جدد مجلس الكنائس العالمي أمس دعوته المجتمع الدولي إلى الضغط لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق العدالة والسلام والمساواة، والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
ونقلت وكالة «وفا» عن الأمين العام للمجلس جيري بيلاي قوله في بيان له: «لقد دعا مجلس الكنائس العالمي إلى هذه التدابير باعتبارها المسار الوحيد لتحقيق سلام عادل ومستدام في المنطقة»، وأضاف: «ينبغي على جميع الدول الملتزمة بسيادة وتعزيز السلام وحقوق الإنسان أن يغتنموا الفرصة التي أتاحها قرار محكمة العدل الدولية حول إنهاء الإبادة الجماعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لإعادة حشد الجهود لحل هذا الظلم طويل الأمد بحق الفلسطينيين».
في الغضون، شارك آلاف النشطاء في مدينة نيويورك بتظاهرات حاشدة خرجت أمام عدة مقار لوسائل إعلام أميركية أبرزها «نيويورك تايمز»، و«نيوز كوربوريشن»، وذلك تنديداً بالتغطية المتحيزة التي تقوم بها لمصلحة رواية الاحتلال الإسرائيلي المزيفة في عدوانه وحربه على قطاع غزة.
وذكرت وكالة وفا أن النشطاء اتهموا وسائل الإعلام بالتواطؤ في الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 300 يوم، وراح ضحيتها نحو 40 ألف شهيد وعشرات الآلاف من الجرحى والمفقودين، وفي السياق نفسه، خرج الآلاف في تظاهرة ضخمة جابت شوارع نيويورك مروراً بميدان «تايمز سكوير» الشهير للمطالبة بوقف حرب الإبادة بشكل فوري.
وأول من أمس الجمعة، قالت الأمم المتحدة، إن نحو ثلثي المباني في قطاع غزة تضررت أو دُمرت منذ بدء الحرب الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول الماضي، وذلك استناداً إلى صور من الأقمار الصناعية، وأعلنت وكالة تحليل الأقمار الصناعية التابعة للأمم المتحدة «يونوسات» في بيان، أن «آخر تقييم للأضرار.. يكشف تضرر 151 ألفاً و265 مبنى في قطاع غزة»، وفق موقع «اليوم السابع» المصري.
وأشارت الوكالة إلى أن هذا التقدير يعتمد على صور جُمعت في السادس من تموز المنصرم وجرت مقارنتها بصور سابقة ملتقطة في أيار من العام الماضي، ومن بين المباني المتضررة «30 بالمئة مدمر كلياً، و12 بالمئة متضرر على نحو خطير، و36 بالمئة متضرر على نحو متوسط، و20 بالمئة متضرر على الأرجح، ما يمثل نحو 63 بالمئة من مجمل المباني في المنطقة»، حسبما أوضحت «يونوسات».
وأضافت الوكالة: «التأثير على البنى التحتية المدنية واضح، حيث تضررت آلاف المنازل والمرافق الأساسية»، وتقدّر الأمم المتحدة حجم الأنقاض الناجمة عن الحرب على غزة بنحو 41.9 مليون طن، ويزيد ذلك 14 مرة على إجمالي الحطام والركام الناتج عن الحروب الأخرى التي وقعت في غزة منذ العام 2008، وفقاً لـ«يونوسات».