Site icon صحيفة الوطن

الخارجية الروسية: توسيع قائمة عقوبات «ماغنيتسكي» ضربة جديدة للعلاقات مع واشنطن

أكدت وزارة الخارجية الروسية أمس أن قرار الولايات المتحدة بتوسيع قائمة «ماغنيتسكي» التي تستخدمها واشنطن لكيل اتهامات لا أساس لها على المسؤولين الروس تمثل ضربة أخرى للعلاقات الأميركية الروسية. ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن الوزارة قولها: إن «الولايات المتحدة تدمر بشكل منهجي أسس هذه العلاقات من خلال نشر الأكاذيب بشكل منتظم حول روسيا» مشيرة إلى أن «التقييم المنافق من قبل واشنطن لحالة حقوق الإنسان في روسيا لم يعد يثير دهشتنا منذ فترة طويلة فنحن نتعامل مع سياسة أميركية تسمح بإبقاء المواطن الروسي رافيل مينغازوف سجيناً في قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية لأكثر من 13 عاماً وهي السياسة نفسها التي تشجع أجهزة الأمن الأميركية على اختطاف مواطنينا في الخارج فعلياً».
وأوضحت الوزارة أن «السلطات الأميركية احتجزت في البداية المواطنين الروسيين قسطنطين ياروشينكو ورومان سيليزنيوف في السجن أما الآن فهي تحرمهما عمداً من المساعدات الطبية اللازمة».
وتابعت الوزارة «هذا فضلاً عن مجموعة من الحقائق الكارثية المعروفة عن واشنطن مثل الإجراءات التعسفية ذات الدوافع العنصرية التي تتبعها الشرطة الأميركية إضافة إلى الحالة البعيدة كل البعد عن المثالية في نظام السجون الأميركية التي يجب أن تكون مصدر قلق أساسيا بالنسبة لواشنطن» وفوق كل ذلك حقيقة أن واشنطن هي من «صدقت رسمياً واستخدمت بنشاط ممارسات التعذيب التي تعود إلى العصور الوسطى في وقت مبكر من القرن الـ21».
وقالت الوزارة: إنه «بناء على ذلك فإنها أصدرت قائمة بأسماء خمسة مسؤولين أميركيين من وكالات إنفاد القانون في الولايات المتحدة يحظر عليهم دخول روسيا رداً على سياسة الولايات المتحدة بفرض عقوبات علىروسيا».
وتشمل القائمة الروسية ألبرتو غونزاليس المدعي العام الأميركي السابق ودوغلاس فيث وكيل وزارة الدفاع الأميركية لشؤون السياسة وجون ريزو المستشار البارز السابق في وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» وجاي سكوت بايبي المساعد السابق للمدعي العام الأميركي ووليام جيمس هاينز الثاني المستشار الأعلى السابق بوزارة الدفاع الأميركية. وكانت وزارة الخزانة الأميركية أعلنت يوم الإثنين الماضي فرض عقوبات على خمسة مواطنين روس ووضعت اسماءهم على ما يسمى قائمة ماغنيتسكي.
وفي سياق متصل كشف السناتور الأميركي جون ماكين عن رغبة كبيرة لدى عدد من بلدان الاتحاد الأوروبي في رفع العقوبات الاقتصادية عن روسيا، مؤكداً أن القرار بذلك بيد الولايات المتحدة. وأشار إلى أن هذه الدول تبحث عن أي سبيل لإلغاء العقوبات أو الحد منها، حيث قال: «من المعلوم أنه يدور جدل حاد بين الأوروبيين حول رفع العقوبات. هناك الكثير من الدول التي صارت تبحث عن إشارة الخروج من هذه القيود».
وبين الدول التي تمارس الضغوط أكثر من غيرها لإزالة العقوبات أفرد ماكين ألمانيا، مشيراً في هذه المناسبة إلى أن القرار النهائي بصدد إبقاء العقوبات أو رفعها «سوف يعتمد بشكل أو بآخر على ما ترتئيه القيادة الأميركية».
(سانا – روسيا اليوم)

Exit mobile version