Site icon صحيفة الوطن

مصادر كشفت عن بدء انسحاب الأميركيين من العراق في أيلول من 2025 … المقاومة العراقية: ردنا لن توقفه سقوف إذا استغلت واشنطن أجواءنا ضد إيران

حذّرت تنسيقية المقاومة العراقية، أمس الإثنين، من أنها «غير ملزمة بأي قيود»، إذا ما «تورطت قوات الاحتلال الأميركي استغلال أجوائه لتنفيذ اعتداءات ضد إيران، مؤكّدةً أن ردها حينها «لن توقفه سقوف».

وفي بيان، أوردته وكالة «المعلومة» العراقية، أشارت التنسيقية إلى أن ذلك يأتي «مع استمرار تمادي قوى الاستكبار في اعتداءاتها الوحشية والغادرة بحق الشعوب ورجال مقاومتها»، وقالت إن هذه القوى «تواصل رعايتها ودعمها لأمن الكيان الصهيوني على حساب أمن المنطقة، من دون اعتبار لسيادة العراق أو الدول الرافضة لسياساتها الإجرامية».

وترفع المقاومة في العراق جهوزيتها استعداداً لسيناريوهات توسّع الحرب وسط تطور سريع في التكتيك العسكري والعمليات النوعية، يأتي ذلك بينما تستعد إيران للرد على جريمة اغتيال كيان الاحتلال الإسرائيلي للرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، الأمر الذي يُقلق إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة، اللتين تحشدان دعماً عسكرياً من الحلف العربي بقيادة واشنطن من أجل الصد والرد على أي هجوم إيراني محتمل في الأيام المقبلة.

في سياق ذي صلة، أفادت وكالة «تسنيم» الإيرانية، نقلاً عن «مصادر مطلعة» بأن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين سيزور واشنطن الشهر المقبل، حيث سيتم الإعلان عن انتهاء مهمة قوات «التحالف الدولي» في العراق.

ونقلت الوكالة عن المصادر أن «حسين سيقرأ في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن خلال الزيارة، بيان انتهاء مهمة قوات التحالف الدولي في العراق»، وحسب «تسنيم»، من المقرر أن يبدأ انسحاب قوات التحالف الدولي من كل أنحاء العراق باستثناء إقليم كردستان في أيلول من العام المقبل، على أن تقوم قوات «التحالف الدولي» بإخلاء إقليم كردستان في أيلول من العام الذي يليه أي 2026.

وسـبق أن قال محللون في وقـت سـابق هذا الأسبوع: إن المباحثـات الجارية بين بغداد وواشـنطن بشأن انسحاب القوات الأميركيـة غـير جديـة، بينما جـدد مسؤولون عراقيـون مطالبتهـم بضرورة تسريع وتيرة المفاوضات لوضع جدولة لانسـحاب القـوات الأميركيـة مـن العراق.

يأتي ذلك في ظل الترقب الذي يسود منطقة الشرق الأوسط مع توالي تصريحات كبار المسؤولين في الولايات المتحدة وإسرائيل وإيران عن الرد العسكري، وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» وصول مقاتلات «إف-22 رابتور» التابعة للقوات الجوية الأميركية إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية كجزء من تحركات تموضع القوات الأميركية في المنطقة وللتعامل مع التهديدات التي تشكلها إيران والجماعات التي تدعمها في العراق وبعض دول المنطقة.

جاءت هذه التطورات بعد أيام من قصف قاعدة «عين الأسد» غرب العراق التي تنتشر فيها قوات أميركية، أدى إلى إصابة عدد من الجنود الأميركيين، وحينها اعتبرت واشنطن الهجوم بمثابة تصعيد خطير في العراق ويعكس الدور السلبي لإيران الذي من شأنه أن يزيد من التصعيد في المنطقة.

Exit mobile version