Site icon صحيفة الوطن

تصدروا قائمة الحاصلين على تصريح العمل في تركيا … إجراءات جديدة في مصر للتسجيل في المدارس تثير مخاوف اللاجئين السوريين

يسود القلق بين اللاجئين السوريين في مصر بعد التغييرات التي أعلنت عنها الأخيرة على إجراءات التسجيل في المدارس الحكومية والخاصة، إذ أصبح التسجيل في المدارس الحكومية يقتصر على حاملي بطاقة اللجوء، في حين أن 90 بالمئة من السوريين هناك لا يحملون البطاقة. وجاء ذلك في وقت تصدر اللاجئون السوريون المقيمون في تركيا قائمة الحاصلين على تصاريح العمل من الأجانب خلال العام الفائت.

وتحدثت مواقع إلكترونية معارضة عن قلق يسود بين أوساط الطلاب السوريين وأولياء أمورهم في مصر، عقب الإجراءات الجديدة التي أعلن عنها داخل الإدارات التعليمية في مصر لتسجيل الوافدين للمرة الأولى (الأول الابتدائي) والصفوف الانتقالية، بعدما كان الطالب السوري يعامل معاملة المصري.

وأصبح التسجيل في المدارس الحكومية المصرية يقتصر على حاملي بطاقة اللجوء بشرط وجود إقامة سارية للطالب ووالديه، في حين أن 90 بالمئة من السوريين في مصر لا يحملون بطاقة اللجوء، وفق المواقع.

ويبلغ عدد السوريين المسجلين بمفوضية اللاجئين نحو 150 ألفاً بحسب آخر إحصائية، في حين يتجاوز عدد السوريين المليون ونصف المليون في مصر بحسب تصريحات رسمية.

وتتزامن إجراءات التسجيل بالمدارس مع الصعوبات التي يواجهها الوافدون والمقيمون في مصر، من بينهم السوريون، في تجديد الإقامات السياحية، الأمر الذي زاد الطلب على التسجيل للحصول على «بطاقة اللجوء» من المفوضية.

وبعد انتهاء المهلة التي وضعتها الحكومة المصرية للوافدين والأجانب لتصحيح أوضاعهم القانونية، قبل نهاية شهر حزيران الماضي، فرضت القاهرة شروطًا جديدة لتجديد الإقامة السياحية منها الحصول على ختم دخول جديد إلى البلاد.

كما أن الإجراءات الجديدة في المدارس هي جزء من عدة صعوبات بات يواجهها السوريون في الأشهر الأخيرة، بعد قرار تجديد الإقامات السياحية، ومنها أيضاً استبعاد المفوضية عدداً من السوريين من حصص المساعدات الغذائية بسبب نقص التمويل.

ودفعت القرارات المصرية العديد من اللاجئين إلى التسجيل للحصول على قيد لدى المفوضية، ولكن نتيجة زيادة الطلب، أصبح الحصول على دور للتسجيل يستغرق أكثر من سنة، مما يعوق الطلاب في استكمال تحصيلهم الدراسي في المدارس الحكومية.

أما بالنسبة للمقيمين والذين لا يملكون بطاقة لجوء، فلا يُسمح بتسجيلهم إلا في المدارس الخاصة حصرياً، مع اشتراط وجود إقامة سنوية سارية بالإضافة إلى رسوم جديدة.

وهذه ليست المرة الأولى التي تطرأ فيها تغيرات على معاملة السوري مثل المصري في التعليم، فقد تغيرت العام الماضي القرارات وفرضت القاهرة على الراغبين بالتسجيل في المراحل الأولى والانتقالية بالمدارس الخاصة تسديد مبلغ 3000 جنيه (تعادل 60 دولاراً أميركياً حالياً).

ومع ترقب بداية العام الدراسي الجديد تغيرت الإجراءات وأضيفت إليها رسوم جديدة، وكان أبرزها السماح لحاملي بطاقة اللجوء باستمرار الدراسة في المدارس الحكومية، أما الراغبون بالتسجيل للمرة الأولى فيجب عليهم دفع 500 جنيه مصري رسوم استخراج ورقة «إلحاق وافد» يتم الحصول عليها من وزارة التربية والتعليم ووجود إقامة سارية على بطاقة اللجوء للطالب وذويه.

وبالنسبة للوافدين غير المسجلين بالمفوضية، يجب عليهم التسجيل في المدارس الخاصة، ودفع مبلغ 2000 جنيه مصري رسوم طلب الالتحاق، بالإضافة إلى خطاب من السفارة السورية في القاهرة أو دفع 3000 جنيه بديلاً عنه.

من جهة ثانية ووفق المواقع، تصدر اللاجئون السوريون المقيمون في تركيا قائمة الحاصلين على تصاريح العمل من الأجانب خلال العام الفائت، وذلك بنسبة قاربت الـ50 بالمئة، بحسب وزارة العمل والضمان الاجتماعي في الإدارة التركية.

ووفق بيانات الوزارة، فقد حصل إجمالي 239 ألفاً و835 أجنبياً على تصاريح عمل في تركيا في عام 2023. وتصدر السوريون القائمة بعدد بلغ 108 آلاف و250 شخصاً، بعد أن كان عدد الحاصلين على إذن العمل من السوريين بعد شن الحرب على سورية في عام 2011، لا يتجاوز الـ118 شخصاً فقط.

Exit mobile version