على خلفية هجوم بالأسلحة الرشاشة استهدف سيارة تابعة لها، كان يقودها أحد متزعميها، شنت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» حملة مداهمات في بلدتي الرز وجديد عكيدات بريف دير الزور الشرقي، أسفرت عن اعتقال العديد من سكان البلدة وذلك بتهمة انتمائهم لتنظيم داعش الإرهابي.
وداهمت دورية تابعة لميليشيات «قسد» بلدة الرز بحثاً عن مطلوب بتهمة الانتماء لخلايا داعش، وأسفرت العملية عن اعتقال المطلوب واقتياده إلى مركز أمني لدى «قسد»، بعد تبادل إطلاق النار بين الطرفين، وذلك حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس.
كما اعتقل 6 آخرون بتهمة الانتماء لخلايا التنظيم، في عملية أمنية نفذتها «قسد» في بلدة جديد عكيدات بعد تطويق البلدة، وتم اقتيادهم إلى مركز أمني لدى الجهة المداهمة، وفق المصادر المعارضة.
وفي وقت سابق أمس أشارت المصادر ذاتها إلى إصابة مسلحين اثنين من ميليشيات «قسد» بجروح إثر استهداف خلايا التنظيم سيارة نوع «جيب» كانت تقلهما في جديد عكيدات، مضيفة: على خلفية الحادثة نفذت دورية من «قسد» حملة مداهمات في البلدة اعتقلت على إثرها العديد من الأشخاص من المشتبه فيهم.
من جهتها، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس، أن «قسد» شنت حملة دهم واعتقالات في بلدة جديد عكيدات على خلفية هجوم بالأسلحة الرشاشة استهدف سيارة نوع «جيب» تابعة لها كان يقودها أحد متزعميها.
وأضافت: إن تنظيم داعش تبنّى عبر معرفاته الرسمية، عملية استهداف السيارة قرب البلدة، مؤكداً إصابة عدد من مسلحي «قسد» كانوا بداخلها.
وحسب المواقع، فإن مسلحي ميليشيات «قسد» يتعرضون بشكل متكرر لهجمات مباغتة في مناطق سيطرة الميليشيات في الرقة ودير الزور والحسكة، حيث يتبنى تنظيم داعش بعض تلك الهجمات، في حين ترد «قسد» بشن حملات دهم واعتقالات، وتقول: إنها «تبحث عن خلايا داعش»!.
وقبل أيام، أسفرت عملية دهم نفذتها الميليشيات بمساندة مما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، عن مقتل شخصين واعتقال آخر في ريف الرقة.
وخلال الشهر الماضي، شنت «قسد» حملة دهم وتفتيش على عدد من المنازل في مدينة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، بمساندة «التحالف الدولي»، وقالت شبكات إخبارية محلية معارضة حينها: إن «قسد» نفذت بإسناد من طيران التحالف الدولي عمليات دهم وتفتيش على منازل قرب الشارع العام في المدينة، حيث حطموا محتويات تلك المنازل واعتدوا بالضرب المبرح على أصحابها».
وتشهد المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد» تحركات نشطة من خلايا التنظيم رغم العمليات الأمنية التي تنفذها في المنطقة، كما يتعرض مسلحوها لهجمات من قوات العشائر نتيجة انتهاكاتها بحق سكان تلك المناطق وعمليات الاعتقال التي تنفذها بين الحين والآخر بحق المدنيين.