Site icon صحيفة الوطن

زاوية حادة

فرحنا لعودة منتخب سلة الآنسات إلى الساحة، وفرحنا أكثر لحالة التجديد التي عاشها ورفده بعدد وافر من الوجوه الشابة وخصوصاً من مواهب منتخب الشابات الذي لم يتمكن من المشاركة في البطولة الآسيوية رغم إعداده واستعداده لها.

وتفاءلنا خيرا بالتحضير المبكر لمنتخب الآنسات استعداداً لبطولة غرب آسيا، وخصوصاً بعد توجهه إلى لبنان في معسكر خارجي سريع واللعب ودياً مع نظيره اللبناني.

مشروع المنتخب الأنثوي الجديد أخذ أهمية إضافية وخاصة بعد قيام رئيس الاتحاد الرياضي العام بزيارته في مقر معسكره بالفيحاء واللقاء بعناصره ومنحهم الثقة والدعم ووداعهم قبيل سفرهم إلى بيروت، وهنا انقطعت أخبار المنتخب على الصفحة الرسمية لاتحاد السلة.

المنتخب سافر إلى لبنان وأمضى هناك قرابة ثلاثة أيام وخاض خلالها مباراتين وديتين مع منتخبها وعاد إلى سورية (ولا حس ولا خبر)!

أين المكتب الإعلامي الخاص باتحاد السلة؟ وأين الخبر الصحفي الخاص بمضمون تلك السفرة والذي انتظرناه على الصفحة الرسمية الخاصة بالمنتخبات الوطنية المعتمدة لدى اتحاد السلة؟ وأين الإعلامي المرافق للمنتخب في هذه الرحلة غير المكلفة باعتبار أن السفر فيها بالبر.

حديثنا عن الإعلامي المرافق للمنتخب في هذه الرحلة لا نقصد به إعلامياً محدداً، ويكفي أن يكون من أعضاء المكتب الإعلامي الخاص باتحاد السلة، لكن تجاهل الإعلام ودوره في واحدة من المحطات المهمة للمنتخب توقعنا تلافيه من خلال التغطية عن بعد، لكن كل ذلك لم يحصل.

الغريب بالأمر تلك المعالجة الغريبة للمسألة الإعلامية مع الظهور المفاجئ و(العفوي) لعدد من لاعبات المنتخب بفيديوهات تتحدث عن استفادتهم من معسكر دمشق ومباراتي بيروت، في مبادرات مفتعلة لتغطية التقصير الإعلامي الحاصل بحق المنتخب.

لسنا ضد تصريحات اللاعبات، بالعكس فالمفروض أن يتعرف عليهن الجمهور وعلى انطباعاتهن، لكن ذلك لا يعفي من ضرورة تقديم مادة إعلامية تتحدث بلسان مدرب المنتخب عن العمل الذي نفذه في معسكر دمشق، وتجاربه العملية في مباريات بيروت وتحليله وتقييمه الفني لعمل المنتخب بخلطته الجديدة التي مزجت بين لاعبات الخبرة واللاعبات الصاعدات، بعيداً عن لغة الفوز والخسارة والفوارق الرقمية مادام المنتخب في حالة بناء.

كفانا اختراعات والنظر من زاوية فردية وضيقة وحادة…

Exit mobile version