Site icon صحيفة الوطن

شلل بالكيان مع ترقب الرد.. إلغاء رحلات إلى «تل أبيب».. وواشنطن أرسلت حاملة طائرات … نتنياهو يحذر وزراءه: هجوم إيران قد يبدأ قبل الخميس ومنع سفر طياري سلاح الجو

تناولت منصات إعلامية إسرائيلية حالة الاستنفار التي يشهدها كيان الاحتلال في أعقاب تهديدات إيران وحزب اللـه بالرد على الاغتيالات الأخيرة، إذ أصدر قائد سلاح الجو الإسرائيلي، اللواء تومر بار، «توجيهاً خاصاً يمنع على عناصر الخدمة الدائمة الخروج في عطلة خارج إسرائيل وبنحو فوري».

كما أوعز وفق المنصات الإعلامية للعدو بوجوب تحصيل إذن جديد وبنحو فردي، لسفر عناصر الخدمة الدائمة إلى الخارج، في مهمة سبق أن تمت الموافقة عليها، من أجل لقاءات وتدريبات.

في سياق متّصل، أعلنت شركة الطيران، «رينايير» الأيرلندية، إلغاء رحلاتها بشكل كامل على خطوط «تل أبيب» حتى الـ26 من آب الجاري، وكذلك أعلنت مجموعة «لوفتهانزا» الألمانية، تعليق جميع الرحلات إلى «تل أبيب» وطهران وبيروت والعراق وعمان وأربيل حتى الـ21 من الشهر ذاته، في حين أعلنت الخطوط الجوية السويسرية، «تجنبها» المجال الجوي لإيران والعراق والأراضي الفلسطينية المحتلة، حتى اليوم الثلاثاء، على حين أعلنت شركة الطيران اليونانية «إيجيان»، التي تسيّر عشرات الرحلات الجوية من أثينا وسالونيك وميكونوس ورودس وكريت وقبرص، إلغاء جميع رحلاتها في الأسبوع المقبل إلى «مطار بن غوريون».

وتحدّث الإعلام الإسرائيلي عن تحذير رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لوزرائه من أن «الأيام المقبلة مصيرية» وطلب منهم عدم الإدلاء بتصريحات للإعلام حول الشأن الأمني، وذلك بعد تقدير بأن «إيران تخطط لشن هجوم في الأيام المقبلة»، عقب إبلاغ وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، لوزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالنت، عن رصد «تحضيرات عسكرية في إيران».

على خط مواز، حذر رئيس حكومة الاحتلال الوزراء من التحدث عن مواضيع أمنية وسط التوترات مع إيران وحزب الله، حسبما ذكرت شبكة «كان» الإسرائيلية، في حين نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية عمن وصفتها بالمصادر المطلعة أن التقييم الأخير الذي أجرته أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، والذي تم تشكيله خلال الـ24 ساعة الماضية، يشير إلى أن إيران قررت استهداف إسرائيل بشكل مباشر رداً على اغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، ولفتت المصادر إلى أن هذا يمثل تغيراً كبيراً عن التقييمات الأخيرة، التي أشارت إلى أن الضغوط الدولية تمنع إيران من تنفيذ ضربة مباشرة ضد إسرائيل،

وأمام هذا الواقع وحالة القلق والرعب التي يعيشها كيان الاحتلال، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» المزيد من الدعم العسكري للكيان عبر إرسال قطعها البحرية في سياق خطوات دفاعية متعددة اتخذتها مؤخراً الولايات المتحدة في ظل حتمية رد إيران وحزب اللـه على الاغتيالات الأخيرة.

فقد أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، في بيان، أمس تأكيد وزير الدفاع، لويد أوستن، خلال اتصال هاتفي مع وزير الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، التزام الولايات المتحدة باتخاذ كل خطوة ممكنة للدفاع عن إسرائيل»، وأشار أوستن، حسب البيان، إلى «تعزيز وضعية القوات الأميركية وقدراتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط في ضوء التوترات الإقليمية المتصاعدة».

وتعزيزاً لهذا الالتزام وفق بيان «البنتاغون»، أمر أوستن مجموعة حاملة الطائرات الأميركية، أبراهام لينكولن، المجهزة بمقاتلات، «إف 35 سي» بتسريع انتقالها إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية، لتضاف إلى القدرات التي توفرها مجموعة حاملة الطائرات، «ثيودور روزفلت»، كما أمر «الغواصة الصاروخية الموجهة، جورجيا، بالتوجه إلى منطقة القيادة المركزية».

وخلال الاتصال بحث الجانبان العدوان على غزة، واتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى، والجهود المشتركة لـ«ردع إيران وحزب الله» وغيرها من المجموعات الحليفة لإيران، حسب بيان «البنتاغون».

وفي دلالة إضافية على الدعم الأميركي اللامحدود لإسرائيل الذي لا يختلف باختلاف رؤساء الولايات المتحدة، أفاد مستشار المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية، فيليب جوردون، الخميس الماضي، بأن كامالا هاريس «لا تدعم حظر تدفّق الأسلحة إلى إسرائيل»، وقال جوردون في منشورٍ له عبر منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: إن «هاريس لا تؤيّد وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل كوسيلةٍ للضغط على إدارة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو بشأن الحرب على قطاع غزّة».

ومن الجدير ذكره، أن حاملة الطائرات «ثيودور روزفلت» وصلت في الـ12 من تموز الفائت إلى منطقة عمليات الأسطول الخامس الأميركي في البحر الأحمر، بعد مغادرة حاملة الطائرات «آيزنهاور» ومجموعتها، وأتى وصول هذه المجموعة عقب مغادرة المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات «دوايت آيزنهاور» البحر الأحمر في الـ22 من حزيران الماضي، بعد مرور 7 أشهر على نشرها في المنطقة لمحاولة دعم الاحتلال الإسرائيلي أمام الهجمات التي يشنّها اليمن نصرةً لغزة ومقاومتها.

Exit mobile version