Site icon صحيفة الوطن

أفرغ قسماً في سجن «عوفر» ونقل النزلاء … هيئات فلسطينية: الانتهاكات تتصاعد بمعتقلات الاحتلال ومعاناة الأسرى تتفاقم

كشفت تقارير لهيئة شؤون الأسرى والمحرّرين ونادي الأسير، تفاقم معاناة الأسرى من أوضاع قاسية في معتقلات الاحتلال، التي شملت تعرضهم للتنكيل وحرمانهم من المياه والطعام والكهرباء، إضافة إلى جملة من العقوبات التي تُفرض عليهم منذ السابع من تشرين الأول.

وحسب موقع «الميادين»، نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينية تقريراً أوضحت فيه الأوضاع المروّعة التي يعاني منها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، وذلك بعد تمكّن محاميها من زيارة عدد من الأسرى في سجن «عوفر» الإسرائيلي، المُقام على الأراضي المحتلة في الضفة الغربية، كاشفةً عن إفراغ قسم كامل من السجن ونقل الأسرى منه إلى سجون أخرى.

وأكدت الهيئة في بيان أمس الأحد، وفقاً لما وثّقه محاموها من زيارتهم الأسرى، أن إدارة سجون الاحتلال أفرغت بالكامل القسم «24» في سجن «عوفر»، كما نقل الاحتلال عدداً كبيراً من الأسرى «الإداريين» فيه إلى سجونٍ أخرى، مضيفةً: إن عمليات النقل لا تزال مستمرة.

وكشف الأسرى للمحامين عن تعرّضهم للضرب الشديد والتنكيل عدّة مرات، مؤكدين أيضاً تعرض بعضهم للاعتداء حتى خلال خروجهم لمقابلة محاميهم، مُشدّدين على معاناة جميع الأسرى من «تناقص أوزانهم بشكل كبير جراء سياسة التجويع»، حسبما جاء في البيان.

وأفادت الهيئة في بيانٍ منفصل، بتعرّض الأسير محمود الحاج البالغ من العمر 22 عاماً، لاعتداءٍ وحشي من السجانين والمحققين في مركز تحقيق «المسكوبية» الإسرائيلي، ونقل محامي الهيئة عن الأسير الحاج قوله: إن الاعتداء عليه «استدعى النقل إلى عيادة السجن، وبعدها إلى غرفة احتجاز، حيث تم تقييد ساقَي الأسير وذراعيه في سرير العيادة، إضافة إلى حرمانه من الطعام والماء، ومن استخدام الحمام لمدة 40 ساعة».

وحذّرت الهيئة من «ارتكاب الاحتلال جريمة بحق الأسير الحاج، داعيةً المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى ممارسة كل أشكال الضغط، بهدف إخراجه من مركز التحقيق، و«عدم تركه فريسة للسجانين والمحققين»، وأوضح محامي الهيئة أن الأوضاع العامة في سجون الاحتلال «ما زالت صعبةً ومعقدةً»، مشدداً على معاناة الأسرى في السجون من «نقصٍ حاد في تقديمات الطعام والماء، كمّاً ونوعاً»، إضافة إلى فظائع غير مسبوقة يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال.

وبشأن تحويل الاحتلال ماء الشرب في السجون إلى وسيلة عقابية بحق الأسرى، إذ تجري محاربة الأسرى بالماء الذي يتوافر لهم 45 دقيقة فقط يومياً، حسبما أكدت الهيئة، بينما أفادت شهادات أسرى آخرين بتعمّد الاحتلال «تلويث الماء بالأتربة والأوساخ، إضافة إلى دمجه بنسب عالية من مادة الكلور».

كما أفادت الهيئة بأن إجراءات الاحتلال الإسرائيلي القمعية بحقّ الأسرى الفلسطينيين شملت قطع إدارة سجون الاحتلال الكهرباء عن الأسرى، إضافة إلى جملة العقوبات التي فرضت عليهم منذ السابع من تشرين الأول، التي «لم يتغير عليها شيء إلا أنها زادت سوءاً».

بدوره، نشر نادي الأسير الفلسطيني تحديثاً بشأن حملات الاعتقالات المستمرة في الضفة الغربية، معلناً في بيانٍ نشره صباح أمس الأحد، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال اليومين الأخيرين 25 فلسطينياً على الأقل من الضفة الغربية، من بينهم طالبة، إضافة إلى أطفال وأسرى سابقين، وتوزعت عمليات الاعتقال على أغلبية محافظات الضفة الغربية، ليؤكّد النادي أنه رافقت هذه العمليات الإسرائيلية اعتداءات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إضافة إلى عمليات تخريب وتدمير واسعة لمنازل سكان المناطق التي اقتحمها الاحتلال.

وأشار نادي الأسير إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 10 آلاف ومئة فلسطيني من الضفة الغربية والقدس المحتلة، منذ السابع من تشرين الأول 2023، وبدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل المتصاعد بحق الشعب الفلسطيني.

وصعّد الاحتلال بشكل غير مسبوق من وتيرة الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول، بينما كشفت تقارير حقوقية وشهادات مختلفة عن ظروف مأساوية يعانيها الأسرى في جميع سجون الاحتلال منذ بدء هذه الحرب، ولاسيما أسرى قطاع غزة.

Exit mobile version