| الوطن – وكالات
واصل الجيش عمليته العسكرية التي بدأها أول أمس بريف حلب الشمالي لفك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء المفروض عليهما منذ عام 2013، بموازاة تكثيف الغارات على مواقع تنظيمي داعش والنصرة بريف حمص، والتي وصل عددها إلى 45 غارة خلال يوم واحد.
في حلب أوضح مصدر ميداني من أرض المعركة لـ«الوطن»، أن الجيش استعاد بلدة حردتين من مقاتلي ميليشيا «الجبهة الشامية» و«جبهة النصرة» الإرهابية، ثم تابع زحفه نحو بلدة رتيان التي أسقطها نارياً بانتظار اقتحامها في طريقه لملاقاة اللجان الشعبية من بلدتي نبل والزهراء المحاصرتين في «معرسته الخان» لزف بشرى فك الحصار عنهما، كما قطع الجيش نارياً الطريق الرئيس لإمداد المسلحين عبر الحدود التركية والمار من بلدات حريتان وحيان وعندان وماير، ولم يعد بإمكان المسلحين استقدام تعزيزات جديدة إلى خطوط إمدادهم الخلفية، ما يعني وضعهم بين فكي كماشة مع قوات الجيش العاملة في مدينة حلب.
من جهته أكد المرصد السوري المعارض أن الجيش سيطر على أجزاء من رتيان، على حين قال مديره رامي عبد الرحمن في تصريحات لمواقع معارضة إن «أكثر من 270 ضربة جوية سورية منذ فجر (أول) أمس، استهدفت عدة مناطق بريف حلب الشمالي وهذه الضربات هي هدية للهيئة العليا المعارضة»، مضيفاً إن التقدم باتجاه بلدتي نبل والزهراء يتيح للجيش الاستفادة من «نحو 5 آلاف مقاتل متواجدين ببلدتي نبل والزهراء ومدربين بشكل جيد من حزب اللـه اللبناني، في معارك ريف حلب الشمالي».
وفي ريف دمشق، وعلى جبهة المرج أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش استهدف مواقع يتحصن فيها مقاتلون من ميليشيا «جيش الإسلام» وجبهة النصرة الإرهابية بصواريخ مركزة في كل من جبهة الفضائية وبيت نايم وقرية المحمدية بالغوطة الشرقية.
وفي حمص قال مصدر عسكري لـ«الوطن»: إن الطيران الحربي المشترك السوري والروسي نفذ أمس أكثر من 45 غارة جوية استهدف خلالها مواقع ومعاقل وتجمعات لتنظيمي داعش والنصرة في أرياف حمص، على حين تصدت وحدة من الجيش أمس لهجوم شنه مقاتلو تنظيم داعش على نقاط عسكرية في محيط منطقة المقالع بريف تدمر أدى لمقتل وإصابة عدد من الإرهابيين المهاجمين وإرغام الباقين على التراجع.
أما في ريف حماة الشمالي فنقلت وكالة «سانا»، عن مصدر عسكري تأكيده «مقتل 37 إرهابياً من «النصرة» في عمليات للجيش خلال الـ24 ساعة الماضية في اللطامنة ولطمين ومورك.
وفي ريف اللاذقية أكد موقع «روسيا اليوم» أن الجيش واصل تقدمه لاستعادة عدة مواقع سيطرت عليها تنظيمات مسلحة سابقاً على مشارف ناحية كنسبا التي تعتبر آخر معاقل المجموعات المسلحة بريف اللاذقية الشمالي.