أعلنت وزارة الصحة أمس أنه تم تسجيل 65 إصابة خفيفة إلى متوسطة 3 منها بحاجة إلى عمل جراحي دون تسجيل أي حالة وفاة جراء الهزة الأرضية التي ضربت شرق مدينة حماة منتصف ليل أمس الأول.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أن الإصابات الـ65 ناجمة عن حالات هلع وتدافع وسقوط، ، مشيرة إلى أن مشفى السلمية الوطني تعامل كذلك مع 67 حالة هلع وصلت إليه.
وأكدت الوزارة أن جميع حالات الهلع والإصابات تلقت الخدمات الطبية اللازمة في المشافي أو أثناء النقل الآمن من خلال سيارات منظومة الإسعاف والطوارئ التي كانت بحالة استنفار وجاهزية فورية.
وكانت هزة أرضية بلغت شدتها 5.5 درجات على مقياس ريختر ضربت شرق مدينة حماة في الساعة الـ 11:56 قبل منتصف ليل أمس تبعها عدد من الهزات الارتدادية بشدة أضعف.
من جهته بيَّن محافظ حماة معن صبحي عبود لـ«الوطن»، أن آثار الزلزال والهزات الارتدادية الأخرى التي شهدتها مدينة سلمية منتصف ليل أمس، اقتصرت على عدد من الإصابات المتوسطة والخفيفة بين المواطنين، وعلى أضرار مادية بسيطة في بعض المباني والتصوينات.
وأوضح أنه خلال مسافة الطريق كان في مدينة سلمية لمتابعة الوضع العام مع الجهات المعنية وتداعيات الزلزال على المواطنين الذين التقاهم في الشوارع لتهدئة روعهم.
كما تفقد الحالات التي نقلت أو أسعفت إلى مشفى الشهيد اللواء قيس أحمد حبيب الوطني في سلمية، للاطمئنان على إصاباتها البسيطة أيضاً نتيجة الخوف، وتم توجيه الكادر الطبي والتمريضي ببذل أقصى الجهود لمعالجة المصابين وتماثلهم للشفاء.
وأكد المحافظ استنفار المحافظة بمؤسساتها الخدمية والصحية، للتعامل مع أي طارئ أو مستجد في مناطق المحافظة عموماً وفي منطقة سلمية خصوصاً.
وأهاب بالمواطنين عدم الانجرار وراء الشائعات، وعدم الاهتمام بما تروجه بعض الصفحات الزرقاء، التي هدفها بث الهلع والخوف وتفتقد المصداقية العلمية، واعتماد المصادر الرسمية الوطنية فقط.
ومن جانبه بيَّن مدير مشفى الشهيد اللواء قيس أحمد حبيب الوطني بسلمية الدكتور أسامة ملحم لـ«الوطن»، أنه نتيجة الخوف من الزلزال والهزات أصيب نحو 23 شخصاً بكسور، ونحو 42 برضوض وجروح، ونحو 67 شخصاً بتوتر نفسي، وتمت إحالة طفلة 13عاماً لمشفى حماة الوطني لإصابتها برأسها، موضحاً أن الإصابات كانت بين المتوسطة والخفيفة وتم تخريج معظمها.
وبدوره بيَّنت رئيس مجلس مدينة سلمية سهاد زيدان لـ«الوطن»، أن الزلزال وما تبعه من هزات سبب أضراراً مادية اقتصرت على تساقط إكساءات المباني وتهدم بعض الجدران وتكسر زجاج النوافذ.
وأوضحت أن لجنة السلامة العامة من حماة تفقدت أمس المباني المتضررة التي تقدم أصحابها بطلبات لمجلس المدينة للكشف عليها، وتحديد نسبة الضرر فيها وسلامتها أو عدمها.
وفي الغضون تقدم مواطنون آخرون بطلبات جديدة للكشف على أبنية أخرى، سيقوم المهندسون بالكشف عليها لتقييمها.
وكانت منتصف ليلة أمس صعبة بكل المقاييس على أهالي مدينة سلمية وريفها خصوصاً، الذين بات معظمهم في الشوارع ومنصفات الطرقات وفي مدخل المدينة الغربي، وبالمزارع والحدائق، وبسياراتهم أو على الأرض، بسبب الخوف من الزلزال الذي ضرب المدينة والهزات الارتدادية التي تبعته، وكان من آثارها مجتمعة العديد من الإصابات البسيطة بين المواطنين وأضرار مادية بالمباني وبعض السيارات التي سقطت عليها إكساءات مدنية.
وأعلن المركز الوطني للزلازل أن محطات الرصد سجلت 13 هزة شرق مدينة حماة لغاية الساعة الثامنة من صباح اليوم، أكبرها كان بقدر 5.3 درجات على مقياس ريختر، بينما الهزات اللاحقة لها هي هزات ارتدادية أضعف شدة.
وأشار المركز في بيان له إلى أن محطات الرصد الزلزالي سجلت 13 هزة شرق مدينة حماة، أعلاها كانت بقدر 5.3 ريختر وذلك في تمام الساعة 11.55 من مساء أمس الأول الإثنين، موضحاً أن الهزة الرئيسية حدثت نتيجة تراكم الطاقة خلال الفترة الزمنية السابقة ضمن الفوالق الثانوية المرتبطة بفالق البحر الميت، بينما الهزات اللاحقة للهزة الرئيسية هي ارتدادية أضعف قدراً.