Site icon صحيفة الوطن

بكين وطهران اتفقتا على إدانة اغتيال هنية وباقري: لنا الحق بالرد على الكيان … وانغ يي: ندعم الجهود القانونية لإيران دفاعاً عن سيادتها

أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي في اتصال مع وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني، أمس الإثنين، دعم بلاده الجهود القانونية التي تبذلها إيران للدفاع عن سيادتها وأمنها وشرفها الوطني، على حين شدد نائب مسؤول العلاقات العامة في حرس الثورة الإسلامية الإيرانية العميد علي محمد نائيني على أن الكيان الصهيوني سيتلقى الرد على «حماقته» في الوقت المناسب.

وحسب وكالة «إرنا»، أكد وانغ يي في اتصال هاتفي مع باقري كني، دعم بلاده الجهود القانونية التي تبذلها إيران للدفاع عن سيادتها وأمنها وشرفها الوطني، وشدد وانغ لي خلال الاتصال على رغبة بلاده بإقامة علاقات وثيقة مع إيران للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، ومن جانبه جدد باقري كني التأكيد على حق بلاده القانوني في الرد المناسب والرادع لممارسات الكيان الصهيوني، والعمل على ضمان استقرار وأمن المنطقة.

واتفق الجانبان حسب «إرنا» على الإدانة الحاسمة لجريمة اغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية «حماس» إسماعيل هنية في طهران، وضرورة بذل جهد مشترك من المجتمع الدولي لوقف اعتداءات الكيان الإسرائيلي وإعلان وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

كذلك تناولت المحادثات آخر التطورات الإقليمية، ومنها تصرفات الكيان الصهيوني «القاتل» للأطفال لتوسيع نطاق التوتر إلى ما هو أبعد من غزة من خلال التحركات الخطرة الأخيرة في لبنان واليمن.

وأول من أمس الأحد، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال اتصال هاتفي تلقاه من رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل: إن ممارسة أميركا وبعض الدول الغربية ازدواجية المعايير تسبب بالمزيد من طيش وصلافة الكيان الصهيوني في تنفيذ عمليات الاغتيال وارتكاب الجرائم النكراء والفظاعات في غزة وكذلك في دول المنطقة، وعرّض السلام والأمن للمزيد من المخاطر في المنطقة والعالم، وفق «ارنا».

وخلال الاتصال الذي استعرض خلاله الجانبان العلاقات بين إيران وأوروبا وآليات استئناف المحادثات المتعلقة بالاتفاق النووي والأزمة الناجمة عن جرائم الكيان الصهيوني في غزة وممارساته الإرهابية في المنطقة، قال بزشكيان: إن إيران تدعم دائماً السلام والاستقرار والهدوء في كل أنحاء العالم ولجميع الشعوب، وترى أن أي عملية وفي أي بقعة من العالم تعرض هذه القيم للمخاطرة، يجب أن تتوقف.

وأضاف: إن تطبيق المعايير المزدوجة من جانب أميركا وبعض الدول الغربية أدى إلى المزيد من وقاحة وتهور الكيان الصهيوني في تنفيذ عمليات الاغتيال واقتراف الجرائم الفظيعة في غزة وكذلك في بلدان المنطقة وعرض السلام والأمن في المنطقة والعالم للمزيد من الأخطار.

وشدد بزشكيان على ضرورة ترسيخ نظام التعددية القطبية في العالم، واعتبر سياسات وإجراءات أميركا في ممارسة الضغوط على بلدان بما فيها إيران والعمل على حرمانها من كل حقوقها ومصالحها، تشكل محاولة للحد من تثبيت النظام العالمي الجديد وتمثل عقبة تعترض طريق إرساء الاستقرار والهدوء في العالم.

بدوره، أعرب رئيس المجلس الأوروبي عن رغبته في استئناف الحوار حول الاتفاق النووي، كما أعرب عن أمله ببدء مسار التعامل المؤثر بين إيران والاتحاد الأوروبي على قاعدة توفير المصالح المتبادلة وتذليل العقبات التي تعترض التعامل الثنائي الأوسع، مؤكداً حرص الدول الأوروبية على النهوض بمستوى العلاقات مع إيران.

وحول العدوان الإسرائيلي على غزة، أكد ميشيل ضرورة مراعاة حقوق الإنسان ووقف الهجمات وإقرار وقف إطلاق النار وعمليات الإغاثة الواسعة لأهالي غزة والاعتراف رسمياً بالدولة الفلسطينية المستقلة.

في سياق متصل، اعتبر نائب مسؤول العلاقات العامة في حرس الثورة الإسلامية الإيرانية العميد «علي محمد نائيني» أن اغتيال إسماعيل هنية في طهران انتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة، مؤكداً أن الكيان الصهيوني سيتلقى الرد على «حماقته» في «الوقت المناسب».

ورأى نائيني أن اغتيال هنية يعد نموذجاً للحرب المعرفية والسياسية التي تمت بهدف نشر الفتنة وتقليل ردع وإضعاف معنويات جبهة المقاومة، مضيفاً: إن الكيان الصهيوني ومع الإدانة العالمية وخاصة من الدول الإسلامية إخفاق في تحقيق أهدافه من هذا الاغتيال.

Exit mobile version