Site icon صحيفة الوطن

إعلام العدو تحدث عن «فرصة أخيرة» لاستعادة الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية … ضباط إسرائيليون: بعيدون عن النصر والتصريحات عنها مستغربة

أكد ضباط في جيش الاحتلال الإسرائيلي خدموا في غزة خلال العدوان المتواصل على القطاع أن الوضع في غزة «لا يزال بعيداً عن النصر»، وأعربوا عن استغرابهم من التصريحات الإسرائيلية المتكررة بها الشأن.

وحسب وسائل إعلام إسرائيلية وجه ضباط في جيش الاحتلال رسالة لرئيس أركان جيش الاحتلال لتبيان حقيقة الوضع المتأزم في جبهة غزة، جاء فيها: «الوضع في غزة لا يزال بعيداً عن النصر»، وأضافوا: «نحن مندهشون إزاء تصريحات متكررة من رتب عسكرية رفيعة بأن النصر قريب»، وذكر الضباط في رسالتهم أنهم يعلمون جيداً أن الوضع لا يزال بعيداً عن النصر، وأن المقاومة الفلسطينية ما زالت تمتلك قدرات «عابرة للحدود ومسيّرات وبنية تحتية ضخمة للأنفاق».

في السياق، أكد رئيس شعبة الأسرى والمفقودين السابق في جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية «الموساد»، رامي إيغرا، أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار لم يضعف بل ازداد قوّة على عكس كل التقديرات الإسرائيلية.

وقال إيغرا لصحيفة «معاريف» الإسرائيلية: «كنّا نظن خلال أشهر الحرب الماضية أن السنوار قد انتهى، والآن اتضح أنه يضحك علينا جميعاً»، وعدّ إيغرا أن موافقة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على صفقة تبادل الأسرى التي وصفها بـ«الصفقة المروّعة» يعني أن «حركة حماس ستبقى صاحبة السيادة في قطاع غزة».

وفي وقتٍ سابق، قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية: إن تعيين السنوار خلفاً لهنية تعني أن حركة حماس قررت أن «الحسم سيتحقق في الميدان، وليس من خلال الدبلوماسية»، وأتى اختيار السنوار بعد أن استُشهد إسماعيل هنية بعدوانٍ إسرائيلي، استهدف العاصمة الإيرانية طهران.

في الغضون، حذّرت مصادر رفيعة في المؤسسة الأمنية والعسكرية في كيان الاحتلال الإسرائيلي من تغييرٍ إستراتيجي في الشرق الأوسط، وفق موقع «والاه» الإسرائيلي، وقالت المصادر: إن التحذيرات تأتي لأن كل الدول في المنطقة (لبنان، العراق، اليمن، إيران) تعمل في توقيتٍ مشترك ضد إسرائيل، مضيفةً: إنه «يجب اعتبار محور الأعداء كياناً واحداً حتى إشعار آخر»، ووصفت المصادر محور الأعداء بأنّه «سحابة سوداء» تخيّم على «إسرائيل».

في سياقٍ منفصل، قالت وسائل إعلام إسرائيلية: إن الإدارة الأميركية تحتضن إسرائيل بالمعنيين الحرفي والمجازي، وتجري محادثات دورية معها، وأحصى الإعلام الإسرائيلي أكثر من 100 محادثة أجراها وزير الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن منذ السابع من تشرين الأول الماضي، ولفتت وسائل الإعلام إلى أنه «خلال الأسابيع الأخيرة تحدّث غالانت وأوستن عدّة مرات وفي بعض الأحيان مرتين في اليوم، لتنسيق المعلومات الاستخبارية والتطورات»، بشأن العدوان على قطاع غزّة.

وفيما يتعلق بالمفاوضات بشأن تبادل الأسرى، رأت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية في افتتاحيتها أمس أنهم (الإسرائيليين) اليوم أمام «فرصة أخيرة لاستعادة الأسرى»، مع تأكيدها أن «كل يوم من القتال يقرب المنطقة من تصعيد كبير».

جاء ذلك في وقت يسلط فيه الإعلام الإسرائيلي الضوء على أهمية إتمام صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، على الرغم من حديثه عن أسباب تدفع نحو عرقلتها، وذلك في ظل التعنت الذي يُبديه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إذ ذكرت افتتاحية صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أنهم باتوا أمام «فرصة أخيرة لاستعادة الأسرى»، وأنّ «كل يوم من القتال يقرب المنطقة من تصعيد كبير».

وأشارت «هآرتس» إلى أن «القمة الطارئة» التي ستُعقد الخميس المقبل هي دعوة أخيرة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لقيادة صفقة من شأنها إعادة الأسرى الإسرائيليين، وتحقيق وقف إطلاق نار في غزّة، والحد بشكلٍ كبير من خطر نشوب حرب إقليمية مع إيران وحزب الله.

ووصفت الصحيفة، البيان المشترك للولايات المتحدة وقطر ومصر، الخميس الماضي، بـ«محاولة يائسة» من الدول الثلاث، التي قالت: إنه «لا يوجد المزيد من الوقت نضيعه ولا أعذار من أي جهة لمزيد من التأخير»، وتطرقت الصحيفة إلى المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في مدرسة «التابعين» بمدينة غزّة، وقالت: إن «المشاهد المروعة لهجوم الجيش الإسرائيلي أمس تشير مرة أخرى إلى أن كل يوم من القتال يقرب المنطقة من تصعيد كبير»، وأردفت: إنه حتى لو كانت الأرقام أقل مما ذكرته تقارير من غزة بشأن الهجوم، كما تقول إسرائيل، فهذا لا يغير شيئاً، و«يجب أن تتوقف هذه الحرب».

Exit mobile version