Site icon صحيفة الوطن

وزير خارجية الاحتلال هدد النرويج: من يعمل ضدنا نعمل ضده … متظاهرون ضد سياسة نتنياهو: إذا لم يستقل فسنحرص على أن يقتل

هدد وزير الخارجية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بالتحرك ضد من يعارض إسرائيل وسياساتها، رداً على اعتراف النرويج بالدولة الفلسطينية، وفي تعليقه على ما تبع القرار النرويجي من إلغاء الاحتلال اعتماد ثمانية دبلوماسيين نرويجيين، متهماً إياهم بأنّهم «تعاملوا مع السلطة الفلسطينية»، وجاء ذلك مع تزايد السخط الإسرائيلي تجاه سياسة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لجهة إخفاقه في تحقيق أهداف الحرب والإفراج عن الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في غزة.

وكتب كاتس، عبر منصة «إكس»، إن النرويج أعلنت إغلاق مكتبها لدى السلطة الفلسطينية، في أعقاب قرار إلغاء الوضع الدبلوماسي لثمانية من موظفيها العاملين لدى السلطة الفلسطينية، قائلاً إن ذلك تمّ «بسبب اعتراف النرويج بدولة فلسطينية تحت قيادة حماس»، وأضاف إن ذلك يأتي أيضاً بسبب دعم النرويج «إصدار مذكرات اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ومسؤولين إسرائيليين»، وتوجّه كاتس في تغريدته بالتهديد، مُصرّحاً بأنّه «من يعمل ضدنا فسنعمل ضده».

وسبق أن ادعت وزارة خارجية الاحتلال بأن إلغاء اعتماد الدبلوماسيين النرويجيين يأتي رداً على «سلسلةٍ من الخطوات الأحادية الجانب، والمعادية لإسرائيل، التي اتخذتها حكومة النرويج، بما في ذلك الاعتراف بدولة فلسطينية، والتصريحات الشديدة اللهجة، التي أدلى بها كبار المسؤولين النرويجيين ضدنا».

في المقابل، أكد وزير خارجية النرويج، إسبن بارث آيدا، أول من أمس السبت، أن القرار الإسرائيلي «عمل مُتطرّف، وستكون له عواقب»، مضيفاً: إن «هذا العمل المتطرف يؤثّر بصورة أساسية في قدرات بلادنا على مساعدة الفلسطينيين».

وتشهد العلاقات بين إسرائيل والنرويج تراجعاً كبيراً، إثر حرب الاحتلال على قطاع غزة، كانت أبرز أشكاله، اعتراف النرويج بالدولة الفلسطينية، في 28 أيار الماضي، وبدأ هذا التراجع عقب موافقة أوسلو في 19 شباط 2024، على المساعدة، في تحويل أموال الضرائب المجمدة المخصصة للسلطة الفلسطينية، والتي جمعها الاحتلال، وأوقف تحويلها بعد بدء حربه على غزة في السابع من تشرين الأول.

من جهته، قرر الاحتلال، في 8 آب، إلغاء الاتفاق وإيداع المستحقات في حساب السلطة الفلسطينية لدى النرويج، على حين أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن القرار «اتخذه المجلس الوزاري المصغر «الكابينت» مؤخراً، لكنه بقي سرياً».

يذكر، أن كلاً من النرويج وإسبانيا وأيرلندا أعلنت اعترافها رسمياً بالدولة الفلسطينية، في 28 أيار الماضي، تبعتها في الرابع من حزيران سلوفينيا، حيث ارتفع عدد الدول المعترفة بها إلى 148 من أصل 193 دولة عضواً في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

في غضون ذلك نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن متظاهرين مطالبين بإتمام صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة في غزة تهديدهم أنه في حال لم يستقل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو فسيحرصون على أن يُقتل.

وخرجت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة في تظاهرة، في «تل أبيب»، مساء أول من أمس السبت، من أجل مطالبة الحكومة بإبرام صفقة تبادل مع المقاومة في قطاع غزة، مؤكدة أن الشروط التي وضعها نتنياهو تعوّق التوصل إلى اتفاق.

ودعا في البيان الذي تلته عائلات الأسرى الإسرائيليين قبالة وزارة دفاع الاحتلال في «تل أبيب» إلى مواجهة نتنياهو إذا ما عرقل الصفقة، وأكد البيان أن إسرائيل موجودة على مفترق طرق مصيري: صفقة أو تصعيد، وبالتزامن مع احتجاجات «تل أبيب» خرجت تظاهرات في الشمال أيضاً، في حيفا و«كرميئيل»، حيث طالب المتظاهرون أيضاً بعقد صفقة تبادل أسرى.

وقبل أيام، اتهمت هيئة باسم عائلات الأسرى وزير «الأمن القومي» الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، «بإحباط صفقة التبادل، مرةً تلو الأخرى»، مؤكدةً أن سياسات التخلي عن الأسرى، التي بدأت منذ اندلاع الحرب في الـ7 من تشرين الأول الماضي، «لم تتوقف حتى الآن»، يُذكَر أن رئيس حزب «معسكر الدولة» الإسرائيلي، بيني غانتس، حذّر قبل يومين من أن الأسرى لدى المقاومة في قطاع غزة «لا يملكون مزيداً من الوقت».

وكان رؤساء أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية أكدوا لنتنياهو أن «الوقت الملائم للتوصل إلى اتفاق ينفد»، عبر وثيقة مكتوبة أعطوه إياها، خلال اجتماعٍ عُقد الخميس، من أجل البحث في تحضير مواجهة الهجمات المرتقبة على إسرائيل، وحذّر المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون من أن التأخير والإصرار على مواقف معينة في المفاوضات «يمكن أن يكون ثمنهما إزهاق أرواح الأسرى».

من جانب آخر ورغم التكتم المتعمد بشأن الخسائر، اعترف الإعلام الإسرائيلي بأضرار لحقت بخطوط التوتر العالي التي تزود بعض المستوطنات في الشمال بالكهرباء بفعل نيران حزب الله، إذ كشف الإعلام الإسرائيلي جانباً من الأضرار التي لحقت بمستوطنات الشمال بفعل صواريخ المقاومة اللبنانية، كما نقل حالة الرعب التي يعيشها المستوطنون هناك.

وفي هذا الإطار، قال موقع قناة «مكان» الإسرائيلي: إنه في ظل القصف الذي تتعرض له «كريات شمونة»، طلبت السلطة المحلية هناك من المستوطنين الذين بقوا في المستوطنة المكوث بمحاذاة المناطق الآمنة حتى إشعار آخر، وفقاً لتعليمات صدرت عن الجيش الإسرائيلي، وفي أعقاب سقوط القذائف الصاروخية في الجليل الأعلى، أول من أمس السبت، والحرائق التي اندلعت في المنطقة، أقرت القناة الإسرائيلية بأضرار لحقت بخطوط التوتر العالي التي تزود بعض المستوطنات بالكهرباء.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أول من أمس اندلاع حرائق واسعة في الشمال، جراء صلية الصواريخ الثقيلة، التي أطلقها حزب اللـه نحو صفد و«مشمر هيردن» و«إييليت هشاحر»، موضحةً أن هذه المناطق لم يتم إخلاؤها سابقاً من المستوطنين، وبينما تحدث الإعلام الإسرائيلي عن دخول عشرات الآلاف للملاجئ، بسبب صواريخ حزب الله، أشار إلى أن المستوطنين في الشمال «يتساءلون إلى متى ستستمر الحال على هذا النحو، إذ إن الحياة الطبيعية مشلولة في الوقت الحالي».

Exit mobile version