Site icon صحيفة الوطن

سورية أدانت الجريمة وحذرت من اشتعال المنطقة ومجلس الأمن عقد جلسة طارئة … تنديد واسع باغتيال هنية.. طهران: الرد سيكون مؤلماً

ساعات قليلة فصلت بين جريمته في الضاحية الجنوبية وجريمته في طهران التي استهدف فيها العدو الإسرائيلي رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية، وذلك عبر صاروخ «أطلق من بلد إلى بلد» وفق مصدر إيراني.

وعلى حين توعد قائد الثورة الإسلامية في إيران، علي الخامنئي، برد قاس على اعتداء الكيان المجرم الإرهابي على العاصمة طهران، واغتياله هنية، أدانت سورية جريمة الكيان الصهيوني معربة عن وقوفها إلى جانب إيران وتضامنها معها.

وخلال اللقاء الذي جمع رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف ووفد الجمهورية العربية السورية برئاسة رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس في طهران أمس، بحث الجانبان الاعتداء الإسرائيلي على السيادة الإيرانية.

واستنكر عرنوس وقاليباف الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها إسرائيل في كل من الجولان السوري المحتل وجنوب لبنان ومجازر الإبادة والقتل والتهجير بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، مؤكدين أن ما يقوم به الكيان الإسرائيلي من جرائم يهدف من خلاله إلى الخروج من مأزقه وتوسيع دائرة الصراع في المنطقة.

وفي وقت سابق أمس، أدانت الخارجية السورية، «العدوان الصهيوني السافر، وهذا الانتهاك الخطير لسيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي يُمثل انتهاكاً للقانون الدولي»، وحذرت من أن «استمرار استهتار الكيان الإسرائيلي بالقوانين الدولية، وعدم انصياعه لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، ودعوات معظم دول العالم لوقف مجازره، قد يقود إلى اشتعال المنطقة برمتها».

وتعليقاً على عملية الاغتيال، أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران، علي الخامنئي، أن «كيان الاحتلال الإسرائيلي المجرم الإرهابي أعدّ لنفسه عقاباً قاسياً» عبر اعتدائه على العاصمة طهران، واغتياله رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وشدد الخامنئي على أن الثأر لدماء هنية «من واجب إيران، لأنه استشهد على أرضنا».

من جهته أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن إيران ستجعل المحتلين الإرهابيين يندمون على عملية الاغتيال، كما أصدر الحرس الثوري الإيراني، وفي وقت لاحق، بياناً توعد فيه برد قاس ومؤلم.

عملية الاغتيال استدعت ردود أفعال دولية واسعة، حيث أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس العمل الجبان معتبراً أن ما جرى تطور خطير، كما أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان الاغتيال وحذر من احتمال أن يؤدي ذلك إلى مزيد من عدم الاستقرار في الوضع الإقليمي بمنطقة الشرق الأوسط.

وأدانت روسيا ما جرى مبينة أن منظمي هذا الاغتيال السياسي كانوا على علم بالعواقب الخطيرة التي قد يخلفها هذا العمل على المنطقة بأكملها.

مجلس الأمن الدولي عقد جلسة طارئة في أعقاب الجريمة، وكتب النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي على قناته بتلغرام أنه «بناء على طلب إيران وبدعم من الصين والجزائر وروسيا، قررت رئاستنا عقد اجتماع استثنائي لمجلس الأمن الدولي».

Exit mobile version