بينما دعا البرلمان العربي إلى تكاتف جميع الجهود الإنسانية لتخفيف آلام ومعاناة الشعب الفلسطيني الذي يقبع تحت بطش الاحتلال الإسرائيلي، جدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تأكيد بلاده دعمها لفلسطين، مشدداً على أن الجيش الجزائري جاهز بمجرد فتح الحدود بين مصر وغزة لإرسال المساعدات وإعادة الإعمار.
ونقلت وكالة «وفا» عن البرلمان قوله في بيان أمس الإثنين بمناسبة اليوم الدولي للعمل الإنساني الذي يوافق الـ19 من شهر آب من كل عام: إن الاحتلال يهدد العمل الإنساني في القطاع بسبب تقويض دور «أونروا» التي تمثل المفصل الأهم في عمليات الاستجابة الإنسانية في غزة، لما لها من دور حيوي لا يمكن الاستغناء عنه، ودعا البرلمان إلى ضرورة تكاتف جهود العمل الإنساني على المستوى الدولي، وذلك في ظل حدة تداعيات الظروف الصعبة والاستثنائية التي تمر بها العديد من دول العالم.
في غضون ذلك، أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، المرشح للانتخابات الرئاسية في السابع من أيلول المقبل، أن الجيش الجزائري جاهز بمجرد فتح الحدود بين مصر وغزة لتقديم الدعم للفلسطينيين في القطاع.
وفي خطابه في اليوم الرابع من الحملة الانتخابية، قال تبون من مدينة قسنطينة شمال شرق الجزائر: «لن نتخلى عن فلسطين بصفة عامة ولا عن غزة بصفة خاصة»، مضيفاً: «أقسم لكم بالله، لو أنهم ساعدونا وفتحوا الحدود بين مصر وغزة… لكن هناك ما يمكننا القيام به».
وأضاف «لقد قطعت وعداً، والجيش جاهز بمجرد فتح الحدود والسماح لشاحناتنا بالدخول، سنبني في ظرف 20 يوماً 3 مستشفيات، وسنرسل مئات الأطباء ونساعد في بناء ما دمره الصهاينة».
وأكد تبون أن ما تشهده غزة «ليست حرباً حضارية وإنما مجازر يرتكبها الاحتلال، الذي يسعى لحل القضية الفلسطينية عن طريق تصفية الفلسطينيين، وهذا ما لن نقبل به»، وأعرب الرئيس الجزائري في عدّة مناسبات عن دعم بلاده الكامل للقضية الفلسطينية، مؤكداً أنها «قضية مقدسة».