Site icon صحيفة الوطن

الإرهابيون ردوا باستهداف المدنيين والحصيلة عشرات الشهداء والجرحى … بعد الشيخ مسكين.. الجيش يتقدم في عتمان

| وكالات

شن الجيش العربي السوري عملية مباغتة على التنظيمات المسلحة في بلدة عتمان شمال درعا، تمكن خلاله من السيطرة على عشرات الكتل السكنية، وذلك بعد أيام على سيطرته على مدينة الشيخ مسكين بريف المحافظة الشمالي، على حين ردت تلك التنظيمات بقصف المدنيين في مدينة درعا ما أدى إلى سقوط العشرات بين شهيد وجريح. وذكرت مواقع إلكترونية معارضة أن الجيش بدأ هجوماً عسكرياً على بلدة عتمان، في السادسة صباحاً من يوم أمس، مهد له برمايات مدفعية وقصف صاروخي كثيف على مواقع التنظيمات المسلحة.
وأشارت المصادر إلى أن الجيش، استهدفت نقاط ومواقع تمركز المسلحين، وتلاه اقتحام للبلدة من ثلاثة محاور (تل الخضر- البانوراما- طريق طفس)، واندلعت آنذاك اشتباكات عنيفة»، مشيرة إلى أن الطيران الحربي الروسي شن أكثر من 15 غارة جوية على مواقع التنظيمات المسلحة في البلدة.
من جهتها ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء، أن الجيش السوري يحرز تقدماً باتجاه بلدة عتمان، وسيطر على 25 كتلة سكنية بينها الجامع الأسود في الجهة الجنوبية من البلدة.
وتخضع البلدة لسيطرة تنظيمات إرهابية ومسلحة منذ نحو عام ونصف العام، حيث يحاصرها الجيش من ثلاث جهات (الشمالية-الشرقية-الجنوبية)، ويعتمد المسلحون داخل البلدة على طريق إمداد وحيد لهم من جهة الغرب. إضافة إلى أنها خالية من المدنيين، حيث اضطر جميع سكانها للنزوح للبلدات المجاورة. ولبلدة عتمان أهمية إستراتيجية كبيرة للجيش العربي السوري، لقربها من مدينة درعا، ولمرور طريق دمشق درعا القديم من منتصفها.
في المقابل نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مدير الهيئة العامة لمشفى درعا الوطني الدكتور فريد الأصفر: إنه وصلت إلى المشفى جثامين 10 شهداء و41 شخصاً أصيبوا بجروح جراء شظايا قذائف صاروخية من مختلف أحياء مدينة درعا. ولفت الأصفر إلى أن معظم الجرحى من النساء والأطفال وإصاباتهم حرجة، موضحاً أنه تم تقديم الخدمات الطبية اللازمة للجرحى وأن المشفى يعمل بطاقته القصوى لاستيعاب العدد الكبير من الجرحى. وقبل ذلك كان مصدر في المحافظة قال في تصريح سابق: إن إرهابيين تكفيريين استهدفوا عدداً من أحياء مدينة درعا بالقذائف الصاروخية تسببت بارتقاء 3 شهداء اثنين منهم فارقا الحياة متأثرين بإصابتهما، إضافة إلى إصابة 18 شخصاً بجروح بينهم 3 أطفال، ووقوع أضرار مادية في منازل المواطنين وممتلكاتهم.
وينتشر في عدد من أحياء مدينة درعا وبلدات النعيمة واليادودة وعتمان مسلحون ينتمون إلى جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية و«لواء فلوجة حوران» وغيرهما من التنظيمات الإرهابية والمسلحة ويستهدفون الأحياء السكنية في مدينة درعا بالقذائف الصاروخية. وفي ريف دمشق الغربي أقرت التنظيمات المسلحة في مدينة داريا على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، بمقتل القائد الميداني في «لواء شهداء الإسلام» محمد مطر المعروف بـ«أبو أنس العرين»، وخمسة عناصر آخرين، على حين ادعت ميليشيا «جيش الإسلام»، أنها نفذ عملية «انغماسية» على أطراف الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وتمكن من «استعادة بعض النقاط على الجبهة الغربية لمدينة دوما» بعد اشتباكات عنيفة. ونقلت وسائل إعلامية معارضة، عن بيان لـ«جيش الإسلام» جاء فيه: «قتل أمس الثلاثاء 14 عنصراً على الأقل في عملية انغماسية، على طريق دمشق حمص الدولي قرب الغوطة الشرقية».
من جهة ثانية أصيب ثلاثة أشخاص بجروح جراء اعتداء مسلحي ميليشيا «جيش الإسلام» بالقذائف الصاروخية على ضاحية حرستا السكنية بريف دمشق.
وذكر مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق في تصريح نقلته «سانا»: إن «إرهابيين يتحصنون في الغوطة الشرقية استهدفوا ضاحية حرستا السكنية بريف دمشق بعدد من القذائف الصاروخية والهاون».
ولفت المصدر إلى أن إحدى القذائف سقطت على المدرسة الثانوية تسببت بإصابة 3 من كوادرها، إضافة إلى وقوع أضرار مادية في المدرسة.
أما في شرق البلاد فقد نفذت طائرات حربية روسية غارتين على مناطق تنظيم داعش الإرهابي في حي الحميدية ومحيطه في مدينة دير الزور، كما استهدفت تحصيناتهم في محيط حقل العمر النفطي، وفق ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، الذي أشار إلى أن وحدات الجيش العاملة في المحافظة استهدفت أماكن التنظيم في أحياء الرشدية والحويقة، ومنطقة البغيلية عند الأطراف الشمالية الغربية للمدينة.

Exit mobile version