Site icon صحيفة الوطن

طالب بسماع أصوات الشعب في التحول والإصلاح وتغيير الإجراءات غير الفعالة في الحكم … بزشكيان مدافعاً عن تشـكيلة الحكومة: قادرون على مواجه تهديدات أميركا

أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن بلاده ستكون قادرة على مواجهة التهديدات الموجّهة ضدها، التي تقف الولايات المتحدة على رأسها، في حين أعلن رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف أنه سيعقد الأربعاء المقبل جلسة للتصويت على منح الثقة للوزراء المقترحين في تشكيلة حكومة بزشكيان.
وقال بزشكيان خلال كلمة أمس السبت أمام مجلس الشورى الإسلامي للدفاع عن تشكيلته الحكومية: إن «إيران اليوم بحاجة إلى الإجماع والتضامن والمشاركة الوطنية لتجاوز الأزمات»، وطلب من النواب منح الثقة للحكومة المقترحة بأكملها، التي تتشكّل من 19 وزيراً، وذلك وفق ما نقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية.
وبدأت أمس الجلسات العامة لمجلس الشورى لمراجعة مؤهّلات الوزراء المقترحين، وجرت النقاشات في جلسة عامة لمجلس الشورى الإسلامي على دفعتين في قاعة البرلمان، وأكد بزشكيان أن مهمة الحكومة الرابعة عشرة هي توفير وتأمين التعليم العادل والجيد لجميع الشعب بغض النظر عن الجنس والعرق والدين والمنطقة التي يعيشون فيها، مشيرا إلى أنه يتوجب عليها أيضا تطوير البنية التحتية وتوفير الموارد اللازمة لتحقيق الأهداف ووضع القوانين اللازمة تضمن الأمن وتعزز الاقتدار الوطني.
وقال بزشكيان: «اليوم فرصة للتعرف على حياة الشعب وسماع أصواتهم ورغبتهم في التحول والتغيير وفرصة للإصلاح وتغيير الإجراءات غير الفعالة في الحكم وبث الأمل للتغلب على الصعوبات والأزمات المعقدة المقبلة وتصحيح التعاملات الخاطئة للقوى العظمى بالعالم مع الشعب الإيراني الشجاع».
وأضاف «الحكومة التي قدمتها إلى مجلس الشورى الإسلامي هي حكومة الوفاق الوطني، وهذه الحكومة تتعلق بكل الشعب الإيراني وهي ملزمة بضمان حقوق المواطنة لجميع الإيرانيين وتعطي الأولوية للمصالح الوطنية»، لافتاً إلى أن تعزيز العلاقات الدولية مع احترام مبادئ العزة والحكمة والمنفعة ومواجهة أعداء البلاد والرافضين لعزتها واقتدارها واستقلالها وتقدم إيران وتطور الرعاية الاجتماعية وخلق بيئة اجتماعية لنمو الفضائل من المهام الأخرى للحكومة الرابعة عشرة.
وقدم بزشكيان، الأسبوع الماضي، قائمة تشكيلته الوزارية المُقترحة إلى مجلس الشورى الإسلامي للبتّ فيها، وذلك بعد مشاوراته المكثّفة منذ استلامه مسؤوليته الجديدة لتشكيل «حكومة الوفاق الوطني».
ووفقاً للقانون، يقوم رئيس الجمهورية بتعيين الوزراء بعد إجراء مشاورات متعددة مع مختلف الكتل النيابية، ويقدّم تشكيلته الوزارية إلى مجلس الشورى الإسلامي لمنحهم الثقة بعد عرض خططهم الوزارية.
في الأثناء، أعلن رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، محمد باقر قاليباف أنه بناء على الجدول الزمني فإن مراجعة أهلية الوزراء المقترحين من رئيس الجمهورية، ستستمر حتى الأربعاء، وستعقد جلسة التصويت على منح الثقة لهم يوم الأربعاء المقبل.
وأفادت وكالة «مهر» للأنباء، أن قاليباف قال في تصريحات له لدى بداية جلسة مراجعة أهلية الوزراء المقترحين للحكومة الرابعة عشرة أمس السبت: «في الأسبوع الماضي، عقدت اجتماعات مفصلة ومنتظمة للغاية بين الوزراء وجميع اللجان المخصصة في مجلس الشورى الإسلامي، وأحياناً كانت اللجان تستمر حتى وقت متأخر من الليل وكان هناك تفاهم جيد جداً بين النواب والوزراء المقترحين».
وأضاف رئيس مجلس الشورى الإسلامي: «من اليوم إلى يوم الأربعاء ستستمر جلسات مراجعة أهلية الوزراء المرشحين وبحسب الجدول الزمني المتوفر لدينا، سيتم عقد جلسة التصويت على منح الثقة لهم في هذا اليوم»، وختم قاليباف بالقول: «آمل أنه مع التعاطف والمراجعات التفصيلية ومراعاة الجوانب المهنية، أن نتمكن من تشكيل الحكومة الجديدة».
في سياق منفصل، أكد وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني أن أميركا بتزويدها الصهاينة بالسلاح تعد شريكة لجرائمهم وليست وسيطاً محايداً، وكتب باقري كني على صفحته في الفضاء الإلكتروني مساء أول من أمس الجمعة: تم مساء اليوم، في الاتصال الهاتفي لرئيس الوزراء ووزير خارجية قطر، تبادل الآراء حول تطورات اليوم الثاني من مفاوضات وقف الإبادة الجماعية الصهيونية في غزة.
وتابع: في إشارة إلى سير ونتائج مفاوضات اليوم في الدوحة، أوضح محمد بن عبد الرحمن آل ثاني آخر القضايا والعقبات على طريق التوصل إلى اتفاق يكون بمنزلة نقطة اطمئنان لوقف جرائم كيان الاحتلال في غزة، وأضاف باقري: وبالإشارة إلى عدوان الصهاينة وطبيعتهم الإجرامية في غزة، فقد حذرت من خداع ونكث العهد من العصابة الإجرامية الحاكمة في «تل أبيب» وأهم داعميها أي أميركا على طاولة المفاوضات.
وأشار وزير الخارجية الإيراني بالوكالة إلى أن أميركا من خلال تزويدها الصهاينة بالأسلحة الحربية هي بحد ذاتها شريكة لجرائمهم وليست وسيطاً محايداً، لذلك أكدت على استخدام كل القدرات والإمكانات لإجبار المعتدين الصهاينة على وقف القتل والجرائم في غزة.
في سياق ذي صلة، أكد أحد متحدثي وزارة الخارجية البريطانية وفق ما نقلت «مهر» أن تصاعد التوتر في المنطقة لا يصب في مصلحة أحد رافضاً أي توقع من الكيان الصهيوني لدعمه من الغرب في ما يخص اعتداءه على إيران، وقال المتحدث: نعمل مع حلفائنا لتخفيض حدة التوتر والصراع في الشرق الأوسط ونطالب جميع الأطراف بالامتناع عن استمرار عمليات الانتقام والعنف.

Exit mobile version