Site icon صحيفة الوطن

قتيلان وإصابات بين المستوطنين.. والفصائل باركت عملية الطعن في حولون … المقاومة تقصف أسدود بالصواريخ وحريق في قاعدة بالماخيم العسكرية

في اليوم الـ303 من عملية «طوفان الأقصى» وبعد نحو 10 أشهر من انطلاق العدوان الإسرائيلي على غزّة، استهدفت المقاومة الفلسطينية غلاف غزّة بالصواريخ وتصدت لقوات الاحتلال المتوغلة في منطقتي حي الزيتون، والشوكة شرق رفح، وواصلت القتال في «نتساريم»، بالتزامن مع ذلك باركت عملية طعن فدائية في «حولون» جنوب «تل أبيب» وسط فلسطين المحتلة أدت إلى مقتل إسرائيليين اثنين وعدة إصابات من المستوطنين، بينها حالات خطرة.

وحسب وسائل إعلام فلسطينية، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن مقاتليها أطلقوا، أمس الأحد، صلية صاروخية باتجاه مستوطنة «غان يفنه» ومدينة أسدود المحتلة، وذلك في إطار ردها على المجازر المرتكبة بحق أبناء الشعب الفلسطيني وقادة المقاومة، كما أطلقت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة رشقةً صاروخية كبيرة في اتجاه مدينة عسقلان المحتلة ومحيطها، إلى الشمال من قطاع غزة.

وأكد مراسل «الميادين» أن رشقات صاروخية كبيرة أطلقت في اتجاه مستوطنات منطقة «غلاف» قطاع غزّة، من أكثر من مكان في القطاع، بدورها، تبنّت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، استهداف موقع «ناحل عوز» العسكري الإسرائيلي، ومستوطنة «بئيري» في محيط غزة، بصلية صاروخية، وذلك بالاشتراك مع قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.

وعرضت سرايا القدس مشاهد توثق قصف مجاهدي لواء الشمال لديها (المنطقة التي زعم الاحتلال تفكيكه المقاومة فيها خلال الأشهر الأولى من الحرب)، مدينة «عسقلان» المحتلة والمستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزّة، برشقاتٍ صاروخية.

هذا وذكرت إذاعة جيش الاحتلال، أن بلدية أسدود أمرت بفتح الملاجئ في جميع أنحاء المدينة، وأظهرت المشاهد المتداولة لحظة هروب مستوطنين وعسكريين إسرائيليين إلى الملاجئ مع انطلاق رشقة صاروخية من قطاع غزّة.

وتحدث الإعلام الإسرائيلي عن اندلاع حريق كبير في قاعدة «بالماخيم» الجوية العسكرية، والتي تبعد عن قطاع غزة قرابة 45 كلم شمالاً، جرّاء الرشقة الصاروخية المُنطلقة من القطاع، وذكرت القناة «الـ 13» الإسرائيلية أن 5 صواريخ على الأقل سقطت بشكلٍ مباشر على مستوطنة «جان يافنه» وخلّفت أضراراً قرب أسدود بعد إخفاق «القبة الحديدية» في التصدي لها، إضافة إلى سقوط صاروخ في منطقة عسقلان.

وقالت قناة «كان» الإسرائيلية: إنه لأول مرة منذ 7 أشهر أطلقت أمس من جنوب قطاع غزة رشقة صواريخ نحو منطقة «غان يفنه» ومحيطها، شرقي أسدود، ووصلت صواريخ المقاومة التي أطلقت باتجاه مستوطنات «غلاف غزّة» إلى مدى يزيد على 45 كيلومتراً.

وبالتزامن مع قصف مستوطنات محيط غزّة، أفاد مراسل «الميادين» بسماع أصوات اشتباكات عنيفة بين المقاومين وقوات الاحتلال جنوبي حي الزيتون شرقي مدينة غزّة، ترافقت مع قصف مدفعي وجوي إسرائيلي، كذلك تحدث عن اشتباكات ضارية وقصف مدفعي في بلدة الشوكة شرقي مدينة رفح، جنوبي القطاع.

ونشرت «الميادين» مشاهد خاصة حصلت عليها من ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، توثّق استهداف مجاهدي الألوية، موقع «كيسوفيم» العسكري الإسرائيلي، شرق المحافظة الوسطى لقطاع غزة، مستخدمين صواريخ من طراز «107»، إلى جانب ذلك، قالت سرايا القدس: إن مقاتليها تمكنوا من قنص جندي إسرائيلي قرب كلية المجتمع في حي تل الهوا، جنوب غربي مدينة غزّة، في حين قصفت كتائب شهداء الأقصى تحشيدات العدو المتمركزة في محيط معبر رفح، بصاروخين من نوع 107.

وفي عملية مشتركة، استهدفت قوات الشهيد عمر القاسم، وكتائب شهداء الأقصى، خط إمداد قوات العدو في محور «نتساريم»، بقذائف الهاون من العيار الثقيل، هذا وأقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس الأحد، بإصابة جندي بجروح خطيرة خلال معركة دارت جنوبي قطاع غزّة.

في غضون ذلك، قُتل مستوطنان إسرائيليان، وأُصيب 3 آخرون، وصفت إصابات اثنين منهم بأنها حرجة، صباح أمس الأحد، بعملية طعن في شارع «موشِيه دايان» في منطقة «حولون» جنوبي «تل أبيب»، وفقاً لما أفاد به جهاز الإسعاف الإسرائيلي «نجمة داوود الحمراء».

