Site icon صحيفة الوطن

نادي أهلي حلب في الموسم الجديد عين على اللقب وعين على البناء … إمكانات كبيرة وعمل جاد وخزان بشري من المواهب والخامات

| ناصر النجار

في المتابعة للتعاقدات التي تجريها الأندية مع اللاعبين تحضيراً للموسم الكروي الجديد، نجد أن نادي أهلي حلب يشد الرحال نحو المنافسة على اللقب من خلال استقدامه نخبة من اللاعبين المميزين في الدوري الكروي الممتاز.

النهج الذي تتبعه الإدارة الجديدة للنادي يختلف كلياً عن النهج الذي اتبعته الإدارة السابقة، وكنا قد امتدحنا الإدارة السابقة لمغامرتها بزج الكثير من اللاعبين الشبان واللاعبين من تحت الـ23 سنة في فريقها الأول، واعتمادها على لاعبي النادي بالدرجة الأولى، فلم توقع العقود مع لاعبين من خارج النادي كما فعلت أغلب الأندية، نعتقد بأن التجربة نجحت إلى حد بعيد، والدليل أن التفوق الرياضي كان حاصلاً في فرق النادي الثلاثة، فالرجال احتلوا المركز الرابع وهو مركز جيد قياساً على صغر سن اللاعبين وضعف خبرتهم، وجاء الفريق في الدوري الأولمبي وصيفاً للكرامة بعد أن خسر المباراة النهائية بركلات الترجيح 4/2، بعد التعادل بهدفين لهدفين، وكذلك كان حال فريق الشباب الذي جاء وصيفاً للحرية وقد خسر النهائي 1/2 في الذهاب والإياب.

منجم ذهب

نادي أهلي حلب خزان مملوء بالمواهب والخامات الواعدة، والعناية بالقواعد في السنوات الماضية أعطت نتائجها الإيجابية بولادة جيل جديد من مواهب الكرة السورية سيعم خيره على نادي أهلي حلب وعلى الكرة السورية، ومن هؤلاء نذكر: محمد ريحانية وفواز بوادقجي وزكريا عزيزة وزكريا رمضان وعلي الرينة، والحارس محمد حسون والأخوين حسن وأنس دهان وحمزة سواس وعامر الفياض وحمزة حاج ديبو ورشيد بلو وأحمد كالو وبلال كلاسي ومحمد طاهر شحرور وحسن الضامن ومحمد أمجد الفياض ومحمود نايف وغيث رسول ومحمود قلعجي وإبراهيم كوسا ومحمد درويش ومحمد غانم وأسامة وأسعد السواس وأحمد خياط ومحمد الصويري ووسيم شحرور وعبد الرحمن مدو ومجد الدين عبد اللـه ومحمد غنام وحمزة عزيزة ومضر الجاسم.

بهذه الأسماء بات نادي أهلي حلب مصدراً للاعبين، ففواز بوادقجي لعب الموسم الماضي في جبلة وزكريا رمضان احترف في النصر الإماراتي، وهذا الموسم انتقل محمد ريحانية إلى الفيصلي الأردني، وزكريا عزيزة إلى نادي الفتوة، وعبد اللـه نجار إلى نادي الوثبة.

هذه الأسماء تحتاج إلى العناية والدعم والاهتمام، وإلى اهتمام نفسي واجتماعي كبيرين حتى يدخل اللاعبون عالم الاحتراف وفق الأصول وحتى لا يتسرب الغرور إلى قلوبهم، وهم في سن البناء والتأهيل.

أسلوب جديد

استراتيجية إدارة النادي الجديدة في الموسم الجديد اعتمدت على خطط عديدة، أولها العناية بمنشآت النادي وبالفعل قامت بتجهيز الملعب التدريبي بشكل لائق وحضاري، إضافة للعناية بالمنشآت الرياضية الأخرى، والدخول في عالم الاستثمار الصحيح، والعناية بالرعاية من خلال استقطاب الشركات والمؤسسات الخدمية والتجارية والصناعية لدعم النادي، والعمل على بناء ثلاثة فرق متينة جاهزة وقادرة على المنافسة على بطولة الدوري، وتقديم كل دعم ممكن لها.

على صعيد الرجال فقد تم التعاقد مع عدة لاعبين من خارج النادي مع الاحتفاظ بعدد جيد من أبناء النادي، بعض التعاقدات لم تَرُقْ لبعض أبناء النادي ورسمت الكثير من إشارات الاستفهام، وبعضها الآخر كان في محله الصحيح، في البداية كان الاتفاق مع المدرب حسين عفش، واختياره لقيادة الإدارة الفنية كان موضع خلاف أيضاً بين أبناء النادي.

في العقود الجديدة نجد أن النادي استقطب من نادي الفتوة كلاً من: الهداف محمود البحر وأحمد الأشقر ويوسف الحموي وحمزة الكردي، ومن تشرين محمد كامل كواية ومن الحرية الحارس خالد حاج عثمان ومن حطين أحمد كلاسي ومن الاتصالات العراقي رأفت مهتدي، ومن جبلة فواز بوادقجي، ومن تركيا جميل عبد الله، وجدد لكل من: زكريا حنان وشاهر الشاكر وأحمد الأحمد وعلي الرينة وحسن دهان وإبراهيم الزين.

بكل الأحوال هذه القائمة غير نهائية رغم أنها صدرت من خلال الصفحة الرسمية للنادي، لأن هذه العقود تحتاج للتثبيت والتوثيق من اتحاد كرة القدم هذا أولاً، وثانياً قد يتم استبعاد أي لاعب لسبب عدم الجاهزية أو الإصابة، والباب أيضاً مفتوح للمزيد من التعاقدات القادمة، ومن المنطقي أن يرمم الفريق كشوفه بعدد من لاعبي الرعاية إن احتاج لأي ترميم، أما الأهم فهو انتظار القرار النهائي لموضوع قانون الاحتراف وتفسير لغز من هو اللاعب ابن النادي ومن هو اللاعب الذي يعتبر من خارج النادي.

Exit mobile version