Site icon صحيفة الوطن

إدانات عربية ودولية واسعة.. وعباس: تطور خطير … العراق: تهديد لأمن المنطقة.. الجزائر: تجسيد لسياسة الأرض المحروقة

توالت ردود الفعل المنددة بالاعتداء الإسرائيلي على العاصمة الإيرانية طهران والذي أدى إلى استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اغتيال هنية واعتبره «عملاً جباناً وتطوراً خطيراً»، على حين اعتبرت الجزائر أن إسرائيل تتمادى في لامبالاتها ولا اعترافها بأبسط القواعد والضوابط الإنسانية والقانونية والسياسية والأخلاقية بينما رأى فيه العراق تهديداً لأمن المنطقة.

وأدان الرئيس الفلسطيني اغتيال هنية واعتبره «عملاً جباناً وتطوراً خطيراً»، وأعلن الحداد وتنكيس الأعلام ليوم واحد، حداداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بينما وصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ عملية الاغتيال بأنها «عمل جبان يدعونا إلى المزيد من الصمود والثبات في وجه الاحتلال».

في لبنان أدانت الحكومة اللبنانية، عقب انتهاء جلستها أمس، اغتيال هنية، ورأت فيه توسيعاً لدائرة الخطر، وفي اليمن، اعتبر رئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، «أنّ استشهاد القائد إسماعيل هنية، خسارة كبيرة للشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية كافة»، مديناً «جريمة الاغتيال الآثمة التي أقدم عليها العدو الإسرائيلي، المتخبط في إخفاقه الذريع على كل الصعد منذ 7 تشرين الأول الماضي».

الحكومة العراقية اعتبرت أن اغتيال هنية يشكل انتهاكاً خطيراً وتهديداً لأمن المنطقة، كما أدانت الخارجية المصرية سياسة التصعيد الإسرائيلية خلال اليومين الماضيين وحذرت من مغبة «سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول»، وأدانت واستنكرت وزارة الخارجية العمانية اغتيال هنية، وقال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي: إن الاغتيال «أمر مؤسف وتجب إدانته ولن يؤدي إلا إلى مزيد من عدم الاستقرار».

الجزائر أدانت «بشدة» إقدام الكيان الصهيوني على اغتيال هنية، وقال وزير الشؤون الخارجية الجزائري أحمد عطاف في مؤتمر صحفي وفق وكالة الأنباء الجزائرية «واج»: «ندين بشدة هذه العملية الإرهابية الغادرة والشنيعة التي أقدمت عليها قوات الاحتلال الصهيوني، وهي تتمادى في لامبالاتها ولا اعترافها بأبسط القواعد والضوابط الإنسانية والقانونية والسياسية والأخلاقية»، وأضاف عطاف: «إنها سياسة الأرض المحروقة التي جعل منها الكيان الصهيوني ملجأ وخطة وإستراتيجية، قوامها التصعيد ثم التصعيد في كل الاتجاهات، غزة، الضفة الغربية، اليمن، لبنان، سورية، وإيران».

دولياً، أدانت باكستان اغتيال هنية وقالت عبر بيان لوزارة خارجيتها أمس الأربعاء: إن إسلام أباد تدين «جميع أشكال ومظاهر الإرهاب، بما في ذلك عمليات القتل خارج نطاق القانون والقتل خارج الحدود الإقليمية بغض النظر عن المبررات».

وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، وصف اغتيال هنية بأنه «مثير للقلق»، وقال تاياني في تصريح للصحفيين، أمس نقلته وكالة أنباء «الأناضول»: إن بلاده تعمل على منع تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط، وحذر من مغبة تصعيد التوتر في المنطقة، مبيناً أنه سيتواصل مع سفراء إيطاليا في جميع بلدان المنطقة لبحث التطورات الأخيرة.

بدورها، أدانت ماليزيا بشدة الاعتداء الذي أدى إلى استشهاد هنية، فجر أمس الأربعاء، وتقدمت وزارة الخارجية في بيان، بأحر التعازي إلى قيادة فلسطين وشعبها، وأكدت أن ماليزيا تتضامن مع الشعب الفلسطيني، وشددت على ضرورة إجراء تحقيق شامل في الاغتيال، وبينما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مكتب رئيس حكومة الاحتلال اصدر توجيهات لمسؤولي الحكومة بعدم التعليق على اغتيال هنية، قال «وزير التراث» الإسرائيلي عميحاي إلياهو: «هذه هي الطريقة الصحيحة لتطهير العالم، موت هنية يجعل العالم أفضل قليلاً».

Exit mobile version