Site icon صحيفة الوطن

طهران فندت مزاعم الغرب.. ومسؤولون أميركيون توقعوا رداً إيرانياً واسعاً … حرس الثورة: اغتيال هنية جرى بتخطيط الكيان وبدعم من واشنطن

بينما فند مصدر إيراني «مطلع» تقرير صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية بشأن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، كشف حرس الثورة الإسلامية في بيانه الثالث أن عملية الاغتيال جرت بتخطيط وتنفيذ الكيان الصهيوني وبدعم من الإدارة الأميركية، جاء ذلك في حين توقع مسؤولون أميركيون أن يكون رد إيران أوسع نطاقاً من العملية التي نفذتها في الثالث عشر من نيسان الماضي.

وحسب وكالة «تسنيم» الإيرانية، جاء في بيان رقم 3 الصادر عن الحرس الثوري الإيراني أن عملية الاغتيال «جرت بتخطيط وتنفيذ الكيان الصهيوني وبدعم من الإدارة الأميركية المجرمة»، وأضاف: «وفق التحقيقات، جرت هذه العملية الإرهابية بمقذوف قصير المدى برأس حربي يزن 7 كيلوغرامات تقريباً من خارج حدود مبنى إقامة الضيف (هنية) وأدى إلى وقوع انفجار شديد»، واختتم البيان: «نؤكد أن الكيان الصهيوني الطائش والإرهابي سيتلقى العقاب الأليم والصعب في الزمان والمكان المناسبين، والنوعية المناسبة».

بدوره أعلن وزير الأمن الإيراني إسماعيل خطيب أن عملية الاغتيال جرت بضوء أخضر من الولايات المتحدة، وفق وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إيرنا» التي نقلت عن خطيب قوله: إن عملية اغتيال هنية شاهدة على انتصار طوفان الأقصى وزوال هذا الكيان الصهيوني الزائف.

وقبل ذلك، قال مصدر «مطلع» لوكالة «تسنيم» إن تقرير صحيفة نيويورك تايمز حول تفاصيل اغتيال هنية في طهران مليء بالأكاذيب واستمرار للعمليات النفسية الصهيونية وليس له أي قيمة إعلامية أو معلوماتية، وأشار المصدر المطلع إلى أن «رونين بيرجمان» من قوات الأمن التابعة للكيان الصهيوني هو أحد كتاب تقرير نيويورك تايمز هذا، وتابع: إن هوية كتاب التقرير تبيّن مدى ضرورة تجاهلها، لقد تجاوز الكيان الصهيوني خطاً أحمر مهماً وارتكب جريمة اغتيال وحشية وجبانة، يجب التحقيق بتفاصيلها، لكنه سارع إلى استنفار عناصره الأمنية في وسائل الإعلام لإرباك الناس والخبراء عبر نشر تفاصيل كاذبة واستكمال عمله الإرهابي.

ولفت المصدر المطلع إلى أنه يجري التحقيق بدقة في التفاصيل والأبعاد الكاملة لاغتيال هنية، وتم الحصول على معلومات مهمة، لكن بعض التفاصيل الأكثر وضوحاً، مثل فحص جثمان الشهيد ومكان الحادث، تبين بشكل واضح أن الاغتيال لم يكن ناجماً عن انفجار قنبلة مزروعة في مكان إقامته، وتظهر آخر نتائج التحقيقات أن مقذوفاً من الخارج، اخترق المبنى بوساطة طائرة مسيّرة أو حاملة أخرى وأحدث انفجاراً، لذلك في هذا الاغتيال لم يتم استخدام العامل البشري وزرع قنبلة، بل تقنيات إرهابية جديدة.

وذكر المصدر أن أجزاء أخرى من تقرير صحيفة نيويورك تايمز تتحدث على سبيل المثال، عن انعقاد اجتماع عند الساعة السابعة صباحاً بحضور قائد الثورة، هي أيضاً معلومة كاذبة تماماً، وقال: هذا تكتيك إعلامي قديم، عفا عليه الزمن يقدم للجمهور معلومات تفصيلية للغاية، مثل الزمان والمكان وما إلى ذلك، حتى يتخيل الجمهور أن هذه المجموعة الكبيرة من التفاصيل لا بد أنها تشير إلى إلمام ومعرفة الكتاب بتفاصيل القضية، لكن في كثير من الأحيان لا يكون هذا العرض للتفاصيل من وسائل الإعلام الأميركية حول إيران ناجماً عن الإلمام والعلم بتفاصيل القضية، بل هو مستمد من كذبهم العميق، ومؤسس هذا النوع من الإعلام في الغرب هو غوبلز، وزير إعلام هتلر، وقد اتبع كتاب نيويورك تايمز هؤلاء أباهم الروحي.

هذه التطورات جاءت بالتزامن مع توقعات مسؤولين أميركيين، بأن يكون رد إيران مماثلاً للعملية التي شنّتها في نيسان الماضي على إسرائيل وربما أوسع نطاقاً، إذ يمكن أن يشمل أيضاً مشاركة حزب اللـه من لبنان، وفق موقع «أكسيوس» الأميركي الذي لفت إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مقتنعة بأن إيران ستستهدف إسرائيل رداً على اغتيال هنية، وتستعد لمواجهتها.

وفي وقتٍ سابق، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن مسؤولين أميركيين، أنه «من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل وحلفاؤها سيكون لديهم الوقت الكافي للاستعداد لأي جولة جديدة من الهجمات الإيرانية الكبرى»، هذا وتوعّد قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي بالرد على جريمة الاغتيال، مؤكداً أن الانتقام لدمائه «واجب على إيران، لأنه استشهد على أرضها».

وبالتزامن مع ذلك، حذّر الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر اللـه من أن على الاحتلال ومن خلفه «انتظار ردنا الآتي حتماً» عقب اغتيال الاحتلال القائد فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية، مؤكداً «أن لا نقاش في هذا، ولا جدل»، ومكرراً أن «بيننا وبينكم (الاحتلال وقادته) الأيام والليالي والميدان»، وفي نيسان الماضي، ردّت طهران على استهداف قنصليتها في دمشق بإطلاق مئات الصواريخ والمسيّرات باتجاه كيان الاحتلال، في عملية أطلقت عليها اسم «الوعد الصادق».

وفي وقتٍ سابق، نقل موقع «أكسيوس» الأميركي عن مسؤولين أميركيين قولهما: إن الرئيس جو بايدن طالب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بـ«التوقف عن تصعيد التوترات في المنطقة، والتحرك فوراً نحو اتفاق لإطلاق الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة»، وحسب المسؤولين جاء ما قاله بايدن، خلال مكالمة هاتفية «صعبة» أجراها مع نتنياهو الخميس الماضي.

وقال الموقع: إن بايدن وكبار مساعديه «يشعرون بالإحباط الشديد إزاء تداعيات الاغتيالات الإسرائيلية في بيروت وطهران»، التي نُفذت بعد أقل من أسبوع على زيارة نتنياهو المكتب البيضاوي في البيت الأبيض.

Exit mobile version