| حماة – محمد أحمد خبازي
دكت وحدات من الجيش العربي السوري العاملة في ريف حماة الشمالي، بمؤازرة الطيران الحربي السوري والروسي، تجمعات ومواقع لجبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، والكتائب والألوية المنضوية تحت إمرتها.
وتستعد تلك التنظيمات بحسب معلومات استخباراتية وردت للجيش لإعادة تجميع قواتها للهجوم مرة أخرى على حواجز الجيش بالريف المذكور، لتعويض خسائرها الفادحة وتسجيل أي نصر معنوي في معادلة المعارك الناشبة هناك، والتي تتكبد فيها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، حيث أفشل فيها الجيش هجوماً للإرهابيين على نقاطه وحواجزه.
فقد خاضت وحدات الجيش العاملة في الريف الشمالي لمحافظة حماة، يوم أمس، وتحديداً في مدينة كفر زيتا، اشتباكات ضارية مع ميليشيا «جيش الفتح» (تقوده النصرة) و«الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام»، ما أدى إلى مصرع (23) مسلحاً من «الفتح»، و(9) مسلحين من «أجناد الشام»، عرف منهم متزعم مجموعة، يدعى «أبو عمر الناصيف».
ويضم «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام»، المئات من الموالين والمبايعين لتنظيم القاعدة وتشير تقارير متطابقة إلى انضمام نحو العشرات من عناصره إلى تنظيم داعش المدرج على لائحة الإرهاب الدولية.
كما دكت وحدات الجيش بمؤازرة الطيران الحربي مقرات وتجمعات لميليشيا «تجمع العزة»، وذلك في اللطامنة ومحيط قرية الصياد ومعركبة، ما أدى إلى تدمير المقرات على رؤوس المسلحين الذين كانوا مختبئين فيها، بالإضافة إلى تدمير نقطة مراقبة وسيارة دفع رباعي مجهزة برشاش، وعرف من المسلحين القتلى عامر أحمد الهلال.
وأما في ريف حماة الغربي، فقد قضت الوحدات العاملة في سهل الغاب الغربي، على أكثر من (14) مسلحاً من «جيش الفتح»، وجرحت آخرين، بتفجيرها ألغاماً بمجموعة منهم في منطقة تدعى كمب الألمان بين فورو والسرمانية على خط جورين جسر الشغور.
كما دكت تلك الوحدات العسكرية، أوكاراً وتجمعات لمسلحي «جيش الفتح» في قرية المنصورة، ما أدى إلى مقتل العديد من المسلحين وتدمير أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم. وأما في ريف حماة الشرقي، وتحديداً في ناحية الصبورة، فقد خاضت وحدات من الجيش والقوى الرديفة اشتباكات مع تنظيم داعش، وذلك خلال محاولة عناصر من التنظيم التسلل من الجهة الشمالية من الصبورة، وقتلت خلالها العديد من مسلحي داعش ودمرت لهم عربات ذات دفع رباعي مزودة برشاشات متوسطة وثقيلة.
وكانت مجموعة مسلحة قد فجرت عبوة ناسفة على طريق خناصر أثناء مرور سيارة تكسي، ما أدى إلى إصابة ركابها المدنيين. ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر ميداني أن وحدات من الجيش «دمرت مقرا للتنظيمات الإرهابية وقضت على 6 من أفرادها في بلدة اللطامنة»، بالتزامن مع «تدمير مقر ونقطة مراقبة للإرهابيين في قرية معركبة ومقتل 2 منهم وإصابة 7 آخرين».