Site icon صحيفة الوطن

سورية أدانت العدوان الإسرائيلي على طهران واغتيال هنية.. بزشكيان: الكيان سيندم … الخامنئي: هنية استشهد على أرضنا والثأر واجب علينا

بعد ساعات من عدوانه على ضاحية بيروت الجنوبية، وقبلها على مجدل شمس المحتلة، أقدم الاحتلال الإسرائيلي على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران وفق ما أعلن الحرس الثوري الإيراني، وذلك عبر صاروخ «أطلق من بلد إلى بلد» وفق مصدر إيراني.

وعلى حين توعد قائد الثورة الإسلامية في إيران، علي الخامنئي، برد قاس على اعتداء الكيان المجرم الإرهابي على العاصمة طهران، واغتياله هنية، أدانت سورية جريمة الكيان الصهيوني بقيامه بعدوان إرهابي في طهران، معربة عن وقوفها إلى جانب إيران وتضامنها معها وعن تعازيها للشعب الفلسطيني المقاوم والصامد في مواجهة آلة العدوان الإجرامية.

وحسب وكالة «إرنا» الرسمية الإيرانية، أعلنت العلاقات العامة في حرس الثورة الإسلامية في بيان أمس استشهاد هنية وأحد أفراد فريق حمايته في طهران، إثر استهداف مقر إقامتهما في طهران، وجاء في البيان: نعزي الشعب الفلسطيني البطل والأمة الإسلامية ومجاهدي جبهة المقاومة والشعب الإيراني باستشهاد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» وأحد أفراد فريق حمايته في طهران إثر استهداف مقر إقامته.

وتعليقاً على ذلك، أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران، علي الخامنئي، أن كيان الاحتلال الإسرائيلي المجرم الإرهابي «أعدّ لنفسه عقاباً قاسياً» عبر اعتدائه على العاصمة طهران، واغتياله رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وشدد الخامنئي على أن الثأر لدماء هنية «من واجب إيران، لأنه استشهد على أرضنا»، وقال: إن اغتيال هنية، الذي كان ضيفاً في طهران، «هو فاتحة لعقوبة شديدة جلبها الأعداء على أنفسهم».

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أكد بدوره أن إيران ستجعل المحتلين الإرهابيين يندمون على عملية الاغتيال التي نفذت ضد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، وقال بزشكيان في بيان أمس: إن «العلاقة بين شعبي إيران وفلسطين ستكون أقوى من أي وقت مضى وسنواصل طريق المقاومة والدفاع عن المقاومة»، مشدداً على أن «إيران ستدافع عن سلامة أراضيها وشرفها وكرامتها وستجعل الغزاة الإرهابيين يندمون على أعمالهم الجبانة».

في السياق، أدانت سورية الجريمة الجديدة التي ارتكبها الكيان الصهيوني بقيامه بعدوان إرهابي في العاصمة الإيرانية طهران، أدى إلى استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية إسماعيل هنية، معربة عن وقوفها إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتضامنها معها وعن تعازيها للشعب الفلسطيني المقاوم والصامد في مواجهة آلة العدوان الإجرامية.

وحسب وكالة «سانا»، قالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان أمس: ارتكب الكيان الصهيوني فجر اليوم (أمس) جريمةً جديدةً عندما قام بعدوان إرهابي في العاصمة الإيرانية طهران، والذي أدى إلى استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية إسماعيل هنية، لقد جاء هذا العمل الدنيء بعد سلسلة اعتداءات إسرائيلية آثمة على مواقع عديدة في المنطقة، بما في ذلك الجولان السوري المحتل ولبنان والعراق، إلى جانب استمراره بارتكاب مذابح الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.

وجاء في البيان: تدين الجمهورية العربية السورية هذا العدوان الصهيوني السافر، وهذا الانتهاك الخطير لسيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي يُمثل انتهاكاً للقانون الدولي، وتعتبر أن استمرار استهتار الكيان الإسرائيلي بالقوانين الدولية، وعدم انصياعه لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، ودعوات معظم دول العالم لوقف مجازره، قد يقود إلى اشتعال المنطقة برمتها.

وأضافت الخارجية: تعبر سورية عن وقوفها إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتضامنها معها، وتعرب عن تعازيها للشعب الفلسطيني المقاوم والصامد في مواجهة آلة العدوان الإجرامية، وتؤكد وقوفها إلى جانبه في نضاله العادل لنيل حقوقه الوطنية المشروعة وإقامة دولته المستقلة على أرض فلسطين وعاصمتها القدس.

وفي وقت لاحق أصدر الحرس الثوري الإيراني بياناً ثانياً بشأن اغتيال هنية توعد فيه برد قاس ومؤلم، وحسب وكالة «تسنيم»، وجاء في البيان: لا شك بأن جريمة الكيان الصهيوني هذه ستقابل برد قاس ومؤلم من جبهة المقاومة القوية والعظيمة، وخاصة إيران الإسلامية، وبركات نضال شهيد القدس إسماعيل هنية ستساعدهم في الدفاع عن قضية وحقوق الشعب الفلسطيني.

في الغضون، كشف مصدر إيراني لـ«الميادين» أن استشهاد هنية في طهران «تم عبر صاروخ أطلق من بلد إلى بلد، وليس من داخل إيران»، في وقت أكد فيه المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني مواصلة الجهات الإيرانية المعنية «التحقيقات اللازمة لمعرفة أبعاد هذا الحادث وتفاصيله»، وقال: «مما لا شك فيه أن الدماء الطاهرة لهذا المجاهد الذي قضى عمره في الجهاد والنضال الشريف ضد الكيان الصهيوني الغاصب، وفي الطريق إلى تحرير القدس الشريف وتحرير الشعب الفلسطيني، لن تذهب سدى»، بالتزامن تحدثت وكالة «تسنيم» عن إقامة مراسم تشييع هنية في العاصمة طهران مرجحة أن تتم اليوم الخميس.

وأعلنت إيران، أمس الأربعاء، الحداد العام 3 أيام على استشهاد رئيس المكتب السياسي لحماس وقالت وكالة أنباء «فارس»: إن الجمهورية الإسلامية في إيران تعلن الحداد العام لمدة ثلاثة أيام على استشهاد القائد إسماعيل هنية.

Exit mobile version