Site icon صحيفة الوطن

لجنة برلمانية وافقت على أهلية نصير زاده وزيراً للدفاع في إيران … بزشكيان وإبراهيم: لتحرك جدي يوقف الإبادة الصهيونية في غزة

أكد الرئيس الإيراني «مسعود بزشكيان»، ورئيس وزراء ماليزيا «أنور إبراهيم»، أهمية الدور الذي تضطلع به الدول الإسلامية في وقف جرائم الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني بغزة.

وخلال اتصال هاتفي بين الجانبين، أمس الإثنين، انتقد بزشكيان وإبراهيم، سياسات أميركا وعدد من الدول الغربية «الداعمة إعلامياً وعسكرياً» للكيان الصهيوني؛ وأكدا أن هذا النهج يتعارض مع الشعارات التي ترددها تلك الدول بشأن «الدفاع عن حقوق الإنسان»، وأيضاً «الجهود الهادفة إلى وقف إطلاق النار بغزة»، وسيؤدي إلى استمرار جرائم الكيان الغاصب بحق أهالي القطاع المظلومين العزّل، حسب وكالة «إرنا».

كما استعرض الرئيسان الإيراني ورئيس الحكومة الماليزية، آخر المستجدات على صعيد العلاقات الثنائية، والتطورات الراهنة بالمنطقة، ولاسيما سير المفاوضات القائمة لتفعيل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفي إشارة إلى دور البلدان الإسلامية الهام لمواجهة جرائم الكيان الصهيوني ووقف المجازر والإبادة الجماعية بغزة، اعتبر بزشكيان وإبراهيم، عقد قمة لرؤساء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامية، بأنه مؤثر في هذا السياق.

من جهة ثانية، وبينما وافقت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني على أهلية العميد عزيز نصير زاده لحقيبة وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة، وفق التشكيلة الحكومية التي تقدم بها الرئيس بزشكيان، جددت طهران تأكيد حقها بالرد على اغتيال الكيان الإسرائيلي الرئيس السابق للمكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران.

وخلال مؤتمر صحفي أمس الإثنين نقلته وسائل إعلام إيرانية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن طهران «لا تسعى لإثارة الحرب في المنطقة، ولن تتوانى عن استخدام أي من قدراتها للدفاع عن مصالحها الوطنية»، وأنّها «ترحّب بأي جهود صادقة» لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأكد أن المقررات والقوانين الدولية تحفظ لإيران حق الرد على اغتيال الاحتلال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس

وبهذا الصدد، شدد كنعاني على أن إيران «دولة قوية، أثبتت قدرتها في الدفاع عن مصالحها القومية»، وأكد أنها «لن تتساهل أبداً مع أي اعتداء»، كما أنها «لا تسعى لإثارة الحرب في المنطقة، ولن تتوانى عن استخدام أي من قدراتها وإمكاناتها للدفاع عن مصالحها الوطنية»، وأنّها «ترحّب بأي جهود صادقة» لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وفي هذا الإطار، أوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن «الكرة اليوم في ملعب واشنطن والاحتلال»، معتبراً أن «الإدارة الأميركية يجب أن تظهر هدفها من محادثات وقف إطلاق النار»، وبينما أشار كنعاني إلى أن طهران «لا تعدّ الولايات المتحدة مؤهلةً لمتابعة الهدنة في قطاع غزة»، موضحاً أن سياسات واشنطن تجاه الاحتلال تؤكد ذلك، تساءل: «هل تهدف المحادثات إلى وقف المجازر بحق الشعب الفلسطيني، أم إنها مناورة سياسية لشراء الوقت لإسرائيل؟».

وأضاف إن الإدارة الأميركية قادرة على إيقاف آلة القتل الإسرائيلية في قطاع غزة، لكنها لم تفعل ذلك، وتابع أن الاحتلال لم يظهر حتى الآن رغبةً في وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، أما فيما يتعلّق بلبنان، فأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن بلاده «لن تتوانى عن دعم لبنان وشعبه، من أجل حفظ أمن المنطقة»، مشدداً على أن لبنان وجيشه ومقاومته «قادرون على حماية لبنان من أي اعتداء» ينفّذه الاحتلال الإسرائيلي.

ولفت كنعاني أيضاً إلى «وجوب أن يحمي المجتمع الدولي لبنان أمام مغامرات إسرائيل»، وأكد ضرورة «تحرّك المجتمع الدولي من أجل حفظ الأمن والسلام الدوليين»، وتطرّق كنعاني في مؤتمره الصحافي إلى عودة العلاقات إلى سابق عهدها بين تركيا وسورية، آملاً «أن تحلّ المشكلات بين البلدين الصديقين لإيران في أقرب وقت ممكن».

وقبل مؤتمره الصحافي، كتب كنعاني على حسابه الشخصي عبر الفضاء الافتراضي أن جميع الحكومات والشعوب والمنظمات الدولية مسؤولة عن الكارثة المروعة المستمرة في قطاع غزة، وإذا لم تتحرك فإنها تستحق اللوم وستُدان إلى الأبد في محكمة التاريخ والضمير الإنساني اليقظ.

من جهة ثانية، استأنف البرلمان الإيراني أمس عملية مناقشة كفاءة الوزراء للحكومة الـ14 والتحقق من مؤهلاتهم من خلال عرض برامجهم الوزارية، حيث وافقت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى على أهلية العميد عزيز نصير زاده لحقيبة وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى إبراهيم رضائي أعلن موافقة أعضاء هذه اللجنة على وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة المقترح من جانب رئيس الجمهورية، وقرأ رضائي صباح أمس أمام البرلمان في هذا السياق تقييمات أعضاء لجنة الأمن القومي لاختصاصات وأهلية العميد نصير زاده، وذكر أنه تمت الموافقة على اختصاصات العميد عزيز نصير زاده لحقيبة وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة من أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية.

في الأثناء، كشف وزير الشؤون الاقتصادية والمالية المقترح من رئيس الجمهورية، عبد الناصر همتي عن 5 إستراتيجيات له لمواجهة أزمة الاقتصاد في البلاد، وأفادت «مهر»، أن همتي أوضح خططه للحصول على ثقة النواب، وقدم 5 إستراتيجيات له للتغلب على المشاكل في المجال الاقتصادي.

وصرح همتي: «إن بعض حالات عدم اليقين في المجال الاقتصادي تشمل: عدم إمكانية التوقعات الاقتصادية، وعدم وجود الحافز للاستثمار في الأنشطة الاقتصادية الإنتاجية، ودخول القطاع غير الحكومي في اتجاه الأنشطة الصغيرة والقصيرة، وفرت أرضية لدخول أفراد المجتمع إلى أنشطة المضاربة والسماسرة».

Exit mobile version