منطقة حارة حريك، متحدثة عن وقوع إصابات تعمل سيارات الإسعاف على نقلها، وأن العدوان أدى إلى وقوع أضرارٍ في مستشفى «بهمن».

إلى ذلك نقلت «رويترز» عن مصدر أمني لم تسمه، أن «الضربة على ضاحية بيروت الجنوبية استهدفت قائداً كبيراً في حزب اللـه ومصيره غير معروف»، لتنقل «سكاي نيوز» عن موقع أكسيوس أن المسؤول المستهدف بحزب اللـه هو فؤاد شكر الملقب بالحاج محسن، بالتزامن مع قول مصادر إسرائيلية: «لسنا متأكدين من نجاح عملية اغتيال فؤاد شكر حتى الآن»، لتؤكد «رويترز» نجاة القيادي المستهدف بالعدوان، كما نقلت الوكالة عن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب قوله إن لبنان يستنكر الضربة الإسرائيلية ويعتزم تقديم شكوى للأمم المتحدة، أما «الميادين» فنقلت عن السفارة الإيرانية في بيروت تأكيدها إنها «تدين بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الجبان الذي استهدف الضاحية الجنوبية».

في غضون ذلك نقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: «لا مصلحة لنا في مزيد من التصعيد والكرة في ملعب حزب الله»، لتؤكد إذاعة الجيش الإسرائيلي أن التقديرات تشير إلى أن الهجوم سيؤدي لرد كبير من حزب اللـه بالشمال.

وفي هذا الإطار ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هلعاً كبيراً في حيفا وتخوفاً من ضربة محتملة يشنها حزب اللـه رداً على قصف الضاحية.

وفي أول رد فعل على العدوان أكدت الخارجية الروسية أن الضربات الإسرائيلية على لبنان انتهاك صارخ للقانون الدولي، حسب ما نقلت وكالة «تاس».

من جانبه صرّح الناطق الرسمي باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، أن لا تعليق على أنباء انفجار الضاحية الجنوبية، في حين قال البيت الأبيض: «الولايات المتحدة لا تعتقد بأن الحرب بين إسرائيل وحزب اللـه أمر حتمي».

وفي تحركٍ لمنع التصعيد، قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن قيادة «اليونيفيل» والمنسّقة الأممية، جنين هانيس بلاسخارت، وقادة عمليات حفظ السلام، «جميعهم يجرون اتصالات في لبنان من أجل منع نشوب حرب».

وأكد أن هذه الجهات تركز على «أهمية الاستفادة من صيغة اللجنة الثلاثية من أجل الحدّ من التوتر والعودة إلى الهدوء على جانبي الحدود».

من جانب آخر نشر الإعلام الحربي في حزب اللـه في صفحته على موقع «تلغرام» بياناً قال فيه: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ورداً على اعتداء ‏العدو الذي طال بلدة كفرمان الجنوبية، شن مجاهدو المقاومة الإسلامية ‌‏يوم الثلاثاء 30/7/2024 ‏هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات الانقضاضية استهدفت نقطة تموضع مستحدثة لجنود العدو لحماية ‏مستعمرة كفريوفال وأصابت هدفها بدقة وأوقعتهم بين قتيل وجريح».

كما أكد الإعلام الحربي في بيانين منفصلين، أن مقاتلي الحزب استهدفوا مقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة «بيت هلل» بصلية من ‏صواريخ الكاتيوشا، ليعاودوا في وقت لاحق مهاجمتهم لهذا المقر بصلية أخرى من صواريخ الكاتيوشا، وذلك في إطار دعم الحزب للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته، ‏ ورداً على اعتداء ‏الاحتلال الإسرائيلي الذي طال بلدة جبشيت في جنوب لبنان وأدى إلى سقوط إصابات بين المدنيين.

Exit mobile version