Site icon صحيفة الوطن

في المؤتمر التشاركي بين الإعلام والاتحاد الرياضي … الإعلام يطالب بإقالة رئيس اتحاد الكرة وربما لا مجيب!

| محمود قرقورا

كان يوم الثلاثاء حافلاً بالاجتماعات الصاخبة بين أعضاء المكتب التنفيذي وبين أعضاء اتحاد كرة القدم وبينهما معاً، ثم كان المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الاتحاد الرياضي العام مع المؤسسات الإعلامية بكل مفاصلها.
المطلب الأساسي لوسائل الإعلام كان ضرورة حلّ اتحاد كرة القدم أو الإطاحة برئيسه مع إعطاء الفرصة لبعض الأعضاء الذين لم يأخذوا وقتهم لتقديم الإضافة المطلوبة، والقيادة الرياضية تنظر إلى مطلب الإعلام بعين الاحترام والتقدير ما دام الإعلام الصادق الشفاف شريكاً فاعلاً في عملية النهوض الرياضي.
الإعلام تجاوز مطب معسكر الإمارات وما فيه من لغط، وتجاهل المشكلات التي حصلت داخل جسم البعثة والتصرفات الصبيانية لبعض اللاعبين وضياع هيبة المدرب وعدم مبالاة بعض أعضاء الاتحاد، فكان الطلب الجوهري: إذا كانت المنتخبات الأربعة (الناشئون المحدث والناشئون المونديالي والشباب والأولمبي) تساقطت كأوراق الخريف خلال فترة وجيزة، فأين كبش الفداء وهل ستقيد هذه العثرات والخيبات والجرائم الكروية إن صح التعبير ضد مجهول؟
أي خلل في أي مؤسسة يسأل عنه رأس الهرم في المؤسسة المعنية فهل رئيس اتحاد اللعبة بمنأى عن المحاسبة، مع أننا كنا نتمنى لو امتلك صلاح رمضان الجرأة وقدم اعتذاره من الشارع الرياضي ممتصاً غضبه؟
ثم إذا كان بعض الأعضاء لم يأخذوا وقتهم الكافي في العمل والبصمة فهل بعض الأعضاء الآخرين وعلى رأسهم رئيس الاتحاد لم يأخذوا فرصتهم أم إن الأمر أكبر من ذلك؟
واتفق الجميع على أن التلويح بعصا الفيفا يندرج تحت باب الخيانة الوطنية لأن القرار السياسي لا ينفصل عن القرار الرياضي بحال من الأحوال وخصوصاً في هذا الوقت، لأن مطالب الشارع الرياضي لا يمكن تجاهلها.
لن نقف عند التبريرات التي ساقها رئيس اتحاد الكرة لبقائه في الدوحة حتى نهاية البطولة ولن نقف عند تبريرات المدرب مهند الفقير لأنها والحال هذه مضيعة للوقت وباتت من النسيان فالخطب جلل والمصيبة أعظم.
فصل الكلام أن القيادة الرياضية ستضع القيادة السياسية بصورة الوضع ومطالب الإعلام والشارع الرياضي وتتجه النية لاقتراح إقالة فردية أو جماعية.. وتناهى لنا أن بعض الأعضاء على استعداد لتقديم استقالاتهم إذا ارتأت القيادات الأعلى أن استقالتهم لمصلحة اللعبة على حين يبدو رئيس الاتحاد غامضاً بهذا الخصوص، ونخشى كإعلاميين أن يكون ما حصل كإبر المخدر ونفاجأ لاحقاً بأن القيادات العليا متفائلة بتركيبة الاتحاد الحالية، وبالتالي يكون اتحاد صلاح رمضان أقوى من الاتحادات التي أجبرت على الرحيل، وأقوى صموداً أمام السلطة الرياضية الأعلى التي ربما تظهر للإعلام عكس ما تخفيه.

Exit mobile version