Site icon صحيفة الوطن

طهران توعدت مجدداً برد حاسم على جرائم الكيان … وباقري: لن نجامل أحداً على حساب سيادتنا … بزشكيان: نحتفظ بحقنا في الرد المناسب على إسرائيل

جدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أمس التأكيد على حق ايران بالرد على الاعتداء الإسرائيلي واغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

وقال الرئيس الإيراني في اتصال مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الأربعاء، إن بلاده لن تسكت على الاعتداء على مصالحها وأمنها وستتحرك وفقاً للقوانين والمعاهدات الدولية، وشدد في الوقت عينه على أن بلاده تعتبر تفادي الحرب وإرساء السلام مبادئ أساسية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إرنا».

وأضاف بزشكيان إن طهران تحتفظ بحقها في الرد المناسب على إسرائيل، ولا سيما أن هنية كان ضيفها حين اغتيل على أرضها، ودعا الدول الغربية إلى «التوقف عن دعم الكيان الصهيوني إذا أرادت منع انتشار الحرب والفوضى بالمنطقة».

بدوره، اعتبر وزير الخارجية الإيراني المكلف علي باقري كني، في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، أن مواصلة الكيان الصهيوني اعتداءاته الإرهابية على المناطق السكنية في لبنان وفلسطين، واغتياله إسماعيل هنية في طهران، هو السبب الوحيد لزعزعة الأمن في المنطقة، وفق «إرنا».

وشدّد باقري كني على أن مواصلة الأطراف الأوروبية دورها السلبي وعدم إدانة جرائم الاحتلال هو تشجيع له على إرهابه ونشره للعنف في المنطقة، داعياً الولايات المتحدة والدول الأوروبية إلى تحمّل مسؤولياتها تجاه جرائم الكيان الصهيوني و الحيلولة دون التصدّي له في مجلس الأمن الدولي.

وفي إشارة إلى الردّ الإيراني المرتقب على جريمة اغتيال القائد إسماعيل هنية في طهران، أكد وزير الخارجية الإيراني المكلف أن إيران لن تجامل أحداً في موضوع أمنها القومي وسيادتها ووحدة أراضيها.

وفي اتصال آخر مع وزير الخارجية النمساوي الكسندر شالنبرغ، أكد باقري كني أن صمت بعض الدول الأوروبية تجاه الأعمال الإرهابية التي يقوم بها الكيان الصهيوني يشجعه على مواصلة أعماله الإجرامية، وتصعيد ونشر التوتر وانعدام الأمن في المنطقة.

ونقلت «إرنا» عن باقري كني قوله خلال الاتصال الهاتفي مع شالنبرغ: إن «الجانب الأوروبي أغلق عملياً كل القنوات الدبلوماسية من خلال عدم إدانة العدوان الإرهابي الواضح للكيان الصهيوني على السيادة الإيرانية، والذي تمثل في اغتيال الرئيس (السابق) للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية على أراضي إيران، ومنع صدور قرار فعال ورادع من مجلس الأمن ضد هذا الكيان، من جانبه، عبر شالنبرغ عن قلقه إزاء تدهور الوضع في منطقة غرب آسيا، داعياً جميع الأطراف إلى ضبط النفس واستخدام جميع القدرات الدبلوماسية للحد من التوترات.

وفي سياق متصل، أجرى باقري كني اتصالاً مماثلاً مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بشأن تداعيات العمل الإرهابي الذي قام به الكيان الصهيوني باغتيال هنية، وعقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي بهذا الصدد، وأوضح باقري كني أن الكيان الصهيوني هو العنصر الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة، وستتعامل بلاده عملياً مع هذا الكيان برد حاسم، معرباً عن أمله بأن يتمكن اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في جدة عبر آليات التهديد والعقاب من منع الوحشية العسكرية والأمنية للكيان الصهيوني، على حين، أشـار وزير الخارجية المصري إلى أن بلاده حذرت جميع الأطراف الأوروبية من خطورة اعتداءات الكيان الإسرائيلي وممارساته، ودعت إلى العمل على خفض التوتر في المنطقة.

في الغضون، أكد قائد الجيش الإيراني، اللواء عبد الرحيم موسوي، أن «الجرائم الصهيونية الإرهابية لن تبقى من دون رد»، وأنّ «الكيان الصهيوني سيتلقّى رداً حاسماً وقوياً»، وشدّد موسوي، حسب وسائل إعلام إيرانية، على أن الكيان الصهيوني عليه ألا يتفاءل أبداً بمستقبله، وأكد أننا سنشهد زواله قريباً، لافتاً إلى أن محاولاته النجاة من مستنقع زواله عبر إرهابه لن تجدي نفعاً.

ورأى قائد الجيش الإيراني أن انتخاب يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس خلفاً للشهيد القائد إسماعيل هنية يعكس بوضوح إلى أين يتجه مناضلو حماس، معتبراً أن هذا الانتخاب «يعني أن الكيان الصهيوني لن يكون له أي أمل بمستقبله».

من جهة ثانية، رفضت إيران الادعاءات الأميركية ضدها بشأن صلتها بباكستاني متهم بالتخطيط لتنفيذ اغتيالات لشخصيات سياسية على الأراضي الأميركية، ومن بينهم الرئيس السابق دونالد ترامب، حسب ما أفادت «إرنا» التي نقلت عن البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة قولها رداً على أسئلة حول هذه الادعاءات: «لم نتلق أي تقرير بهذا الصدد من الحكومة الأميركية لكن نوضح أن هذا الأسلوب يتعارض مع سياسة الحكومة الإيرانية التي لجأت إلى الملاحقة القضائية لمرتكبي جريمة اغتيال الشهيد قاسم سليماني ومنهم ترامب»، وأكدت البعثة أن هذه الاتهامات «مغرضة» ولا أساس لها من الصحة.

Exit mobile version