Site icon صحيفة الوطن

قرار اللاعبين الخمسة بين الإيجابيات والسلبيات … القرار فوائده كثيرة والأندية تبحث عن احتراف بلا ضوابط ولا شروط

| ناصر النجار

أثار قرار اللاعبين الخمسة المسموح للأندية التعاقد معهم من خارج النادي الكثير من الاعتراضات لدى بعض الأندية، وزاد من حدة الاعتراض صدور التعليمات التنفيذية التي فسرت مفهوم من هو اللاعب ابن النادي ومن هو اللاعب الذي يعتبر خارج النادي، والحقيقة أن أي قرار احترافي سيصدر لن يعجب الأندية، لأن الأندية أو أغلبها تريد أن يكون الاحتراف حراً وغير مقيد بقوانين وشروط.

والقرار الأخير فيه الكثير من الإيجابيات لأنه يجبر الأندية على دفع شبابها ولاعبي الأولمبي إلى الصفوف الأولى، ويفرض عليها الاعتناء بقواعدها والاهتمام بها، وهي من جهة أخرى ستخفض أسعار اللاعبين لوجود فائض من اللاعبين بعد أن كانت عدة أندية تحتكر نخبة اللاعبين.

الأضرار تتعلق بالاحتكار الذي يمارسه البعض من الأندية التي لديها داعمون ورصيد كبير من المال، وكذلك الأندية التي لا تملك القواعد الجيدة كالفتوة، أو الصاعدان إلى الدرجة الممتازة وهما: الشرطة والشعلة وهل سينطبق عليهما القرار أم سيحصلان على استثناء لكونهما ضيفين جديدين على الدوري.

أكثر الأندية استقطاباً للاعبين للموسم الجديد كانت أندية الوثبة وأهلي حلب والكرامة، وبكل تأكيد لن تتأثر بتنفيذ القرار بشكل كامل لأنها تملك قاعدة واسعة من اللاعبين الجيدين بعمر الشباب والأولمبي، والواقع في الأندية حالياً هو حسب القراءة المبدئية التالية.

12 لاعباً في الوثبة

الوثبة اتفق مع اثني عشر لاعباً، وعليه أن يختار منهم خمسة، وبالتالي فإن الفائض سيكون سبعة لاعبين، ورغم أن من هؤلاء اللاعبين خمسة لاعبين أصلهم من أبناء نادي الوثبة إلا أن القانون جعلهم خارج أبناء النادي لأنهم احترفوا في الموسم الماضي مع أندية أخرى، واللاعبون هم: عبد الرزاق البستاني وخطاب مشلب من الجيش، سعيد برو ومعتصم شوفان من جبلة، ماهر دعبول من الوحدة، صبحي شوفان من الفتوة، وليم غنام من الطليعة، مؤنس أبو عمشة من حطين، فادي مرعي وعبد اللـه نجار من أهلي حلب، محمد صهيوني من تشرين وأيهم خريبان من الحرية.

المتفق عليهم من أبناء النادي: إبراهيم العبد اللـه وأدهم غندور وعبد الجواد بيطار ووائل الرفاعي ورامي عامر.

ثمانية لاعبين في أهلي حلب

اتفق نادي أهلي حلب مع ثمانية لاعبين من خارج النادي هم: محمود البحر وأحمد الأشقر ويوسف الحموي وحمزة الكردي من الفتوة، ومحمد كامل كواية من تشرين وفواز بوادقجي من جبلة وخالد حاج عثمان من الحرية وأحمد كلاسي من حطين، وبالتالي عليه أن يستبعد ثلاثة لاعبين من هؤلاء، واللاعبون من أبناء النادي هم: زكريا حنان وشاهر الشاكر وأحمد الأحمد وعلي الرينة وحسن دهان وجميل عبد اللـه القادم من تركيا ورأفت مهتدي القادم من العراق.

سبعة لاعبين في الكرامة

فريق الكرامة استفاد من تعاقده مع بعض اللاعبين القادمين من الخارج أمثال: نصوح نكدلي من الفحيحيل الكويتي وعبد اللـه الشامي من النصر الكويتي وورد السلامة من الحد البحريني، وحتى الآن لا نعرف إن كان القانون سيعتبر النكدلي على صفوف الوحدة لأنه وقّع معه في الذهاب قبل الانتقال إلى الكويت، كما أن وضع ورد السلامة غير ثابت حتى الآن، ومن اللاعبين القادمين من أندية أخرى: عبد الرحمن بركات ومؤمن ناجي وأحمد الشمالي من جبلة وزيد غرير من الفتوة ومحمد حديد من الطليعة ويوسف محمد من الوحدة وجهاد غاوي من الحرية، واللاعبون الذين لا خلاف عليهم من أبناء النادي هم: تامر حاج محمد وعبد الملك عنيزان وجهاد بسمار ومازن عمارة ومحمد رستم وهيثم اللوز.

الأقل تأثيراً

يعتبر نادي الجيش من أقل الأندية تأثراً بهذا القرار لأنه اعتمد في عقوده على أغلب اللاعبين الذين كانوا معه في الموسم الماضي وفي طليعتهم الهداف محمد الواكد بخلاف ما أعلن عنه نادي الفتوة، ومن اللاعبين الذين استمروا مع الجيش: رضوان قلعجي ومحمد شريفة ومصطفى سفراني وعبد اللطيف نعسان ومحمد يامن المطلق ووسام سلوم وعلي السعيد وأحمد رجب وأيهم كرنبة، وهناك أربعة لاعبين من خارج النادي هم: عبد الساتر الحسين القادم من الدرجة الأولى وحسن بوظان وشادي الحموي من الساحل واسعد الخضر من الفتوة، وهناك مقعد واحد متبقٍ، وإذا أراد غيره فعليه الاختيار بين هؤلاء وبين الجدد.

الأمر نفسه سينطبق على أندية الوحدة والطليعة وجبلة وحطين وتشرين لأنها لم تدخل في الصفقات بقوة حتى الآن، وبهذه الحالة ستعمل على انتقاء حاجتها والحفاظ على أهم لاعبيها.

المتضررون

في الدرجة الأولى فإن أكثر الأندية تضرراً هو نادي الفتوة الذي غادره أغلب لاعبيه إلى الأندية الأخرى، ولم يبق لديه إلا القليل القليل، وهؤلاء يشترطون مبالغ كبيرة قد يعجز النادي عن تأمينها، إضافة لذلك فالنادي يدفع ضريبة باهظة الثمن لعدم اعتماده على أبناء النادي في المواسم الثلاثة الماضية، فضلاً عن إهماله للقواعد، فالنادي حالياً لا يملك القاعدة الواسعة من اللاعبين البدلاء من أبناء النادي، لذلك يعتبر الفتوة في ورطة كبيرة.

الصاعدان إلى الدوري الممتاز الشرطة والشعلة من المفترض عليهما الاعتماد على فريق الموسم الماضي وتعزيز صفوفهما بخمسة لاعبين فقط، وهذا الأمر يشكل ضرراً للفريقين بسبب ضعف البنية التحتية بالفريقين لكونهما قادمين من دوري هواة.

Exit mobile version