Site icon صحيفة الوطن

شهداء غزة نحو 39500 في اليوم الـ299 للعدوان والكيان يواصل مجازره … جيش الاحتلال يفجّر أكثر من 30 بئراً للمياه في غزة خلال الشهر المنصرم

مع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ299، ارتفع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى نحو 39450 شهيداً، إضافة إلى أكثر من 91000 مصاب، وسط استمرار الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ومجازر دامية بحق الفلسطينيين الأبرياء، وبالتزامن مع تأكيد مسؤولين محليين في غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجّر أكثر من 30 بئراً للمياه في غزة خلال الشهر المنصرم.

وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس أوردته وكالة «سانا»، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية مجازر عدة في قطاع غزة راح ضحيتها 45 شهيداً و77 جريحاً، وقالت الوزارة في بيانها: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ299 على القطاع ارتفع إلى 39445 شهيداً و91073 جريحاً، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وفي السياق، أعلنت مصادر طبية في قطاع الدفاع المدني أمس الأربعاء، استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين، جراء سلسلة غارات من الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية على مناطق مختلفة من قطاع غزة والمتواصلة لليوم الـ299.

وقالت المصادر في تصريحات أمس، نقلها موقع «اليوم السابع» المصري: «سقط شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في منطقة المواصي غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، كما وصل العديد من الإصابات إلى مستشفى الصليب الأحمر الميداني جراء إطلاق نار من آليات الجيش الإسرائيلي باتجاه خيام النازحين في منطقة المواصي».

وأشارت المصادر إلى استشهاد رجل وإصابة 4 آخرين بجروح في قصف استهدف عبسان الكبيرة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، لافتة إلى أن أحياء الزيتون والشجاعية والتفاح شرق مدينة غزة تعرضت لقصف مدفعي مكثف، ما أدى إلى إصابة العديد من الأشخاص بينهم أطفال ونساء، كما تعرضت مناطق شرق جباليا شمال قطاع غزة، لقصف مدفعي مكثف وانفجارات متتالية وسط إطلاق نار من آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

كذلك، استشهد عشرة فلسطينيين وأصيب آخرون أمس الأربعاء، في غارة جوية نفذها طيران الاحتلال الإسرائيلي واستهدفت مركبة مدنية في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة، وأفادت مصادر طبية في مستشفى «شهداء الأقصى» وسط مدينة غزة بأن «المستشفى استقبل 10 شهداء و3 مصابين بجراح مختلفة، جراء غارة إسرائيلية»، في حين قال شهود: إن «طائرة إسرائيلية استهدفت مركبة مدنية في شارع صلاح الدين قرب مدخل بلدة الزوايدة، ما أسفر عن وقوع شهداء وإصابات داخل المركبة وخارجها»، وذلك حسب وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية التركية.

وكالة «وفا» الفلسطينية بدورها وحول الهجوم ذاته، أوضحت أن ثمانية فلسطينيين استشهدوا في قصف من مسيّرة للاحتلال الإسرائيلي، استهدف مجموعة من الفلسطينيين قرب شركة الكهرباء في منطقة الزوايدة، ما أسفر عن استشهاد ثمانية منهم، جرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.

إلى ذلك قالت الوكالة: إنه استشهد مساء أمس الأربعاء، الصحفيان إسماعيل الغول مراسل قناة «الجزيرة»، والمصور رامي الريفي باستهداف مباشر من طيران الاحتلال الإسرائيلي في مدينة غزة، وأظهرت مقاطع فيديو السيارة التي كانت تقل الصحفيين وقد تحولت إلى حطام والدخان يتصاعد منها والدماء متناثرة على بقاياها، بعد استهدافها من الاحتلال الإسرائيلي في مخيم الشاطئ وسط مدينة غزة.

واستشهد منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي، أكثر من 155 صحفياً وصحفية، وتم تدمير 100 مقر لمؤسسات صحفية، واعتقال أكثر من 100 صحفي وصحفية، معظمهم ما زال رهن الاعتقال في سجون الاحتلال، وإخفاء 4 صحفيين قسراً من دون معرفة مصيرهم إلى اليوم، استناداً إلى تقارير حقوقية صادرة عن نقابة الصحفيين الفلسطينيين، التي أدانت جريمة استهداف الصحفيين أثناء قيامهم بواجبهم المهني في تغطية الأحداث في مخيم الشاطئ وسط مدينة غزة، وأكدت النقابة في بيان لها، أن هذه الجريمة الجديدة تمثل انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية التي تكفل حماية الصحفيين وضمان حرية عملهم.

إلى ذلك قال مدير شبكات المياه في بلدية خان يونس سلامة شراب: إن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجّر أكثر من 30 بئراً للمياه في غزة خلال الشهر المنصرم لتتضاعف المصائب الناتجة عن القصف الجوي الذي حول جزءاً كبيراً من القطاع الفلسطيني إلى أرض خراب تخنقها أزمة إنسانية.

ونقلت قناة «المملكة» الأردنية عن شراب قوله: إن تلك الآبار دمرتها القوات الإسرائيلية في الفترة من 18 إلى 27 تموز في مدينتي رفح وخان يونس جنوب القطاع.

ولا تنحصر مخاوف الفلسطينيين في وقوع قصف إسرائيلي أو توغل بري فحسب، بل يجدون صعوبة شديدة يومياً من أجل الحصول على مقومات النجاة مثل المياه لأغراض الشرب والطهي والاغتسال.

وفي التاسع عشر من الشهر الماضي أظهر تقرير أصدرته منظمة «أوكسفام»، عن استخدام إسرائيل للماء بشكل منهجي ضدّ أهالي قطاع غزة كسلاح حرب، وذلك «في استخفاف واحتقار لحياة الإنسان والقانون الدولي» وفق ما ذكره التقرير.

وخلص التقرير تحت عنوان «جرائم حرب الماء»، والمكون من 66 صفحة، إلى أنّ متابعة إسرائيل بقطع لإمدادات الماء الخارجية، والتدمير المنهجي بالهجمات العسكرية المتتالية لمرافق المياه، والعرقلة المتعمّدة للمساعدات، قد خفضت كمية الماء في قطاع غزّة بنسبة 94 بالمئة لتصل إلى دون 5 ليترات للفرد الواحد (4.74 ليترات) يومياً، «أي أقلّ بقليل من ثلث الحدّ الأدنى الموصى به في حالات الطوارئ وأقلّ من ماء شطف مرحاض واحد».

Exit mobile version