Site icon صحيفة الوطن

«الحشد الشعبي» دعا إلى اتخاذ قرار فوري بخروج القوات الأجنبية … القوات المسلحة العراقية: جريمة القوات الأميركية في بابل تجاوز خطير

أكد المتحدث الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول أمس الأربعاء، أن الجريمة التي ارتكبتها القوات الأميركية بقصف مواقع تابعة للحشد الشعبي شمال محافظة بابل أول من أمس الثلاثاء، هي تجاوز خطير يهدد جهود العمل الأمني في القضاء على إرهابيي تنظيم داعش، بدورها أكدت هيئة الحشد الشعبي في العراق أن ما جرى من عملية عدوانيــة علــى قواتهـا يدعوهـا إلى توحيـد الجهود لاتخاذ قرار فوري بخروج القوات الأجنبية.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية «واع» عن رسول قوله في بيان أمس: إن استشهاد عدد من أفراد قواتنا الأمنية، وجرح عدد آخر منهم من دون أي مبرر لهذا الفعل العدواني المتهوّر غير المسؤول هو تجاوز خطير وغير محسوب النتائج من قوات التحالف الدولي، محذراً من «جر العراق والمنطقة برمتها إلى صراعات وحروب وتداعيات خطيرة».

وحمل رسول قوات «التحالف الدولي» المسؤولية الكاملة لتداعيات هذا الموضوع بعد أن أقدمت على هذا العدوان الغاشم، مشيراً إلى أن العراق «سيتخذ الإجراءات القانونية والدبلوماسية المناسبة لحفظ حقوقه، وكل ما من شأنه أن يؤكد أمنه وسيادته على أراضيه وحمايتها، وما يكفل الأخذ بحق الشهداء ومحاسبة المسؤولين عن الاعتداء».

بدورها، أكدت هيئة الحشد الشعبي في العراق أن «يوماً بعد آخر تتمادى قوى الشر والاستكبار في استباحة الدماء وانتهاك السيادة عبر اعتداءات سافرة، مضيفة: ما جرى من عملية عدوانية على قواتنا في شمالي محافظة بابل يدعونا إلى القيام بمسؤولياتنا في الدفاع عن السيادة وتوحيد الجهود لاتخاذ قرار فوري بخروج القوات الأجنبية.

وأشارت إلى أن الاعتداء تزامن مع اغتيال هنية ما يعري مخططات الأعداء بإشعال المنطقة وتوسيع دائرة الحرب والعدوان، مؤكدة أن جريمة الاغتيال والاستهتار فيها لن تزيد المقاومين الشرفاء الأحرار إلا إصراراً على مواصلة طريق الجهاد.

وأعلنت هيئة «الحشد الشعبي» صباح أمس الأربعاء، ارتفاع عدد القتلى بين منتسبيه بعد تعرض اللواء 47 التابع له لقصف جوي أميركي في جرف النصر بمحافظة بابل مساء أول من أمس الثلاثاء، وقالت «قيادة عمليات الجزيرة- الحشد الشعبي» في بيان لها: إنه «في تمام الساعة 22.00 من مساء الثلاثاء، تعرض مقر تابع للواء 47 قيادة عمليات الجزيرة في الحشد الشعبي لثلاث ضربات جوية من طيران أميركي مسيّر في منطقة السعيدات بناحية جرف النصر بمحافظة بابل»، ما أدى إلى مقتل 4 من أفراد اللواء.

وأوضح البيان أن الهجوم الأميركي استهدف «ثلة من المجاهدين التقنيين أثناء تأدية واجبهم الوطني والأخلاقي في حماية أرض الحسين عليه السلام وتأمين زوار أربعينيته»، وفي وقت سابق أفادت هيئة «الحشد الشعبي» بـ«ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين» نتيجة ضربة أميركية استهدفت دوريتين لقوات الهيئة في محافظة بابل، بينما تحدثت مصادر أمنية في المحافظة عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين من «الحشد الشعبي» جراء الهجوم.

وفي بيان له، أدان الأمين العام لمنظمة «بدر» هادي العامري بشدة «العدوان الأميركي على قواتنا الأمنية من أبناء الحشد الشعبي في جرف النصر»، وأشار إلى أن «تزامن هذا الاعتداء مع العدوان الصهيوني على بيروت يؤكد وحدة المنهج العدواني وحجم التنسيق الواسع بين أطرافه»، وطالب العامري الحكومة العراقية باتخاذ خطوات سريعة لإنهاء الوجود الأميركي في أراضي البلاد.

وفي وقت سابق، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول أن القوات الأميركية نفذت ضربة في العراق بسبب «تهديد لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة»، وذلك بعد ساعات من توجيه إسرائيل ضربة لـ«حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت.

Exit mobile version