اعتبرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، أن إعلان المجاعة بمخيم «زمزم» للنازحين بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غرب السودان، وتفاقم انعدام الأمن الغذائي في 13 منطقة أخرى، «مؤشران إلى أزمة إنسانية واسعة النطاق تهدد حياة ملايين الأطفال».
وفي حوار أجراه ممثل «يونيسيف» بالسودان شيلدون يت، مع أخبار الأمم المتحدة عبر تطبيق «زوم»، من مدينة بورتسودان شمال شرق السودان، ونشرت المنظمة فحواه في بيان أمس، حذر يت من الوضع الإنساني المأساوي الذي يعيشه الأطفال في السودان.
وأكد المسؤول الأممي أن «يونيسيف تبذل جهوداً حثيثة لتقديم المساعدات الغذائية والصحية للأطفال في المناطق المتضررة»، وقال: إن «إعلان المجاعة في مخيم زمزم ليس مجرد حدث معزول، بل هو مؤشر إلى أزمة إنسانية واسعة النطاق تهدد حياة ملايين الأطفال في السودان»، ووجه شيلدون يت نداء عاجلاً إلى أطراف النزاع لوقف إطلاق النار بالسودان والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى الأطفال المحتاجين.
وشدد على أن «أطفال السودان معرضون أيضاً لخطر الإصابة بالأمراض المعدية مثل الكوليرا والملاريا، وانتهاكات جسيمة لحقوقهم، تشمل التجنيد في الجماعات المسلحة والزواج المبكر»، ومن أبرز أسباب المجاعة الحرب المستمرة منذ منتصف نيسان 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما خلّف نحو 18 ألفاً و800 قتيل ونحو 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.