Site icon صحيفة الوطن

تحسن ملحوظ بالكهرباء .. صيانة محطة الزارة تعكس استقراراً بالشبكة

| حماة- محمد أحمد خبازي

بيَّنَ العديد من المواطنين في محافظة حماة لـ«الوطن»، أنهم لمسوا تحسناً طفيفاً في وضع الكهرباء مؤخراً، حيث صارت تأتيهم لنحو 60 دقيقة بدلاً من 30 أو 45 دقيقة، وذلك كل 5 ساعات أو 5 ونصف ساعة.

وأوضحوا أنه صحيح هذه الساعة لا تكفي إلا لإنجاز أعمال بسيطة، لكن الرمد أفضل من العمى حسب تعبيرهم، أي إنها تأتيهم ساعة أفضل من أن تأتيهم نصف ساعة أو ثلاثة أرباعها بأحسن الأحوال.

ومن جانبه عزا المدير العام للشركة العامة لتوليد الطاقة الكهربائية في الزارة علي الحسن هذا التحسن إلى استقرار الشبكة العامة للطاقة الكهربائية بعد صيانة المجموعة البخارية الثالثة في المحطة ووضعها بالخدمة بعد رفع حمولتها إلى المستوى المطلوب.

وفي تصريح لـ«الوطن» بيّن الحسن أن محطة الزارة تتألف من 3 مجموعات بخارية، الاستطاعة الاسمية لكل منها نحو 218 ميغا واط، وهي مصممة للعمل بالغاز الطبيعي كوقود أساسي، وبالفيول أويل كوقود احتياطي، وبالوقود المختلط أي بالاثنين معاً، موضحاً أنه تم وضع المجموعتين الأولى والثانية بالاستخدام التجاري خلال شهر نيسان عام 2000، والثالثة خلال حزيران بالعام ذاته.

ولفت إلى أن الحمولة المتاحة حالياً للمجموعتين الأولى والثانية نحو 175 ميغا واط لكل منهما، وهما بحاجة إلى صيانة لإعادة كل منهما إلى حمولة 200 ميغا واط، على حين حمولة المجموعة الثالثة حالياً نحو 210 ميغا واط، وذلك بعد إجراء صيانة عامة لها انتهت بتاريخ 4 من الشهر الجاري، وكانت استمرت نحو 110 أيام بدلاً من 150 يوماً، حيث تم إيقافها بدءاً من 13 – 4 -2024 لتنفيذ أعمال الصيانة بعد تدني حمولتها إلى 100 ميغا واط، بهدف رفعها إلى 200 ميغا.

وعن أعمال الصيانة وأثرها في استقرار الشبكة العامة بالقطر قال الحسن: رغم الحرب الاقتصادية المفروضة على بلدنا، أنجزت وزارة الكهرباء الصيانة الشاملة للمجموعة بمدة قياسية وبأيدٍ وطنية، وهذا الإنجاز الكبير يعكس التزام وزارة الكهرباء بالحفاظ على مكونات المنظومة الكهربائية وعلى استمرارية تأمين الخدمات.

وأضاف: يأتي هذا الإنجاز بعد جهد استمر لمدة 110 أيام، متجاوزاً المعايير العالمية التي تتطلب 150 يوماً لمثل هذه الصيانات، ما حقق وفراً زمنياً قدره 40 يوماً، مشيراً إلى أنه تم إجراء هذه الصيانة الضرورية بعد تشغيل المجموعة لأكثر من 50 ألف ساعة، حيث هدفت إلى إعادة المجموعة إلى قيمها التصميمية الأصلية بعد أن انخفضت كفاءتها واستطاعتها المولدة، بسبب التشغيل الطبيعي وانتهاء العمر التشغيلي لبعض أجزائها.

ولفت إلى أنه شملت الأعمال الضخمة التي نُفذت عمليات صيانة دقيقة للعنفات، وفحصاً شاملاً لضمان صلاحية ووثوقية جميع أجزائه، كما تم إجراء صيانة شاملة للمرجل، وتبديل مسخنات الضغط العالي وإصلاح الحراقات وصيانة المنوبة وإجراء اختبارات تفصيلية على الملفات الثابتة والمتحركة.

وأضاف: لم تتوقف الجهود هنا، بل امتدت لتشمل صيانة أبراج التبريد والنظام الكهربائي والنظام التحكمي وأجزاء المدخنة، موضحاً أنه تميزت هذه الأعمال بتنفيذها بأيدٍ وطنية، ما أدى إلى تحقيق وفر مالي أيضاً قدره 7 ملايين يورو، كانت ستنفق في حال استعانة الوزارة بشركات أجنبية متخصصة.

وأكد الحسن أن هذه الصيانة حققت استقراراً فنياً عالي المستوى في مؤشرات المجموعة، ما يضمن بقاءها بالخدمة فترة زمنية تتجاوز فصل الصيف من دون الحاجة لأي توقف، إضافة إلى تحقيق انخفاض واضح في قيمة الاستهلاك النوعي للمجموعة، ورفع المردود الحراري لها، الأمر الذي أدى بالإجمال إلى استقرار الشبكة العامة للكهرباء، وبذلك تتحقق المصلحة العامة بشكل ملموس.

Exit mobile version