وذكر الإسعاف الإسرائيلي، أنه تم نقل الإصابات إلى المستشفى، واصفاً حالاتهم بالخطيرة والميئوس منها، بدورها أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن العملية وقعت في أماكن مختلفة في «حولون»، وأنّ بين الإصابات مئات الأمتار.

ومن جهتها، إذاعة جيش الاحتلال قالت: إن منفذ العملية «نفذها في 3 مواقع مختلفة، بمسافة 500 متر بين الإصابات»، مُشيرةً إلى أنّه، وخلال تنقله من موقعٍ إلى آخر، «لم يواجهه أحد، سوى شرطي وصل متأخراً وأطلق النار عليه»، ووصل القائم بأعمال مفوض شرطة الاحتلال، أفشالوم بيليد، إلى مكان الهجوم في «حولون»، وسط انتشار أمني كثيف، إضافة إلى وزير «الأمن القومي» في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير.

وقال القائم بأعمال مفوض عام الشرطة الإسرائيلية: إن «عملية حولون صعبة، ونحن في وضع أمني خطير فيه كثير من الإنذارات»، بدوره، صرّح وزير «الأمن القومي» في حكومة الاحتلال، من موقع العملية في «حولون»، بأن «الحرب ليست ضد إيران فقط، إنّما هنا في الشوارع »، لافتاً إلى أنهم وزّعوا آلاف قطع السلاح على المستوطنين، داعياً إياهم إلى حمل السلاح واستخدامه.

وأعلنت شرطة الاحتلال قيام أحد عناصرها بإطلاق النار باتجاه منفذ العملية، ما أدى إلى استشهاده، وأضافت في تصريحاتٍ تناقلها الإعلام الإسرائيلي، إن منفذ العملية «هو من سكان سلفيت في الضفة الغربية»، وقد دخل إلى الأراضي المحتلة عام 1948 من دون تصريح، في حين ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قوات كبيرة من الشرطة موجودة في مكان عملية الطعن في «حولون»، وتقوم بتمشيطٍ واسع مع مروحية ووسائل أخرى خشية وجود منفذين آخرين.

ونعت مساجد مدينة سلفيت في الضفة الغربية الشهيد عمار رزق عودة منفّذ عملية الطعن في «حولون» جنوبي «تل أبيب»، وعقب ذلك اقتحمت قوات الاحتلال مدينة سلفيت ومنعت الصحفيين من تغطية عمليات الاقتحام لمنزل منفذ العملية.

وفي سياقٍ آخر، تحدثت وسائل إعلام فلسطينية عن دوي صافرات إنذار عند حاجز «سالم» العسكري الإسرائيلي قرب مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، وذلك بعد استهدافه من قِبل مقاومين بالرصاص، كذلك، أكدت وسائل إعلام فلسطينية إصابة مستوطن بعد تعرضه للضرب وتحطيم مركبته عقب دخوله إلى بلدة يتما جنوبي نابلس في الضفة الغربية.

ونعت حركة حماس إلى الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية منفّذ عملية «حولون» البطولية الشهيد البطل عمار رزق عودة من سلفيت، مؤكّدةً أن عملية الطعن وسط «تل أبيب» هي رد طبيعي على جرائم الاحتلال المتواصلة، ودعت الشعب والشباب الثائر في الضفة الغربية والقدس إلى مواصلة وتصعيد الانتفاض في وجه «جيش» الاحتلال ومستوطنيه في كل مكان من الأراضي الفلسطينية.

وأكدت الحركة أن جرائم الاحتلال المتواصلة والانتهاكات الفاضحة للقوانين الدولية التي ترتكب أمام سمع وبصر العالم لن تبقى من دون عقاب، كذلك، باركت حركة الجهاد الإسلامي العملية البطولية في «حولون» في «تل أبيب» التي أوقعت عدداً من القتلى والجرحى في صفوف المستوطنين، مؤكّدةً أن العملية تأتي في إطار الرد الطبيعي والمشروع على جرائم الكيان واستمرار حرب الإبادة والمجازر، وأضافت الجهاد الإسلامي: إن تصريحات بن غفير العنصرية هي جزء من عقليات العصابات الإجرامية التي تأسس عليها هذا الكيان.

هذا وباركت لجان المقاومة في فلسطين العملية البطولية في «حولون»، واصفةً إياها بـ«الصفعة الكبيرة»، للمنظومتين الأمنية والعسكرية الإسرائيليتين، كما أكدت أنها «دليل قاطع على هشاشة كيان الاحتلال أمام إرادة المقاومين الأبطال»، وأضافت لجان المقاومة: إن عملية «حولون» الفدائية هي «رد عملي على جرائم العدو والإبادة الجماعية وعمليات القتل اليومي لأبناء شعبنا الفلسطيني في الضفة وغزة».

من جهتها، أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعملية الطعن البطولية التي نفذها المقاوم والأسير المحرر عمار عودة في «حولون» في أكثر مناطق الاحتلال حيويةً وتحصيناً وأماناً، مؤكّدةً أنها رد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال وسياسة الاغتيالات.

كما باركت حركة الأحرار عملية الطعن البطولية التي نفذها الشهيد البطل عمار عودة في «حولون»، وتؤكّد أنها «رد طبيعي على جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا»، داعيةً الشباب في الضفة الغربية والقدس والأراضي المحتلة عام 1948 إلى إشعال الأرض تحت أقدام المحتل وتفعيل كل وسائل وآليات العمل المقاوم.

وعقب العملية في «حولون»، نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، صورة لسكين تعكس صورة رجل يرتدي الكوفية ووراء السكين مستوطنون إسرائيليون، وأرفقتها بعبارة «مسافة صفر».

Exit mobile version